بانتظار الانفجار الكبير، عاشت مدينة طرابلس أمس حالة حذر وترقب مع استمرار أعمال القنص تارة وسقوط قذائف الهاون تارة أخرى وسط انتشار كثيف لوحدات الجيش اللبناني وغياب المعالجات السياسية الواضحة عقب مقتل شخص برصاص قناص، فيما أصيب جندي لبناني وشقيقه وشخص مدني بإطلاق نار.
منسق تيار المستقبل في الشمال النائب السابق مصطفى علوش علق بدوره على الأحداث لـ«عكاظ» أمس قائلا: «المؤشرات في طرابلس خطيرة للغاية وتوحي بأن هناك انفلاتا للأمور وشبه تخلٍ أمني عن المدينة، هناك تفلت للغرائز مع قناعتي أنه لا يوجد قرار على مستوى واسع بالتفجير لدى الأوساط الطرابلسية المحلية وللأسف الحكومة اللبنانية غائبة عن المعالجة للوضع ومواجهة هذا الخطر الكبير فهي غائبة عن السمع وعن الحكم ولا نشعر بوجودها في المدينة».
ميدانيا، أعلنت قيادة الجيش اللبناني في بيان لها أمس أنه «إلحاقا لبيانها السابق المتعلق بحادث إطلاق النار يوم أمس على أحد العسكريين في المستشفى الحكومي في محلة القبة ــ طرابلس، وتوتر الوضع الأمني على إثره، أوقفت قوى الجيش بعد سلسلة من عمليات الدهم أحد المشتبهين الرئيسيين في إطلاق النار وهو المدعو جهاد دندشي الذي بوشر التحقيق معه بإشراف القضاء المختص فيما تستمر قوى الجيش بملاحقة باقي المتورطين في الحادث».
بالمقابل، احتشد العمال والمعلمون أمس عند مدخل القصر الرئاسي في بعبدا بالآلاف في أكبر حشد لهم منذ بداية تحركهم المطالب بإقرار سلسلة الرتب والرواتب، وترافق الاعتصام مع توقف الملاحة الجوية في مطار رفيق الحريري الدولي مما أدى إلى تعديل مواقيت 13 رحلة معظمهما إلى البلدان الأوروبية.