-A +A
علي فقندش (جدة)
جرب عبادي الجوهر التعامل مباشرة مع المستمع دونما صلة إنتاجية رسمية عدا الإذاعة والتلفزيون في الثمانينيات الميلادية، وقبل ذلك الاسطوانات البلاستيكية في أواخر ستينيات القرن الماضي وسبعينياته، وعندما جاء دور شركات الإنتاج الفني في البلاد في منتصف الثمانينيات وبصورة أوضح في تسعينياته جرب عبادي الإنتاج مفتتحا مؤسسته الخاصة «أوتار» التي من خلالها استطاع أن يخدم فنه بشكل كبير كفنان ومنتج، ثم جاء دور الشركات الكبرى وأطلت روتانا برأسها وانضم عبادي إليها مع كثير من الفنانين العرب من كل مكان بدءا من ألبومه الثنائي «المزهرية ، تبيه» الذي كان قد أنتجه لـ «أوتار» إلا أن عرضا جاءه من أحمد ناقرو يومذاك لشراء الألبوم من قبل روتانا جعل منه أول ألبوم لعبادي مع روتانا، ومن ثم تعاقد عبادي مع روتانا بشكل شامل، ثم بعد مشوار طويل من العمل المشترك بينهما انفرط عقد الرمان بينهما، وعاد عبادي لإنتاج ألبوماته بنفسه، وهاهو اليوم يعود للتعاقد مجددا مع روتانا، وكانت هذه العودة وإعادة روابط الود بين روتانا وعبادي موضوع جلسة و أمسية فنية جمعت الكثير من الإعلاميين والفنانين تقدمهم صديقه فنان العرب محمد عبده الاسبوع الماضي في جدة .. الأمر الذي حفز عبادي ليطلب العود ملبيا رغبة السهرانين في طلبهم شدوه الكثير من أغنيات مراحل مختلفة من مشواره مع الفن ولبى رغبتهم حيث شدا بالكثير من أجمل أغنياته إلى أن أدرك شهريار الصباح.


ولكني أخذته جانبا من أجل قارئنا العزيز لنتحدث حول العودة للإنتاج من خلال شركة بدلا من الإنتاج الشخصي فقال :
ــ نعم تم ذلك بيني ورئيس روتانا للصوتيات سالم الهندي حيث جددنا عقد الشراكة بينننا وكان العقد أشبه بوثيقة تجديد الثقة بيني وبينهم لثلاثة ألبومات قادمة، ولإدارة أعمالي وحفلاتي، وعني شخصيا أقول إنني سعيد باستمرار التعاون بيننا مجددا.
• سألته: عدت من مشاركتين جديدتين لك في دبي والدوحة .. أحكِ لنا عن ذلك ؟ فقال :
ــ نعم عدت من دبي والدوحة بعد مشاركتين كان منهما إحياء ليلة فن وغناء في مهرجان الربيع «سوق واقف» لإذاعة وتلفزيون الريان هناك ضمن مجموعة من كبار الفنانين العرب إلى جانب حفل دبي ورحلة العمل الفني هناك في رحلة ثانية إلى دبي أيضا.
• دعني أسألك في «بلاي باك» عن حياتك الفنية .. من هو أول من نصح عبادي بالاتجاه للتلحين منذ البدء وهل هناك قصة تروى ؟
ــ لا تنس أنني بدأت أناغم العود منذ طفولتي عزفا وحبا وتلا ذلك فورا التأليف والتلحين للأنغام والألحان .. وبدأت ألحن ثم بعد ذلك اهتم بي الكبار من أساتذتي ووجهوني ونصحوني بالتلحين مثل الراحلين طلال مداح ولطفي زيني وحسن دردير وغيرهم .
• بعد فوزي محسون وطلال ومحمد عبده مع إبداعات ثريا .. ألا ترى أن المهمة في التعامل مع نصوصها اليوم أقرب لعبادي دون غيره ؟
ــ إذا تابعت تجد أنني قدمت عملا من أشعارها قبل ثلاثة مواسم، إلى جانب أفكار جديدة بيننا تم طرحها، ربما قدمت قريبا، فاستاذة كبيرة مثل ثريا قابل دوما هي في محل الإضافة لأي اسم يتعامل معها.
• في عودة لقصة قديمة .. قصة تعاملك مع نجاة الصغيرة التي لم تكتمل في «قد الحروف» الأمر الذي انتقلت فيه الأغنية إلى أصالة ؟
ــ موضوع عادي يحصل كثيرا، حيث اتفقت وشاعر الأغنية منذ البدء في أن العمل سيكون لنجاة وعرضنا عليها الفكرة وتحمست هي بدورها كثيرا لأدائها إلا أن اختلافات حدثت بيننا في بعض النقاط في مراحل التنفيذ عطلت التنفيذ طويلا فدخل في الخط يومها النجمتان أصالة والراحلة ذكرى، فكانت من نصيب أصالة.
• ما مدى رضاك في تحول العمل إلى أصالة من حيث الانتشار وخدمة العمل عربيا ؟
ــ منتهى الرضا ... الزميلة أصالة قدمت العمل عن حب، وتشعر أنها أحبت العمل فتماهت معه رواحا ومجيئا.
• ونحن في الأردن كانت الراحلة ذكرى طلبت منك اللحن .. لماذا لم توافق رغم أنها كانت متيمة به ووفقت في أداء كثير من الألحان السعودية قبلا ؟
ــ ليس هناك ما يمنع، ولكن ورغم الإلحاح الكبير في طلبها للأغنية ــ رحمها الله ــ كانت من نصيب أصالة.
• بالمناسبة إذا سألت عبادي من هو أو هي أجمل من قدم الألحان السعودية بصوته من المغنيين العرب ؟
ــ كثيرون، ولكني أتذكر مع بابا طاهر ــ رحمه الله ــ كانت أفضل تجارب تقديم الموسيقى السعودية بصوت التونسية عايدة أبوخريص، وأصالة وقبل الجميع نجاح سلام وغيرهم.
• أعمالك مع الشاعر سعود سالم عديدة جدا منها، سكة طويلة، وما يكفيك، واخذ على خاطري .. كذلك الشاعر نجيب بطيش هل من كيمياء خاصة بين موسيقاك وصوتك من ناحية وإبداعاتهما الكتابية من ناحية أخرى ؟
ــ المسألة مجرد توافق وفهمنا لبعضنا البعض ماذا يريد كل منا من الطرف الآخر، وبالفعل وفقنا في الكثير من الأغنيات معا وهي أعمال أفخر بها وأحبها كثيرون من محبي فني.
• جمع بينك والشاعر أسير الشوق العمل الكبير «عضة الإبهام» .. لصالح صوت طلال مداح كيف كانت المواصلة مع أشعاره ؟ كذلك الشاعر سعود شربتلي الذي سجل عملكما المشترك منذ ثلاثين عاما « أنا مسافر .. وللصبر آخر.. كلما نسأل عليك » ، هل من طعم خاص في التعامل مع سعود شربتلي ؟
ــ لا.. هناك أعمال أخرى بيني والشاعر أسير الشوق ومنها عمل غنائي للمنتخب، وعاطفيات سعدت بها من أشعار سموه، أما بالنسبة لتعاملي مع الشاعر الشربتلي فبالفعل كانت أعمالنا المشتركة مبكرة جدا إلى جانب ما قدمناه معا مؤخرا في السيديهات الأخيرة، سعود وأنا أصدقاء وشركاء عمل في الحياة الفنية المشتركة بيننا وفي أي لحظة ستجدنا معا في عمل جديد.
• أهم تعاون بينك وباغر من كلمات المتيم «ياسيدي بدري» .. وكان محطة مميزة، ماهي أهم أعمالكما المشتركة ؟
ــ في هذا الشأن أقول لك عد واغلط .. ما أكثر أعمالنا المشتركة عامة وخاصة أيضا..
• الشاعر الراحل الناصر رحمه الله غنى نصوصه كثيرون، لكنه خصك ومحمد عبده بغناء كل منكما ألبوما كاملا في أول تعاملكما مع نصوصه ، كذلك فعل أيضا مع أصالة وعبدالله رشاد فيما بعد .. هل عرض عليك التعامل أم أنك سعيت لهذه الخطوة .. هل تحكي لنا القصة؟
ــ أولا شاعرنا الراحل الناصر كان رجلا جميلا في كل شيء وصوره الغنائية تميزت في تلك المرحلة.. وعن حالة العرض والطلب، فلقد فاجأني رحمه الله بزيارة في مكتبي بعد تجربته مع محمد عبده عارضا علي أعماله وأن أختار ما أريد أو ما يمكن أن أغنيه وتوقفنا عند (6) نصوص فاقترح علي أن ألحن نصفها وأن يلحن الدكتور الزميل عبدالرب إدريس نصفها الآخر، وهكذا كان.