-A +A
محمد طالب الأحمدي (موفد «عكاظ» إلى الدوحة)
كشفت مصادر دبلوماسية رفيعة لـ «عكاظ» عن خفايا اجتماع وزراء الخارجية التحضيري لقمة الدوحة، الذي عقد ظهر أمس في الدوحة، إذ شهد قبل ختامه نبأ استقالة رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أحمد معاذ الخطيب.
بدأت أحداث الجلسة بإعلان تأجيلها ساعة واحدة، بعد أن كان مقررا انطلاقها عند الحادية عشرة صباحا.

بعد ذلك، أعلن رئيس الجلسة رئيس الوزراء القطري ووزير الخارجية الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني إغلاق الجلسة، بعد أن تحدث هو والأمين العام لجامعة الدول العربية، ومساعد وزير الخارجية لشؤون التعاون الدولي، ووزير خارجية العراق، بحكم رئاسة العراق للدورة الماضية في الجامعة، وبدأ الوزراء والممثلون الآخرون في الحديث ودارت نقاشات بينهم، لكن ذلك لم يعلن كون الجلسة أصبحت مغلقة. وفجأة أعطى نائب وزير الخارجية الأمير عبدالعزيز بن عبدالله شارة نشر كلمته نصا.
وفيما طرح الاجتماع موضوع مشاركة المعارضة السورية في القمة، أبدى وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري مواصلة تحفظه على ذلك، فوافقه وزير خارجية الجزائر، وذلك بذريعة مخالفة هذه الخطوة لميثاق الجامعة، فرد رئيس الاجتماع الشيخ حمد بن جاسم على ذلك بأنه لا بد من مراجعة ميثاق الجامعة، وتطويره وجعله أكثر قدرة على استيعاب أي متغيرات طارئة أو متطلبات جديدة.
وعند الساعة 2:53 مساء أعلن أحمد معاذ الدين الخطيب استقالته من الائتلاف، وذلك بعد ساعتين من الإشادة بجهوده على لسان الشيخ حمد بن جاسم، حيث قال في الاجتماع التحضيري «فإننا نتطلع لمشاركتهما في القمة العربية بعد غد»، ويعني بذلك الخطيب ورئيس الحكومة غسان هيتو.. كإشارة إلى عدم معرفته السابقة باستقالة الخطيب.