-A +A
خلود القاضي
لأي عمل منظم تقوم به شركة رائدة أو مؤسسة عملاقة أهداف قصيرة المدى وأخرى بعيدة المدى، وكذلك أهداف معلنة وغيرها من الأهداف غير المعلنة، وهذه السياسة تقوم بها تلك الشركات لسببين؛ الأول ألا يكون سقف الطموح عاليا فيرهق الموظفين لديها، والثاني ألا يكون الأمل كبيرا لدى المساهمين فتكون الخيبة أكبر في حال عدم تحقيق تلك الأهداف الكبرى؛ لذلك ينبغي على أنديتنا الرياضية ومنتخباتنا الوطنية العمل بمثل هذه السياسة لإبعاد الضغوط عن اللاعبين والعاملين في النادي، وكذلك عدم مداعبة الجماهير بأحلام ووعود عند تلاشيها يكون الألم مضاعفا وأمامنا الكثير من التجارب الحية والناجحة على هذه الطريقة رياضيا،
فالجميع يتذكر ما صرح به مدرب ومسؤولو نادي الفتح بداية الموسم حيث أكدوا أن هدفهم ضمان البقاء والدخول في كأس الأبطال، وبعد مرور الأسابيع واحدا بعد الآخر وتفوقهم نتائجيا على الهلال والشباب أعلن المدرب أن سقف طموحهم عشرون نقطة فقط للدور الأول وبعد انقضاء القسم الأول من الدوري وهم يتربعون على الصدارة أصبح هدفهم المعلن الحصول على أحد المقاعد الأربعة لضمان المشاركة آسيويا في العام المقبل، والآن الفتح قاب قوسين أو أدنى من تحقيق بطولة دوري وكسر احتكار سبعة عشر عاما دارت بطولة الدوري فيها بين الهلال والاتحاد والشباب، من هنا وانطلاقا من هذه السياسة نرى أن سبيل العودة لمنتخبنا هي إعلان الأهداف قصيرة المدى فقط؛ فالفوز على العراق وضمان التأهل يجب أن تكون هي الأهداف المعلنة فقط وعند الوصول إلى النهائيات بحول الله يكون الهدف هو الوصول لدور الثمانية فقط.

وما نقوله على منتخبنا يندرج على أنديتنا المشاركة في البطولة الآسيوية؛ فمن يدخل السباق وهو يفكر بالعالمية لن يستطيع الوصول إليها، فأكل العنب حبة حبة أولا ضمان التأهل من دوري المجموعات ثم الوصول لدور الثمانية، وبعد ذلك إعلان أن الهدف الاستراتيجي هو لعب النهائي والظفر بالبطولة، وكذلك لتعود أنديتنا المحلية البعيدة عن البطولات لتحقيق بطولات المحلية عليها بعد اتقان العمل والعدة والعتاد استخدام نفس السياسة الإعلامية التي قام بها الفتح لإبعاد لاعبيها ومسؤوليها عن الضغوط وعدم بث آمال كبيرة في نفوس عشاق الفريق تكون مرارة ضياع هذه الآمال أكبر لديهم مع كامل التمنيات لمنتخباتنا وأنديتنا بالتوفيق في جميع المنافسات المقبلة.
خلوديات
• لم أجد أي تفسير لما قامت به إدارة نادي الاتحاد من إبعاد عناصر الفريق إلى نهاية الموسم وسيكون لي وقفة مع هذا القرار في قادم المقالات.
• الصحة تاج على رؤوس الأصحاء لا يراه إلا المرضى.