-A +A
سامي خميّس
اختتم معرض الرياض للكتاب واختفت وجوه كانت تقتحم المعارض السابقة حتى بعد تكتيكهم التقني الأكثر قسوة من طرقهم الهمجية بعد أن لجأوا للفكر المضلل المضاد لمعرض ثقافي، حضاري، برعاية ملك البلاد نظمته وزارة الثقافة والإعلام، التي هي وزارة لها سيادتها وليست دكانا مشبوها، وهي المسؤولة عن العمل الثقافي في بلادنا التي تشرف بأنها الحاضنة الأولى للإسلام دين التنوير الحقيقي للإنسانية.
نجح المعرض بكل المقاييس لرفض المسؤولين والمجتمع التساهل مع هذه المجموعات.

أحمد الله على إسدال الستار على هذه الكوميديا السوداء، إذ انتهى المشهد بلقطة المثقفين والأدباء والمبدعين من الجنسين وهم يوقعون إصداراتهم ويتبادلون الحديث مع الجمهور وعادت طيور الظلام إلى أقفاصها لأن عبثهم المرفوض شكلا وموضوعا لم يكن ليستمر لأنه لا يصح إلا الصحيح.
لن أنسى حينما حضرت معرضا للكتاب في الرياض ما قالته سيدة أوروبية وقت اقتحام من نصبوا أنفسهم أوصياء على الفكر والثقافة، ولن أنسى حالة الفزع التي انتابتها هي وغيرها وقالت بصوت مسموع بلغتها:
يا إلهي هؤلاء (برابرة)..
حسبنا الله فيكم يا من تقلصت عقولكم وأوصلتم بعض أبنائنا إلى ما وصلوا إليه واستدرجتم بعض القاصرين وعيا وثقافة وأوصلتموهم لضلال فكري جعلهم وقودا لنار لا ترحم .. نجح المعرض ولم نستسلم لإرهابكم المنظم من خلال اللوبي الذي ارتد عليكم، وعلى أنغام الأهازيج الشعبية، احتفى وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة بضيوف معرض الرياض الدولي للكتاب وكرم الوزير اللجان العاملة في المعرض ولجنة جائزة الكتاب والجهات المساندة للوزارة في إنجاح المعرض، ليسجل انتصارا للثقافة والتنوير في أمة (اقرأ)، على الذين أرادوا إدخالنا في كهوف الظلام.
sami@khumaiyes.com