ما إن تهدأ ظاهرة العنف الأسري عن عيون وأسماع الناس وأفكار الإعلام بشتى وسائله حتى يصب زيت حادثة جديدة على نار التعنيف المسعرة الذي يحترق بلظهاها وشرارها ولهبها ودخانها الأطفال الأبرياء من الجنسين .. وإن تعددت أشكال التعنيف سواء كان نفسيا أو جسديا ..
يقودنا هذا العنف الأسري إلى بعد إدراكي يشعر به الطفل كلما كبر قليلا، وعمق ذاك العنف النفسي نتيجة المتغيرات في عالمنا والموجات العاتية وعواصف التقنية جراء البوح الأول لطريق العدائية والانطواء والانزواء في مغبة البحث عن إسقاط يمارسه، كي يلتقي بطفولته البائسة اليتيمة والمكلومة والمظلومة والتي سافرت أنفاسها هربا تحت صفعات والد جاهل أو عصا عمة ظالمة أو وكزات أم غاضبة .. وأبقته تلك الصراعات النفسية خائفا وجلا من أي صوت أو ضوء .. أي طرقات أو حتى قرعات نعال العابرين ..
حتى كان أحدهم ينام فوق سطوح بيتهم حتى لا يراه أباه، وآخر يختبئ في صندوق سيارة خردة كي يختفي عن أنظار أمه ..
هذا التشرد والتشتت والضياع النفسي قد يجد من يحتويه سياسيا وفكريا .. فما هي إلا مشاهد القتل والأشلاء والدماء والجثث والركل والسلاسل والأغلال .. ومزيدا من الاستعمال السياسي للصورة أو المشهد .. سواء كان فيلما كرتونيا أو لعبة (السي دي) البلاستيشين ... إلخ. أو ما يعرف بالاستعمار التلفزيوني الممنهج والمنهج الإعلامي الخفي الذي يدس غثاء السم في عسل المشاهد متشدقا بالإخراج والمهنية والاحترافية ..
ليظهر لنا جيلا قد استمرأ العنف والاضطهاد فبات ممن يقال عنهم:
متحجري القلوب والعقول والعواطف والإحساس، ويعيش تحت رحمة أفكار دخيلة غريبة على منوال (درباوي، أبو سروال وفنيلة .. وراحوا الطيبين ... إلخ. والخوف الدائم من العالم المحيط به والذي يعيش فيه، ويرى نفسه أنه مهمش تهميشا إقصائيا .. يجعله يمارس أفعال صبيانية: كي يبرر الإهمال له بطرق تعيده لمربع العدائية المكتسبة منذ الطفولة المعنفة فيتخرج أطفال عدائيين بامتياز وهذا ما تولده نظرية الطفل العدائي ..
ضبابيات أخيرة:
الطفل السوي هو من يعيش وسط أسرة تمنحه الاهتمام والحب والعطف والمتابعة كي يكبر واثقا من نفسه وإرادته وطموحه .. متسلحا بالإيمان وقوة الشخصية.
يقودنا هذا العنف الأسري إلى بعد إدراكي يشعر به الطفل كلما كبر قليلا، وعمق ذاك العنف النفسي نتيجة المتغيرات في عالمنا والموجات العاتية وعواصف التقنية جراء البوح الأول لطريق العدائية والانطواء والانزواء في مغبة البحث عن إسقاط يمارسه، كي يلتقي بطفولته البائسة اليتيمة والمكلومة والمظلومة والتي سافرت أنفاسها هربا تحت صفعات والد جاهل أو عصا عمة ظالمة أو وكزات أم غاضبة .. وأبقته تلك الصراعات النفسية خائفا وجلا من أي صوت أو ضوء .. أي طرقات أو حتى قرعات نعال العابرين ..
حتى كان أحدهم ينام فوق سطوح بيتهم حتى لا يراه أباه، وآخر يختبئ في صندوق سيارة خردة كي يختفي عن أنظار أمه ..
هذا التشرد والتشتت والضياع النفسي قد يجد من يحتويه سياسيا وفكريا .. فما هي إلا مشاهد القتل والأشلاء والدماء والجثث والركل والسلاسل والأغلال .. ومزيدا من الاستعمال السياسي للصورة أو المشهد .. سواء كان فيلما كرتونيا أو لعبة (السي دي) البلاستيشين ... إلخ. أو ما يعرف بالاستعمار التلفزيوني الممنهج والمنهج الإعلامي الخفي الذي يدس غثاء السم في عسل المشاهد متشدقا بالإخراج والمهنية والاحترافية ..
ليظهر لنا جيلا قد استمرأ العنف والاضطهاد فبات ممن يقال عنهم:
متحجري القلوب والعقول والعواطف والإحساس، ويعيش تحت رحمة أفكار دخيلة غريبة على منوال (درباوي، أبو سروال وفنيلة .. وراحوا الطيبين ... إلخ. والخوف الدائم من العالم المحيط به والذي يعيش فيه، ويرى نفسه أنه مهمش تهميشا إقصائيا .. يجعله يمارس أفعال صبيانية: كي يبرر الإهمال له بطرق تعيده لمربع العدائية المكتسبة منذ الطفولة المعنفة فيتخرج أطفال عدائيين بامتياز وهذا ما تولده نظرية الطفل العدائي ..
ضبابيات أخيرة:
الطفل السوي هو من يعيش وسط أسرة تمنحه الاهتمام والحب والعطف والمتابعة كي يكبر واثقا من نفسه وإرادته وطموحه .. متسلحا بالإيمان وقوة الشخصية.