-A +A
نايف الرشدان
طالب قلة من الأعضاء في مجلس نادي تبوك الأدبي بإلحاح غريب بأن تكون المشاركة في المهرجان الشعري الأول لدول الخليج وقفا على مثقفي ومثقفات تبوك، أو يكون جل الحضور منهم، ولم يرضخ العقلاء في نادي تبوك لهذه المطالب، وذلك عين العقل؛ لأن الذي طالب بوقفها على أدباء تبوك كأنما عزل تبوك عن سياقها، وجردها من كونها مدينة سعودية وجزءا غاليا من وطننا الذي يعد من أهم دول مجلس التعاون الخليجي، فالمهرجان خليجي وليس محليا، ولذا فقد جاءت المشاركات من الكويت ممثلة في الشاعرة سعدية مفرح والشاعر رجاء القحطاني، ومن الإمارات ممثلة في الشاعر إبراهيم محمد والشاعرة شيخة جاسم المطيري، ومن قطر ممثلة في الدكتورة هيا الدرهم والشاعر عبدالله السالم، ومن سلطنة عمان ممثلة في الدكتورة حصة البادي والشاعر عبدالله العريمي، ومن البحرين الشاعر علي الشرقاوي والأديبة فتحية عجلان (تعذر وصولهما). ومن المملكة كانت الإسهامات متوزعة بين جهات الوطن دون انحياز للمناطقية والفئوية، فكان أن جاء من المنطقة الغربية الدكتور سعيد السريحي، الشاعر عبدالله الخشرمي، الشاعر أحمد عائل فقيهي، الأستاذ معتوق الشريف، والشاعر مسفر الغامدي. ومن المنطقة الوسطى الشاعر عبدالله الزيد، الدكتورة ميساء خواجة، نايف الرشدان، وعبدالواحد الأنصاري. ومن حائل الدكتورة شيمة الشمري. ومن المنطقة الشرقية الناقد محمد العباس، الأستاذ محمد بودي، والشاعرة هيلدا إسماعيل. ومن المنطقة الجنوبية الشاعر حسن الزهراني، وخالد قماش. ومن تبوك الشاعر غرامة العمري، عبدالعزيز بخيت، الدكتور محمد الدوسري، والشاعرة عبير خالد... وغيرهم ممن لا يحضرني اسمه، ومع نخبة مميزة من أدباء تبوك، هم أعضاء مجلس النادي، وأبرزهم الشاعر الدكتور نايف الجهني، الكاتب عبدالرحمن العكيمي، الشاعر عبدالرحمن الحربي، الدكتور مانع الذبياني، الدكتورة عائشة حكمي، الكاتبة عائشة فيفي، والأستاذ ماجد العنزي، وإعلاميو تبوك النابهون المميزون. كانت الأمسيات الشعرية ناجحة بوجود أسماء بارزة، وكذلك الندوة المصاحبة، بل والمشاركات على هامش المهرجان كانت فاعلة، وهذا الجمع الفاعل أسهم في إنجاح المهرجان ومنحه صفة الديمومة قبل أن يعلن اعتماد تبوك مهرجانا ثقافيا كل عام على غرار المهرجانات الثقافية العربية.
أتوقع أن تكون الفعاليات القادمة والأمسيات الثقافية ضمن برنامج يعد له من الآن في ظل وجود إدارة من الشباب المؤثرين، وبغض النظر عما صادف المهرجان من أحداث من قبل ومن بعد، إلا أنني دوما أتفاءل بأن أرحام المحن لا تلد إلا منحا، وأطالب أن يكون المشهد الثقافي دوما معبرا عن القيم التي من أجلها وجد، شكرا لكل الجميلين من أبناء تبوك ممن ذكرنا ومن لم نذكر.. شكرا لكل أولئك الذين غمرونا بالحب.. شكرا عبدالله الحميدي، سطام مشهور، الجميع شكرا لكم.

ورقة أخيرة :
إذا ما كنت نزيها فلا تبال بما يقال، إن كنت لا تخاف على شيء أن يفشى فلا تخف من كلام اللئام، إن كنت تسير في الطريق الصحيح وعيناك إلى الأمام فلا تلتفت للمغرض الممرض، كن واثقا فيما لديك من جمال، أكثر من ثقتك فيما لديهم من قبح.