-A +A
عبدالله يوسف بكر
قبل أكثر من 30 عاماً خصصت أمانة مدينة جدة مواقع لمقرات الأندية بدءاً بالاتحاد ثم الأهلي خارج المنطقة المأهولة بالسكان حيث كانت مباني مدينة جدة في ذلك الوقت محصورة جنوب شارع فلسطين ولا يوجد شماله سوى مبان متناثرة تحيط بها أراض فضاء كبيرة.
وبعد الانفجار السكاني غير الطبيعي لجدة خلال العقود الماضية والذي وصل أو يكاد يصل الى ذهبان شمالا وأطراف الجبال شرقاً أصبحت تلك المقرات في وسط أحياء سكنية ذات كثافة سكانية عالية وحركة مرور كثيفة.

وتضرر العديد من الأطراف؛ فالأندية ليس لديها مواقف سيارات كافية للجماهير فشاركوا سكان المنطقة مواقفهم مما ألحق الضرر بهم إضافة إلى الإزعاج خلال المباريات والمناسبات المختلفة، كما عانى المرور والدفاع المدني الأمرين بسبب الضغط المروري وصعوبة عمليات الإخلاء والإنقاذ.
وأرى أن تخصص مواقع جديدة شمال شرق جدة بمساحات أكبر (70 ــ 90) ألف متر مربع وسعة مدرجات في حدود (20 ــ 30) ألف متفرج، على أن تحوي ملعبين رديفين بدلا من ملعب واحد كما هو الآن إضافة إلى مواقف سيارات.
وسيتيح ذلك للناديين الكبيرين أداء أفضل كما سيمكنهما من الاهتمام بالفرق السنية بصورة أفضل، ويستطيعان إقامة بعض المباريات المحلية والودية والخارجية على ملعبيهما، وبصفة عامة يمكن استخدام المقرات الجديدة لتدر دخلا إضافياً للأندية من خلال المباريات والمناسبات.
أما المقرات الحالية للناديين فيمكن تخصيص أحدها لنادي الربيع والآخر كمركز متكامل للأحياء، كما يمكن استغلالهما أو جزء منهما كأكاديميات تدار بواسطة الناديين أو شركات متخصصة.
يتطلب ذلك تبني الرئاسة العامة لرعاية الشباب واتحاد الكرة الفكرة والعمل مع الجهات المعنية كوزارة البلديات وغيرها لتصبح حقيقة تمكن هذه الأندية من القيام بمهامها بصورة أفضل والارتقاء بالمستوى الرياضي لها بما ينعكس على الرياضة السعودية بصفة عامة.
وعلى غرار ذلك يمكن تطبيق نفس الفكرة على أندية أخرى مثل الهلال والنصر والشباب والاتفاق.