-A +A
ياسر سلامة
أعتذر للأخوين طارق العليان وعلي الشهراني ولجميع سكان حي النهضة عن تأخر نقلي ما حدث في شارعهم، حيث عانى سكان هذا الشارع ولشهور طويلة من الشركة أو المقاول الذي قام بتنفيذ مشروع على ما يبدو أنه لتخفيض منسوب المياه، فهذا المشروع الحيوي من الطبيعي أن يجد الدعم والتعاون من سكان هذا الشارع العام الذي يشق حي النهضة من الجنوب للشمال والعكس، إلا أن هذا التعاون من السكان لم يقابل بجدية من الشركة (إياها) فشارع بطول 900 متر تقريبا له أهمية يصعب معها غلقه ترك لفريق عمل لحفره ووضع عوازله وتمديدات مواسيره لا يتجاوز عدده التسعة تقريبا فكان من الطبيعي جدا بهذا العدد التوفيري أن يتعثر ويتأخر وتنقلب حياة الناس فيه رأسا على عقب، السكان كانوا في انتظار وبشوق كبير للانتهاء من أعمال الحفر في شارعهم التي كانت كثيراً ما تتأخر وتتعثر باختفاء العمال ولأسابيع بحجة عملهم في مشاريع أخرى هذا طبقا لاعتذاراتهم وتبريراتهم المتكررة للسكان. ما يطلبه سكان شارع التصنيع من الجهة المسؤولة في الأمانة على المشاريع (بعد يأسهم من جدوى بلاغات طوارئ الأمانة) الوقوف على حال الشارع ميدانياً ليتضح لهم مدى استهتار الشركة المنفذة أولا بإدارة المتابعة والمراقبة لها في الأمانة وثانيا بالناس ومصالحهم وإلا كيف نفسر ترك حفر خطيرة ومطبات طولية منخفضة عن سطح السكة ما يجعل المارة والسيارات تسعى بكل الوسائل لتبتعد عنها ما نتج عنه حوادث كثيرة لم تكن موجودة في الشارع من قبل، ناهيك عن أكوام البطحة التي تركت شهورا في منتصف الشارع العام المتفرع من شارع عام، وكل هذا ما كان ليحدث لولا أن الشركة هدأت أو قبضت مستحقاتها وأمنت العقوبة وتأكدت أن العبث في شارع كهذا لن يحرمها من الدخول في مناقصات أخرى بل ومن الممكن لها أن تدخل مناقصة أخرى، خاصة لإعادة سفلتة الشارع الذي عبثت به ودمرته.
أخيراً نتمنى على الأمانة أخذ هذه الحالة كعينة لحالات وشوارع مليئة بها جدة اليوم وتستحق الدراسة والتمحيص للوصول لأسباب العبث غير المبرر سواء من الشركات أو المقاولين أو من الاستشاري المشرف أو من الجهة المسؤولة في الأمانة التي قد تكون قصرت وأهملت متابعة مشروع كهذا كما ينبغي.