في الكتاب الذي أصدرته كلية التربية بجامعة أم القرى وحمل عنوان ( العلم والتعليم في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ) قدمت كل من الدكتورة نوال حامد ياسين استاذة المناهج وطرق التدريس بالجامعة والدكتورة حياة عبدالعزيز نياز استاذة اصول التربية المشارك والدكتورة الهام عبدالله ريس فصلا كاملا عن «بيت الحكمة ومنارة العلم» جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية وجامعة الأميرة نورة بن عبدالرحمن إضافة إلى القيادات النسائية في عهد خادم الحرمين الشريفين، وتناولن الكاتبات في الجزء المخصص لهن في الكتاب بداية انطلاق جامعة الملك عبدالله منذ أن وضع حفظه الله حجر الأساس في 9 شوال 1428هـ في شمال مدينة جدة حيث كانت أبرز ملامح مبادئ وأسس وأهداف الجامعة هو نشر منارات العلم والمعرفة وتبني جسرا للتواصل بين الحضارات والشعوب بجامعة لها معيار العالمية في الدراسات العلمية ومتخصصة في مجال الأبحاث التي تركز على الأثر وليس على الكم وتدعم أعلى المنح الدراسية وتكرس جهدها للعمل على انطلاق عصر جديد من الإنجاز العلمي في المملكة والمنطقة والعالم بأسره.
الرؤية والأهداف
وذكرت الباحثات أن الجامعة تسعى إلى تعزيز وتقوية مهمتها من خلال تأمين مصادر دائمة للدعم الخيري وتوفير الفرص للمانحين والممولين للمشاركة في مسيرة الجامعة التنموية والتقدم نحو الغد وذلك انطلاقا من المهمة القائمة على تعزيز العلاقات مع الجهات المانحة للتمويل الخاص والتي تدفع بالجامعة للتميز أكاديميا وتدعم الابحاث والبرامج الطلابية.
ومن اهم اهداف الجامعة هو احتضان العقول العالمية للدراسة والتدريس والعمل على خدمة المملكة والبشرية وتعزيز العلاقات مع الجهات المانحة للتمويل كما ان تركيز الابحاث في الجامعة هو الماء والغذاء والطاقة والبيئة، وتركز الجامعة على البحوث العلمية المتخصصة التي تهتم بدراسة الاحتياجات الصناعية والاقتصادية والاجتماعية والبيئية وتطوير الصناعات المستقبلية، وتحوي الجامعة مكتبة نموذجية عصرية تضم أحدث المعلومات والمعارف وتتيح الحصول على المعلومة الموثقة من أهم مراكز المعلومات والمكتبات بالعالم في بضع دقائق، كما عقدت الجامعة العديد من المؤتمرات والندوات، وتعمل على تثقيف القادة العلميين والتقنيين كما تحتوي على متحف للعلوم والتقنية في الاسلام.
القيادات النسائية
وفي مبحث اخر كتبت الدكتورة عبير الصاعدي وكيلة عمادة الدراسات الجامعية بجامعة ام القرى عن القيادات النسائية في عهد خادم الحرمين الشريفين بقولها: تحظى المرأة السعودية بتقدير واحترام المجتمع وخاصة النخبة المستنيرة من رجال الفكر والعلم والثقافة، ومنبع ذلك مكانة المرأة وتقديرها في الدين الاسلامي الذي اكرمها بما لم يكرمها به دين سواه، فالنساء في الإسلام شقائق الرجال لهن الحق في العلم والعمل والكسب وقد كرم الإسلام المرأة بتكليفها بالعمل مع الرجل سواء بسواء، وإيمانا من ولاة الأمر بأحقية المرأة للعمل فقد أوجدت المملكة مجالات عمل متعددة للمرأة تتناسب مع طبيعتها وتتوافق مع مبادئ الدين الاسلامي واستعرضت الدكتورة عبير العديد من عبارات خادم الحرمين الشريفين في توقيره واحترامه للمرأة مستشهدة ببعض قصاصات الصحف.
جامعة الأميرة نورة
كما قدمت الدكتورة ليلى سلاغور استاذة التربية الفنية في جامعة ام القرى مبحثا بعنوان «جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن آل سعود أنموذج عالمي» استعرضت فيه أبرز ملامح الانجاز في الجامعة ولمحة تاريخية عنها وعن فكرة انشائها وكتبت: جامعة الأميرة نورة للبنات أنشئت بناء على التوجيه السامي في 18/ 4/ 1427هـ القاضي بالموافقة على إنشاء جامعة للبنات في الرياض تحت مظلة وزراة التعليم العالي وترتبط بها جميع الكليات بالرياض التي كانت تابعة لوزارة التعليم العالي وفي 29 شوال عام 1429هـ قام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بافتتاح الجامعة وتغيير اسمها من جامعة الرياض للبنات لتصبح جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن للبنات، ووصفت الدكتورة ليلى مشروع الجامعة «بالحلم» لبنات المملكة حيث تعد أكبر جامعة للبنات تبلغ مساحتها 8 ملايين متر مربع، وتسعى جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن إلى تحقيق التميز والريادة محليا واقليميا وعالميا في مجال التعليم الجامعي والبحث العلمي وتهيئة الكوادر البشرية من خلال التزامها بتطبيق معايير الجودة الشاملة للتطوير المستمر مع التركيز على المقررات والمهارات النوعية المطلوبة للخريجات ووضع استراتيجيات للرؤى المستقبلية في ضوء المعطيات المحلية والعالمية.