أين أهالي بعض البنات اللاتي تعودن التجول ليلتي الخميس والجمعة في بعض الأسواق الكبيرة المعروفة، أين هؤلاء الآباء والأمهات من ماتمارسه بعض البنات في الأسواق حتى بعد منتصف الليل.
كم وكم رأيت بعيني بنات لا تتجاوز أعمارهن الخامسة أو السادسة عشرة عاما في ممرات ودهاليز الأسواق وهن يتعرضن للتحرش الذي لا يواجه بردع أو منع مناسب وبالأخص في ذلك السوق الشهير الشمالي الغربي الذي لا يوجد به مكتب لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
صحيح أن الأسواق ممتلكات خاصة ودخول جهات رسمية يجب أن يكون من خلال أصحابها إلا أنها أماكن عامة بعضها يرتاده الآلاف يوميا، وبعضها لو تعاملنا معها إحصائيا لوجدناها الاكثر عددا كجهة تجذب الناس وبالآلاف في اليوم مما يجعل إدارة حفظ حقوق الناس الأدبية والمادية ليست حكرا لإدارة السوق أو حراسة (الذين قد يكونون جزءا من المشكلة في بعض الأحيان)، ولهذا ولكثير من الاعتبارات يجب أن تفرض مكاتب ومواقع ثابتة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر داخل الأسواق ويوفر لها كافة الإمكانات التي تساعدها للقيام بدورها المجتمعي الهام وبالذات ذلك المعني بالتوعية والتثقيف.
وجود ولو هيكل لمكتب مكتوب عليه هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في بعض الأسواق (الفالتة) كفيل بردع الكثير من الشباب المنحرفين الذين لا يردعهم أدب أو احترام أو تقدير لمن حولهم من الناس وتمادوا وأمعنوا في سلوكيات فاسدة وضالة لا يجب أن نجعل مشاهدتها أمرا طبيعيا واعتياديا، وإذا كنا جميعا نؤيد فتح كل الأبواب أمام الشباب وعدم منعهم أو التقفيل والتضييق عليهم ومحاولة احتوائهم لأنهم المستقبل ولأنهم السواد الأعظم والأمل لهذه الأمة إلا أننا لا يجب أن نضع الشباب جميعا في سلة وبوتقة واحدة، فهناك وهم (الأغلب والأعظم) والحمد لله من كان تجاوزهم محدود ومعروف ومتكرر باختلاف أنواعه وأشكاله، وهناك من يصل تجاوزهم حد الإجرام وكأنهم فوق النظام والقانون وهؤلاء يجب أن يكون هناك نظام رادع وصارم لإيقافهم نحفظ به الصالح من شبابنا وهم إن شاء الله الاكثر، وإن لم نفعل ذلك وأصبحنا ندافع على الفاضي والمليان فسوف يكون المجتمع بأكمله سوقا كبيرا والعياذ بالله.
y.salamah@hotmail.com
كم وكم رأيت بعيني بنات لا تتجاوز أعمارهن الخامسة أو السادسة عشرة عاما في ممرات ودهاليز الأسواق وهن يتعرضن للتحرش الذي لا يواجه بردع أو منع مناسب وبالأخص في ذلك السوق الشهير الشمالي الغربي الذي لا يوجد به مكتب لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
صحيح أن الأسواق ممتلكات خاصة ودخول جهات رسمية يجب أن يكون من خلال أصحابها إلا أنها أماكن عامة بعضها يرتاده الآلاف يوميا، وبعضها لو تعاملنا معها إحصائيا لوجدناها الاكثر عددا كجهة تجذب الناس وبالآلاف في اليوم مما يجعل إدارة حفظ حقوق الناس الأدبية والمادية ليست حكرا لإدارة السوق أو حراسة (الذين قد يكونون جزءا من المشكلة في بعض الأحيان)، ولهذا ولكثير من الاعتبارات يجب أن تفرض مكاتب ومواقع ثابتة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر داخل الأسواق ويوفر لها كافة الإمكانات التي تساعدها للقيام بدورها المجتمعي الهام وبالذات ذلك المعني بالتوعية والتثقيف.
وجود ولو هيكل لمكتب مكتوب عليه هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في بعض الأسواق (الفالتة) كفيل بردع الكثير من الشباب المنحرفين الذين لا يردعهم أدب أو احترام أو تقدير لمن حولهم من الناس وتمادوا وأمعنوا في سلوكيات فاسدة وضالة لا يجب أن نجعل مشاهدتها أمرا طبيعيا واعتياديا، وإذا كنا جميعا نؤيد فتح كل الأبواب أمام الشباب وعدم منعهم أو التقفيل والتضييق عليهم ومحاولة احتوائهم لأنهم المستقبل ولأنهم السواد الأعظم والأمل لهذه الأمة إلا أننا لا يجب أن نضع الشباب جميعا في سلة وبوتقة واحدة، فهناك وهم (الأغلب والأعظم) والحمد لله من كان تجاوزهم محدود ومعروف ومتكرر باختلاف أنواعه وأشكاله، وهناك من يصل تجاوزهم حد الإجرام وكأنهم فوق النظام والقانون وهؤلاء يجب أن يكون هناك نظام رادع وصارم لإيقافهم نحفظ به الصالح من شبابنا وهم إن شاء الله الاكثر، وإن لم نفعل ذلك وأصبحنا ندافع على الفاضي والمليان فسوف يكون المجتمع بأكمله سوقا كبيرا والعياذ بالله.
y.salamah@hotmail.com