تغلبن على نظرة المجتمع وتفوقن على نعومتهن فامتطين صهوة الخيل وكسرن روتين حياتهن برياضة مختلفة فعملن على تطوير موهبتهن، ولأن ركوب الخيل ضارب في عمق التاريخ العربي سجل التاريخ عددا من الفرسان وكان من بينهم نساء، وتناقل رواة الأدب العربي قصة الفارس الملثم الذي لم يكن يوما رجلا بل كان امرأة عربية اشتهرت بفروسيتها وركوب الخيل.
«عكاظ الأسبوعية» التقت بفتيات انخرطن في التدرب على ركوب الخيل حيث ذكرت لطيفة سند اليوسف ابنة الـ13 ربيعا، أنها عشقت الخيل من خلال متابعتها للفارسة السعودية الشابة دلما محسن.
وأضافت: تناقشت مع والدي بشأن رغبتي في ركوب الخيل ولم يمنعني من ممارسة هذه الهواية، بالعكس شجعني وطلب مني أن أتدرب وأجتهد لأصبح مؤهلة للمشاركة في البطولات حتى أنه في غالب الوقت يأتي معي ليتابعني في التدريبات، وقد بدأت التدريب منذ ثلاثة أشهر وأتمنى أن أصبح مثل الفارسة السعودية دلما محسن فهي قدوتي في مضمار الفروسية.
وختمت بالقول إن ركوب الخيل يعتبر حلم حياتها وأن تصل للبطولات ولو سنحت لها فرصة لممارستها بفنونها، وتتوقع بركوبها للخيل بأنها ستنطلق نحو الإبداع في هذه الرياضة الترفيهية للنفس والصحية.
وأوضحت جود فهمي (ابنة 19 ربيعا) أن المسلسل الكرتوني ليدي لين غير حياتي منذ الصغر فكبرت وأنا أعشق الخيل، ويبرز جمال هذه الرياضة من أسس التدريب التي تلقيتها في نشاط الفروسية حيث التدريب والتهيئة للفارس والفرس تتم للاثنين معا وهذا يزيد العلاقة بينهما.
وأضافت ما تأثرت به ودفعني لممارسة الرياضة حديث الرسول صلى الله عليه وسلم: «علموا أبناءكم السباحة والرماية وركوب الخيل» كما كان لتشجيع والدتي التي هي الأخرى تعشق الخيل الأثر الكبير في تشجيعي ودفعي إلى الفروسية.
وزادت «لا أنسى فضل مدربي في دعمه وتشجيعي لي وأدين له بالفضل في صقل مهاراتي، وأتمنى أن أشتري فرسا خاصة بي، وهدفي من هذه الرياضة هو أن أشارك في العديد من البطولات العالمية والدولية لأشرف بلدي. وختمت «بأن الصلة التي بين الفارس والفرس تفوق الصلة بين الإنسان ومثيله، فالفرس تشعر بحزن وفرح صاحبها، وتحن على حالتها، وهذا شعور رائع من هذا الحيوان الأصيل المخلص.
وذكرت فضاء حكيم، التي تبلغ 18 من عمرها، أنها تمارس رياضة ركوب الخيل منذ حوالي تسعة أشهر في إجازة الأسبوع وتذهب للتدريب في أحد الأندية المخصصة للفروسية وتمارسها كهواية ومحبة، مضيفة أنه في رياضة الفروسية خصوصا فإنها لا تشعر بالملل كونها رياضة مختلفة وتغلب على الروتين اليومي.
وذكرت تالين الغاطس بأنها تمنت أن ترى خيلا على الطبيعة منذ صغرها وكانت تجمع قصاصات الصور لخيول وتلصقها بغرفتها، وعندما كبرت بحثت عن ناد للفروسية وبدأت بممارسة هذه الهواية منذ ما يقارب العام.
وأضافت أنا لا أريد بطولات ولكن أريد رؤية الخيل والمكوث عليه لساعات لأنبهر بجمال الخلاق، كما أريد لأبنائي أن يتعلموا الفروسية.
وذكر فؤاد حكيم بأن رياضة ركوب الخيل ممتعة ومفيدة وليس عليها إقبال كثير من الشباب سواء البنات أو الأولاد والدليل ليست لهم بطولات تذكر إلا نادرا وإن خرجت فارسة واحدة تصبح مشهورة وبسرعة.
وأشارت دراسة إلى أن المشاركة في سباق الخيل، تزيد من الثقة بالنفس وتخفف مشاعر الوحدة والانقباض إضافة إلى راحة الإنسان نفسيا وجسديا وشعوره بالفخر والاعتزاز، كما تعتبر الفروسية رياضة مهمة للإنسان وخلال هذه الرياضة، يركز الفارس انتباهه وتقع كل عظامه وعضلاته وأجهزة جسده في حالة حركات وتتمثل أهمية هذه الرياضة في تمكنها من تقوية العضلات وإزالة الدهون الزائدة. لذا تعتبر هذه الرياضة الأفضل للرشاقة.
وذكرت الدراسة أن 90 في المئة من الفتيات المشاركات في منافسات اختيار ملكات الجمال يفضلن ركوب الخيول كرياضة مفضلة وقيل بأن فاعلية ركوب الخيل لمدة عشر دقائق تساوى 100 ألف مرة من تدليك الجسم، وأن الطاقة المستهلكة خلال نصف ساعة من ركوب الجواد تعادل ما يستهلك من طاقة خلال المشاركة في مباراة كاملة لكرة السلة وتختلف هذه الرياضة عن الرياضات الأخرى في أن راكب الخيل لا يشعر بتعب جسمي في يوم ممارسته لهذه الرياضة، وقد يشعر بالتعب العضلي في اليوم التالي، لكن شعوره بالتعب الجسدي سيخف يوما بعد يوم ويزول في النهاية عندما يشعر بمتعة وجمال هذه الرياضة. وفضلا عن ذلك، لا تتقيد هذه الرياضة بالظروف الجوية، وتتميز بفاعلية في علاج الأمراض العصبية.
من جهتهن، غامرت فتيات بركوب الدبابات البحرية والمراكب حيث ذكرت سجى كمال أنها انجذبت نحو رياضة الدبابات البحرية رغم علمها بخطر الرياضة، مؤكدة أنها تجد في هذه الرياضة متنفسا للخروج من أزمات الحياة والمشكلات التي تواجهها.
وتذكر منى المالكي بأنه يجب على قائد الدباب البحري سواء أكان شابا أو فتاة توخي الحذر أن يكون ملما بقواعد السلامة وآليات القيادة السليمة، مشيرا إلى أن معظم الشباب ليسوا على مستوى عال من الخبرة، بالتالي يعرضون أنفسهم للخطر، لذا على الجميع أن يتعلم القيادة السليمة قبل دخول البحر.