-A +A
عبدالله يوسف بكر
تواجه أندية الدرجة الأولى والثانية والثالثة صعوبات جمة لا تمكنها من خدمة الرياضة على الوجه المطلوب، في الوقت الذي يمكن أن تكون رافداً مهماً لتغذية الأندية الممتازة بالخامات الواعدة، وعليه فهي جزء من منظومة يجب الاهتمام بها عند البحث في تطوير الكرة أو الرياضة السعودية.
وإذا تعمقنا داخل تلك الأندية لوجدناها تفتقر إلى كثير من مقومات النجاح فلا ملاعب مناسبة ولا إمكانات إدارية أو مالية أو طبية.

فالملاعب بدائية ولا تجري لها الصيانة الدورية المناسبة لحماية اللاعبين من الإصابات التي قد تنهي الحياة الرياضية لكثير من النجوم الواعدة.
كما تفتقر تلك الأندية إلى العلاج الطبي الملائم الذي يمكن أن يجنب اللاعبين كثيراً من المعاناة ويختصر مدة العلاج.
ولا تمتلك تلك الأندية دخلا يمكنها من تسيير أمور النادي على الوجه المطلوب.
وعليه فآن الأوان للاهتمام بتلك الأندية المنسية وتأمين الملاعب والمقرات المناسبة وإعانتها على تحمل المسؤوليات الجسام لها، وربما تأمين عقود رعاية كما حدث مع أندية الدرجة الأولى وتقديم الدعم الطبي.
وعند تحسن أوضاع تلك الأندية المنسية وإبراز العديد من النجوم بصورة دورية بما يهيئ انتقال بعضهم إلى أندية أكبر وبالتالي إلى المنتخبات الوطنية، فتستفيد تلك الأندية من بيع عقود لاعبيها وتنمي قدراتها المالية بما يسمح لها بتنفيذ خططها التطويرية للنادي.
وكخطوة من خطوات تطوير الرياضة السعودية أقترح الإعداد لورشة عمل لتطوير أندية الأولى والثانية والثالثة يشترك فيها خبراء من مسؤولي رعاية الشباب واتحاد الكرة وغيرهم ومن منسوبي تلك الأندية وبعض الشركات والخروج بتوصيات يتم تطبيقها خلال فترة زمنية محددة.