-A +A
محمد العمودي (بيشة)
بدأ فرع وزارة المالية ببيشة في توزيع مساعدات الإعاشة والسكن على المتضررين من الأمطار التي شهدتها المحافظة.
وأوضح لـ«عكاظ» مدير مكتب المالية ببيشة عبيد فلاح السعدي أنه تم توزيع 654 سلة غذائية للقرى التابعة لمركز وادي ترج، وإيواء 28 أسرة تضم 241 فردا في شقق مفروشة مع تأمين الغذاء لهم، إضافة لإيواء 383 في مركز تبالة في ثلاث مدارس بعد أن تم فرشها وتجهيزها لاستقبال أهالي تلك القرى المتضررة.

وبين أنه تم تجهيز مدرستين في الثنية وبيشة لاستقبال سكان القرى التي يمر بها وادي تبالة، وصرف 28 خيمة مع كامل مستلزماتها، إضافة لتجهيز 600 سلة غذائية لقرى القوباء والرس.
وكانت سيول وادي ترج، تبالة والجعبة قد عزلت العديد من قرى ومراكز بيشة، بعد أن قطعت الطرق والاتصالات والكهرباء، وعطلت الدراسة في قرى الفطحة، جلان، الفتح وآل الرومي.
وتجددت سيول هذه الأودية مع استمرار هطول أمطار غزيرة بمحافظة بيشة البارحة الأولى، ما فاقم معاناة الأهالي وأصبحوا غير قادرين على الدخول أو الخروج من قراهم لساعات في انتظار توقف السيول عن الجريان، وناشدوا المسؤولين بسرعة إنشاء جسور وعبارات للحد من عزل قراهم أثناء جريان السيول.
إلى ذلك، حذر مصدر في الدفاع المدني من خطورة الاقتراب من الأودية أثناء جريان السيول المنقولة واتباع التعليمات.
وفي سياق ذي صلة أنقذ رجال الدفاع المدني بمساعدة مجموعة من المواطنين أمس الأول عائلة مكونة من أربعة أشخاص (ثلاثة رجال وامرأة) جرفتهم السيول في وادي الجعبة، فيما لاتزال المركبة عالقة في السيول حتى الآن لصعوبة استخراجها.
على صعيد آخر، شهد سد الملك فهد في بيشة ارتفاعا في منسوب المياه نتيجة هطول أمطار غزيرة، وبلغ منسوبه 27.60م، وبلغت الكمية المخزنة في بحيرة السد 46.630 مليون متر مكعب، ولاتزال السيول تصب في بحيرة السد.
ويتوقع مختصون ازدياد منسوب المياه المتدفقة بسبب الأمطار الغزيرة في المراكز والقرى التابعة لمحافظة بيشة واستمرار جريان الأودية التي تصب في بحيرة السد.
من جهة أخرى، تفقد فريقان، وجه مدير التربية والتعليم ورئيس لجنة الطوارئ في المحافظة سعد بن سالم آل سالم بتشكيلهما، قطاع الأمواه وترج ووقفا على أوضاع المدارس وأطمأنا على سير الدارسة.
والتقى الفريقان رئيس مركز ترج زامل السبيعي، وزارا مركز الدفاع المدني بالمركز واطلعا على مستجدات الأوضاع، ووقفا على تهيئة المدارس شرق الوادي للإيواء وتجهيز مدرستي شرق وادي ترج والفطحة لسكن الطواقم الطبية التي تم نقلها بالطيران العمودي إلى هناك وتجول أفراد الفريقين في القطاع الذي توقفت الدراسة فيه بسب الأمطار وجريان سيل وادي ترج.