-A +A
سلطان الدوسري
رفع السعوديون -خلال السنوات الماضية- مستويات اهتمامهم باحتفالية البيعة، وحولوها من مناسبة ذات طابع حكومي (تنظيما واحتفالا) إلى شعبية عريضة جدا، وفيها ملامح صدق نقي، ربما كان ذلك نتيجة وعي بما تم تمريره على أرض معيشتهم اليومية إما بواقع ملموس أو بقرارات مستقبلية بتوقيع ملك.
ثمانية أعوام استقبلت عمليات تصحيحية كبرى، يتصدرها نظام الابتعاث (وهو أكبر من مجرد جلب شهادة لأنه يحقق تأثيرات مباشرة أو غير مباشرة على بنية العقل السعودي، ويبلغ نصف قطر دائرة شعاعه قرابة خمسين سنة قادمة، لأن الأب المبتعث سوف يمنح تأثيرا إيجابيا على أبنائه تربويا واقتصاديا) وقد يكون برنامج الابتعاث المنجز الأكثر تأثيرا على البلاد -من وجهة نظري- أكبر توسعة للحرم في التاريخ، حل مشكلة مطار الملك عبدالعزيز الدولي المزمنة، تطبيق برنامج حافز، مشروع الإسكان والقروض، ترسيم موظفي بند الأجور، نشر الجامعات في المناطق، وغيرها من القرارات التي تكتب في تاريخ ملك أحب شعبه فأحبوه.
ليس ذلك فحسب بل يستحق قرار زيادة مخصصات الضمان الاجتماعي، احتفاليات مستقلة، السبب هنا ليس لزيادة رقم المبلغ، بل لحس إنساني كان مفقودا وبعيدا عن شريحة من مجتمعنا ابتلعتهم حقبة من الزمن، لم تسمح لهم بملاحقة موجات طفرات اقتصادية مرت بالبلاد، ولم ينالوا حظوظا في وظائف نتيجة تضررهم من سحابة (أمية) كانت تغطي غالبية البلاد، فشملتهم قرارات ملك الإنسانية لتحسين مستوياتهم المعيشية.
يجتمع السعوديون على حب عبدالله بن عبدالعزيز الإنسان، فهو الملك الذي يبادر ويسابق الزمن من أجل رفعة شأن دينه ووطنه وشعبه، وفي عهده تحققت لهذه البلاد الكثير من الإنجازات على كل الأصعدة، وبحكمته وإدارته الواعية حققت المملكة أرقاما قياسية في الميزانيات التي ساهمت بشكل كبير في تحويل كل المناطق إلى ورشة عمل لمشاريع مستقبلية تنعكس على حياة الوطن وراحة المواطن.
دمت لنا ملكا، ودامت بلادنا مضيئة بنور الإسلام، ودام لك شعب يحبك ويدعو لك.


Sultan_aldosary@hotmail.com