كانت تفضل بعض العوائل السعودية في الثمانينات والتسعينات الميلادية السكن في قاهرة المعز في فندق المرديان لأسباب عديدة من أهمها موقعه المميز، وهذا ليس من باب الدعاية لأن الفندق قد تغير فيما بعد مع شراء مستثمر سعودي له، هذا الأوتيل العائلي الهادئ الذي يقع تقريباً في وسط النيل من جهة شارع كورنيش جاردن سيتي كانت بوابته الرئيسية مواجهة أو تطل على مبنى أو عمارة أخذ تشييدها ما يزيد عن العشر سنوات وكأن بناء دور في السنة كان هو المقرر في خطة بناء هذا المبنى الذي قيل لي انه مشروع مستشفى حصلت الحكومة المصرية على تبرع من إحدى الدول الخليجية لإقامته وأن مبلغ التبرع وضع في بنك كوديعة لاستثماره وبناء المستشفى لا يتم إلا من فوائده، هذا ما قيل حينها والله أعلم.
قصة المستشفى الذي شيد في عشر سنوات أو أكثر في دولة كمصر بأعبائها وهمومها الاقتصادية المزمنة لم يكن إلى حد ما بالأمر المستغرب رغم تندر من لاحظ وبالأخص من الخليجيين طول مدة بنائه.
دارت الأيام وإذا بمستشفى شمال جدة سوف يقترب من العشر سنوات لاكتمال بنائه وتجهيزه، وللدقة فقد سلم الأستاذ الدكتور عدنان البار مدير الشؤون الصحية بمنطقة مكة المكرمة سابقا عضو مجلس الشورى أرض المشروع للمقاول منذ ما يقارب الثماني سنوات ورغم كل المفارقات الاقتصادية الكبيرة بيننا وبين مصر التي لا تدع مجالا للمقارنة إلا أن ما حدث في بناء المستشفيين تقريباً مشابه من ناحية مدة البناء. فإخواننا المصريون قيل إنهم تأخروا عشر سنوات في بناء مستشفاهم لاستثمار مبلغ أو ميزانية البناء، ومستشفى شمال جدة أخذ بناؤه وتجهيزه كل هذه السنوات ولم يفتتح إلى الآن ولا نعلم ما هي الأسباب، والملاحظ أن ما بين الحين والآخر يطل علينا مسؤول من الوزارة يؤكد قرب افتتاحه ودون أدنى شكوى من تأخر المقاول، هذا (القرب) زمنياً امتد لسنوات طويلة انتشرت معها الناس وسكنت مناطق شمال جدة بالطول والعرض ولم تجد التغطية الصحية المناسبة، ولا أعلم كيف يمكن إنقاذ من يتعرض لعارض صحي أو أزمة قلبية مثلاً من سكان أحياء شمال جدة الجديدة وأقرب مكان صحي لائق ومهيأ لهم على بعد عشرات الكيلو مترات. على وزير الصحة مسؤولية كبيرة تجاه مجتمع جدة لأنه وكما ذكرنا مراراً وتكراراً آخر مستشفى عام افتتح في مدينتهم كان مستشفى الملك فهد قبل أكثر من ثلاثين عاما وإيضاح سبب التأخير في بناء مستشفى الشمال هو واجب وليس خيارا، وقد أجاب الوزير منذ ما يقارب السنة (في لقاء المسؤولية الاجتماعية - عكاظ) الكاتب الأستاذ علي الرابغي عندما سأله عن سبب تأخر افتتاح مستشفى الشمال أجاب بأن أخرج صورة المشروع من الخارج دلالة أنه في مراحله الأخيرة وكانت طبعاً إجابة معاليه غير مقنعة وتمنى الحضور لو كانت الصورة من الداخل، وأيضاً سأل أو تمنى أحد الحضور من الوزير تحديد موعد محدد للانتهاء من المستشفى فكانت أيضاً إجابة الوزير غير مقنعة عندما واجه سؤال السائل بسؤال وقال له (والحضور في قمة الاستغراب) هل تستطيع أنت تحديد موعد للانتهاء من بناء بيتك، وكانت في نظري إجابة كافية وواضحة بأن في أمر بناء مستشفى شمال جدة أمر لا نعرفه، ونقول لوزير الصحة إن الإنسان الطبيعي المنظم يستطيع تحديد موعد الانتهاء من بناء بيته وبسهولة وإن حدث وتأخر هذا البناء فسيكون في حدود 5 أو 10 في المائة من المدة المحددة وسينال العقاب من تسبب في هذا التأخر وفق العقود والشروط الجزائية الغائبة تماماً في مشروع بناء وتجهيز مستشفى الشمال على ما يبدو.
أخيراً المسألة لن تنتهي بافتتاح المستشفى، وإذا لم يعط الناس سبباً مقنعاً لتعثر هذا المشروع فسيكون مثالا للخلل الإداري.
قصة المستشفى الذي شيد في عشر سنوات أو أكثر في دولة كمصر بأعبائها وهمومها الاقتصادية المزمنة لم يكن إلى حد ما بالأمر المستغرب رغم تندر من لاحظ وبالأخص من الخليجيين طول مدة بنائه.
دارت الأيام وإذا بمستشفى شمال جدة سوف يقترب من العشر سنوات لاكتمال بنائه وتجهيزه، وللدقة فقد سلم الأستاذ الدكتور عدنان البار مدير الشؤون الصحية بمنطقة مكة المكرمة سابقا عضو مجلس الشورى أرض المشروع للمقاول منذ ما يقارب الثماني سنوات ورغم كل المفارقات الاقتصادية الكبيرة بيننا وبين مصر التي لا تدع مجالا للمقارنة إلا أن ما حدث في بناء المستشفيين تقريباً مشابه من ناحية مدة البناء. فإخواننا المصريون قيل إنهم تأخروا عشر سنوات في بناء مستشفاهم لاستثمار مبلغ أو ميزانية البناء، ومستشفى شمال جدة أخذ بناؤه وتجهيزه كل هذه السنوات ولم يفتتح إلى الآن ولا نعلم ما هي الأسباب، والملاحظ أن ما بين الحين والآخر يطل علينا مسؤول من الوزارة يؤكد قرب افتتاحه ودون أدنى شكوى من تأخر المقاول، هذا (القرب) زمنياً امتد لسنوات طويلة انتشرت معها الناس وسكنت مناطق شمال جدة بالطول والعرض ولم تجد التغطية الصحية المناسبة، ولا أعلم كيف يمكن إنقاذ من يتعرض لعارض صحي أو أزمة قلبية مثلاً من سكان أحياء شمال جدة الجديدة وأقرب مكان صحي لائق ومهيأ لهم على بعد عشرات الكيلو مترات. على وزير الصحة مسؤولية كبيرة تجاه مجتمع جدة لأنه وكما ذكرنا مراراً وتكراراً آخر مستشفى عام افتتح في مدينتهم كان مستشفى الملك فهد قبل أكثر من ثلاثين عاما وإيضاح سبب التأخير في بناء مستشفى الشمال هو واجب وليس خيارا، وقد أجاب الوزير منذ ما يقارب السنة (في لقاء المسؤولية الاجتماعية - عكاظ) الكاتب الأستاذ علي الرابغي عندما سأله عن سبب تأخر افتتاح مستشفى الشمال أجاب بأن أخرج صورة المشروع من الخارج دلالة أنه في مراحله الأخيرة وكانت طبعاً إجابة معاليه غير مقنعة وتمنى الحضور لو كانت الصورة من الداخل، وأيضاً سأل أو تمنى أحد الحضور من الوزير تحديد موعد محدد للانتهاء من المستشفى فكانت أيضاً إجابة الوزير غير مقنعة عندما واجه سؤال السائل بسؤال وقال له (والحضور في قمة الاستغراب) هل تستطيع أنت تحديد موعد للانتهاء من بناء بيتك، وكانت في نظري إجابة كافية وواضحة بأن في أمر بناء مستشفى شمال جدة أمر لا نعرفه، ونقول لوزير الصحة إن الإنسان الطبيعي المنظم يستطيع تحديد موعد الانتهاء من بناء بيته وبسهولة وإن حدث وتأخر هذا البناء فسيكون في حدود 5 أو 10 في المائة من المدة المحددة وسينال العقاب من تسبب في هذا التأخر وفق العقود والشروط الجزائية الغائبة تماماً في مشروع بناء وتجهيز مستشفى الشمال على ما يبدو.
أخيراً المسألة لن تنتهي بافتتاح المستشفى، وإذا لم يعط الناس سبباً مقنعاً لتعثر هذا المشروع فسيكون مثالا للخلل الإداري.