-A +A
محمد سعيد الزهراني (الطائف)
ضرب 012 متطوعين من شباب الطائف، أروع المثل التي يتحلى بها الشباب السعودي، عندما هبوا لنجدة أهلهم في الطائف، وفزعوا في تقديم العمل التطوعي الخيري للمتضررين من الأمطار التي شهدتها الطائف خلال اليومين الماضيين، من موظفين وطلاب، وكانوا الجانب المشرق في حوادث الأمطار،

حيث نفذت الفرق التطوعية «ساعد» في مراكز الأحياء والندوة العالمية للشباب الإسلامي بالتعاون مع بعض الجهات الخيرية والرسمية، أعمالا تطوعية لمساعدة المتضررين من السيول التي دهمت جنوب الطائف،حيث قدمت مجموعة الشباب عددا من الجهود التي نالت استحسان الجميع.
وأوضحت لـ «عكاظ» اللجنة الإعلامية لفريق ساعد التطوعي، بأن عدد الأسر المتضررة بلغ أكثر من 230 أسرة، إلى جانب تضرر أكثر من 350 من العقارات، و 300 سيارة ونحو 8 مساجد.
وأشارت اللجنة أنهم بالتنسيق مع الدوائر الرسمية والخيرية لضبط الاحتياج العاجل وسد مواقع الخلل والنقص، قاموا بالبدء باستقبال المتطوعين وتسجيل بياناتهم وتوجيههم للميدان، ومن ثم توفير بعض الاحتياجات والأدوات الضرورية، وأشارت إلى أنه قام فريق ساعد الطبي بإجراء كشف طبي لـ 86 عائلة في الشقق المفروشة وكان مجمل الحالات ارتفاعا في درجة الحرارة وتضميد جروح، وانتشار بعض الحالات العصبية النفسية من الدرجة الأولى وبالذات النساء والأطفال، وحالات السكر والضغط، إلى جانب تقديم الرعاية الطبية الأولية.
وبينت اللجنة أنها قامت بزيارة 63 أسرة وتوزيع مجموعة من الهدايا عليهم بعدد 300 هدية على كبار السن والأطفال، وتسجيل بيانات الأسر وحصر عددهم والاطلاع على احتياجاتهم، إلى جانب نظافة عدد من المساجد والجوامع والعمل على تنظيف مسجدين جديدين وكذلك ترميم بعض القبور المتضررة بعدد 10 قبور في مقبرة السر، وأكدت اللجنة أن عملها مستمر في تقديم العون والمساعدة لكل المحتاجين، والذين تضرروا من الأمطار.


إيواء 50 طفلا
يذكر أن حملة ساعد التطوعية استضافت 50 طفلا من متضرري سيول الطائف والذين تم إيواؤهم في الشقق المفروشة، حيث قدمت لهم برامج ترفيهية لإخراجهم من الخوف الذي صاحبهم أثناء استخراجهم من السيول التي تعرضوا لها.