-A +A
سامي خميّس
أحد القراء الكرام اتهمني بالتفاؤل وهي تهمة لا أنكرها وأقر وأعترف بها، كان اتهامه يتلخص فيما جاء بمقالي: (جدة .. ورشة عمل ) ، وقال فيما قال :
( لقد أفرطت في تفاؤلك وكأنك الناطق الإعلامي لأمانة جدة رغم كل المنغصات التي تعايشنا معها طوعا وكرها وأدناها عدم مصداقيتهم في تنفيذهم لمواعيد مشاريعهم الممثلة في العد التنازلي للانتهاء من المشروع)، وأضاف قائلا : لعلك لاحظت أن الرقم يصل إلى صفر في أكثر من مشروع إشارة إلى انتهاء المشروع وواقع الحال يقول غير ذلك !.

يتساءل القارئ الكريم قائلا : طيب يعيدوا الجدولة على اللوحة الرقمية مع اعتذار وشرح موجز بسيط للموقف أو ينشر مركزهم الإعلامي أو الناطق الرسمي للأمانة سبب التأخير في الصحف تقديرا لمشاعرنا واحتراما لآدميتنا.
يضيف القارئ الكريم قائلا : لا أجد مبررا لما يحدث من إهمال وعدم الإحساس بالمسؤولية لأن الدعم المعنوي والأهم من ذلك المادي الذي اعتمد لجدة من صاحب القرار لابد أن يواكبه إنجاز.. أضاف أيضا : إن ما جاء بمقالك يقع في دائرة الاحتمالات لأننا ننتظر تنفيذ هذه المشاريع بفارغ الصبر !.)
أصارح القارئ الكريم بأنني أرى ما يراه، ورغم ذلك فإن مصدر تفاؤلي، بعد الأمل في الله، أن هناك رجلا هو الأمير خالد الفيصل يوجه ويراقب ولا يسمح باستمرار أي تقصير..
لقد أعادتني رسالة القارئ إلى لقاء جمعني بمعالي أمين جدة د. هاني أبو راس بمكتبه بعد تسنمه منصبه بشهر ودارت بيننا أحاديث شتى منها أنني قلت له : لقد تسنمت الأمانة في مرحلة تاريخية مهمة، في مرحلة شفافية ودعم غير محدود من ولي الأمر، كل هذا متزامن مع تأسيس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد بمعنى أن لديك كل الإمكانيات لتنفيذ مشاريع الأمانة وفي حالة التقصير أو العرقلة من أي جهة أكتب وصرح في كافة وسائل الإعلام عمن يضع العراقيل أمام تنفيذ أي مشروع وكن شفافا وختمت بقولي وقتها ستصنف بطلا وتسجل موقفا يحسب لك.
معالي الأمين : إن جدة تنتظر بتفاؤل وأمل... وإحباط أيضا.