-A +A
ناصر البلوي (الوجه)
رغم التطور الذي تشهده محافظة الوجه على المستوى العمراني والبلدي، إلا أن عددا كبيرا من قراها يغيب عن الخارطة البنكية بافتقاد صرافات النقود، ما يجبر أكثر من 20 ألف مستفيد من البنوك المحلية والضمان الاجتماعي لشد الرحال شهريا إلى المحافظة، قاطعين في بعض القرى مسافات تتراوح بين 200 كلم إلى 400 كلم ذهابا وإيابا، للوصول إلى أقرب صراف آلي، ما يفاقم معاناة الأهالي خاصة من كبار السن والنساء والعجزة.
ويناشد الأهالي الذين يقطنون 10 قرى في الوجه، الجهات ذات العلاقة لإنهاء معاناتهم بشكل عاجل، بتأسيس صراف آلي في مراكزهم، لإنهاء حالة الترحال الشهرية لصرف مستحقاتهم، خاصة أنهم يمثلون كثافة سكانية عالية في المنطقة.

عدد من أهالي قرى أبو القزاز، المنجور، الكر، بدا، النابع، الخرار، السديد، خرباء، والمنجور تحدثوا لـ(عكاظ)، حيث أوضح المواطن مبارك العقيص من أهالي قرية أبو القزاز أن جميع القرى التابعة للمحافظة لا توجد بها صرافات لصرف النقود, ما نضطر حياله إلى قطع مسافة 130 كلم للوصول إلى أقرب صراف.
وافقه الرأي كل من حمدان مرزوق السبوتي وأحمد حمدان من سكان قرية بدا التي تعد من القرى الكبيرة, وأشار إلى أن عددا من السكان قدموا طلباتهم للجهات المعنية، إلا أنه لا مجيب.
ولفت محمد الوابصي إلى تلهف الجميع عند نهاية كل شهر لاستلام راتبه، لذلك يضطرون إلى التوجه إلى محافظة الوجه 200 كلم ذهاباً وإياباً بعد نهاية الدوام لاستلام مستحقاتهم الشهرية، وأسوأ ما في الأمر أن يصل المواطن بعد أن تغلق البنوك أبوابها، ما يضطره إلى السفر مرة أخرى.
وتمنى كل من احمد سليمان، خالد الوابصي، عيد أحمد، سليمان محمد، افتتاح فرع لأحد البنوك في المنطقة، أو تأسيس صراف آلي، لينعموا كباقي المواطنين بخدمات بنكية تسهل إجراءات معاملاتهم المالية بيسر وسهولة.
شاركهم الرأي مدير مدرسة بدا عبدالله الوابصي مؤكدا أن أكثر من 5000 أسرة وعددا كبيرا من الأيتام بخلاف الزوار والعابرين على الطريق في حاجة شديدة لصراف آلي، ويرى عبدالله النجيدي ضرورة ذلك خاصة أن غالبية المستفيدين من كبار السن والعجزة والنساء ما يصعب عليهم السفر لمسافات طويلة.
أما محمد عزيز فيرى أن ضرورة تواجد صراف آلي لا تقتصر على سحب النقود فقط، بل أنه يستخدم في تسديد فواتير الخدمات العامة كالكهرباء والهاتف والجوال.
ولم تفلح محاولات أهالي مركز ابوالقزاز شرق الوجه في توفير صراف آلي يوفر عليهم عناء السفر، إذ أن كل مطالباتهم ومحاولاتهم باءت بالفشل.