-A +A
فهيم الحامد (لاهور)
بدأ حزب الرابطة الإسلامية برئاسة نواز شريف المشاورات المكثفة لتشكيل الحكومة الباكستانية بعد تمكنه من تحقيق فوز ساحق في الانتخابات البرلمانية التي أجريت أمس الأول حيث تحصل حزبه وفق نتائج غير رسمية على 125 مقعدا وهو الأمر الذي يتيح له تشكيل الحكومة بمفرده.
وأشارت مصادر باكستانية في تصريحات لـ«عكاظ» إلى أنه من المتوقع أن ينضم الأعضاء المستقلون الذين فازوا في الانتخابات وعددهم 31 لحزب شريف بالإضافة إلى عدد من الأحزاب الصغيرة، فيما سيجلس حزب الإنصاف بزعامة عمران خان الذي حقق 31 مقعدا في مقاعد المعارضة بالبرلمان مع حزب الشعب الباكستاني الذي حقق 32 مقعدا. إلى ذلك، أقرت حركة الإنصاف بهزيمتها في الانتخابا ت التي فاز فيها رئيس الوزراء الأسبق شريف.

وقال أسد عمر القيادي في الحزب في تصريحات صحفية «نحن نهنئ حزب الشريف ونتمنى لهم التوفيق في المرحلة القادمة».
وسيشكل حزب الإنصاف الحكومة المحلية في إقليم خيبر باختونخوا. وأصبح حزب الإنصاف الذي لم يتمكن رئيسه من الإدلاء بصوته في الانتخابات نظرا لإصابته مؤخرا ثاني أكبر حزب على الصعيد الوطني والحزب الأول في خيبر باختونخوا.
وتمكن حزب شريف أيضا في الفوز بجميع المقاعد في إقليم البنجاب الذي يعتبر الإقليم الأكثر أهمية من الناحيتين السياسية والاقتصادية.
وكان الملايين من الباكستانيين اقترعوا أمس الأول لاختيار ممثليهم في المجالس الإقليمية الأربعة والبرلمان الباكستاني.
من جهة أخرى، أعلنت مفوضية الانتخابات في باكستان أن نسبة المشاركة في الانتخابات التشريعية «بلغت حوالي 60%» أي أعلى نسبة على الإطلاق منذ 1977.
وكانت الانتخابات التشريعية السابقة في 2008 شهدت إقبالا أقل بكثير من قبل الناخبين إذ بلغت يومها نسبة المشاركة 44%.
وقال رئيس المفوضية فخر الدين إبراهيم للصحافيين إن حوالي 60% من الناخبين شاركوا في عملية التصويت.
وأضاف «إن نسبة التصويت مرتفعة جدا وهذا برهان على قوة الشعب»، متوجها بالشكر إلى السلطة والجيش وقوى الأمن على تعاونهم التام «الذي سمح لنا بتنظيم انتخابات حرة ونزيهة».