-A +A
حامد عمر العطاس (جدة)
أكد وزير البترول والثروة المعدنية المهندس علي النعيمي على أهمية التعاون مع جمهورية السودان في قطاع التعدين، وبحث سبل تطويره بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين.
جاء ذلك خلال اجتماع النعيمي بوزير المعادن بجمهورية السودان كمال عبداللطيف، في مكتبه بوزارة البترول والثروة المعدنية بجدة صباح أمس، في إطار تعزيز التعاون المشترك بين البلدين، وتجسيدا للروابط الأخوية بين المملكة والجمهورية السودانية وتعزيزا للعلاقات الثنائية القائمة بينهما في مجال الثروات المعدنية. واستهل النعيمي الاجتماع بكلمة رحب فيها بنظيره السوداني والوفد المرافق، منوها بعمق الروابط التاريخية القائمة بين البلدين الشقيقين. ثم ألقى الوزير السوداني كلمة قدم فيها شكره وامتنانه للحكومة السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين، على استضافة الاجتماع، مؤكدا حرص حكومة السودان على دعم التعاون مع المملكة في مجال الكشف والاستغلال الأمثل للثروات المعدنية الكامنة في المنطقة المشتركة بين البلدين في البحر الأحمر. تم خلال الاجتماع استعراض الأعمال الجيولوجية والتعدينية التي تم إنجازها من قبل أعضاء اللجنة الدائمة السعودية السودانية المشتركة لمشروع الاستغلال للثروة المعدنية في المنطقة المشتركة بين البلدين في أعماق البحر الأحمر، الذي يعد مثالا نموذجيا للعمل العربي المشترك بين المملكة وجمهورية السودان، من خلال الاتفاقية التي تم توقيعها بين البلدين لاستغلال أعماق الثروات الكامنة في البحر الأحمر في المنطقة المشتركة بين البلدين في عام 1974م، التي أدت إلى إصدار أول رخصة تعدين بحري في عام 2010م، لاستغلال الذهب والفضة والنحاس، والزنك، والمعادن المصاحبة المتوفرة بكميات اقتصادية في المناطق العميقة المسماة (اتلانتيس2) في البحر الأحمر، وتُعد هذه التجربة خطوة مبكرة نحو مزيد من أعمال الكشف والاستغلال لباقي الأعماق المتمعدنة في المنطقة المشتركة في البحر الأحمر، ما سيسهم في تحقيق عائد اقتصادي وعلمي ومعرفي للبلدين، إضافة إلى خلق فرص وظيفية للكوادر السعودية والسودانية، ونقل للتقنية إلى أبناء البلدين، وتحقيق القيمة المضافة من استغلال الخامات المعدنية.

وأبدى الجانبان ارتياحهما لنتائج الاجتماع، والتي ستعود بالخير والنفع على المصالح المشتركة.