-A +A
سامي خميّس
افتتاح الكورنيش الأوسط كما تسميه الأمانة، فيما يسميه أهل جدة والمقيمون بها وزوارها المتحف المفتوح أو متحف الهواء الطلق وذلك لكم المجسمات والتحف العالمية لكل من : هنري مور ، موريس ماليسيا ، فيكتور فاسارللي، سيزاز، جوليو لا فانتي، وكذلك الفنانين العرب مثل: الفنان صلاح عبد الكريم، مصطفى سنبل، ربيع الأخرس .. ومن جدة : عبد الحليم رضوي، شاليمار شربتلي .. وغيرهم.
سأظل أتذكر انبهار صديقي الفرنسي الذي رافقته إلى المتحف المفتوح قبل عشر سنوات وبعد أن شاهد روائع الأعمال الفنية طلب مني أن أتركه يتجول وحيدا ليعود إلي بعد ساعة قضاها متأملا في تلك التحف مرددا يا إلاهي كل هذه التحف الغالية لأشهر النحاتين في العالم في الهواء الطلق ! ليسألني من وراء هذا المشروع الحضاري ؟ لأجيبه إنه فنان جدة وأمينها في تلك الفترة المهندس محمد سعيد فارسي الذي هندس كل ماهو جميل وملفت ويكفيه إنجازه لكورنيش جدة التي أدار وجهها للبحر بعد خصام معه دام لعشرات السنين.

لقد بهرت فعلا حينما زرت المتحف المفتوح ( الكورنيش الأوسط ) بعد تحسينه وافتتاحه، لقد ظهر بشكله الجديد بعد أن تمت توسعته وغرست أشجار النارجيل وغيرها والمهم أن أعيدت بعض التحف العالية إلى مواقعها راجيا أن تعاد بقية المجسمات إلى مواقعها أو توظف في مواقع بارزة في طول جدة وعرضها، أيضا لفت نظري الإضاءة العصرية وكذلك الخدمات المساندة من دورات مياه وأكشاك بيع منسجمة مع الشكل الجديد.
شكرا للأمانة على هذا الإنجاز الذي أسعد كل من زاره لدرجة أنه أصبح حديث المدينة، ولكي نترجم هذا الإعجاب والامتنان بشكل عملي يجب أن نحافظ عليه ونبلغ عمن يعبث به.. ولن أزيد.