-A +A
تتحرك الدول والمجموعات المساندة لحق الشعب السوري في معركة تحرره من النظام المتجبر في اتجاه تكوين رأي موحد ومواقف ضاغطة على نظام دمشق قبل مؤتمر جنيف الذي يؤمل أن يكون محطة تنهي مأساة السوريين التي طالت دون حل.
وتأتي زيارة صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل إلى الصين في هذا الوقت المهم ضمن سياق جهود المملكة مع أصدقائها ومؤيدي الحق السوري الرامية إلى تصحيح مواقف بعض القوى من أجل الخروج بنتائج تنهي المشكلة التي تتعقد خيوطها لضارب المصالح الإقليمية والدولية. ولا شك في أن الصين، التي تربطها علاقات صداقة ومصالح كبرى مع المملكة، لها ثقلها وتأثيرها في الأحداث فهي من الدول التي تملك حق الفيتو في مجلس الأمن وكانت في المرحلة السابقة تقف مع دمشق لحسابات المنافع والمصالح التي ربطتها مع دول تقف بكل وسائلها مع النظام السوري المتجبر.. لكن الحكمة الصينية لن يفوتها إدراك أن مصالحها الحقة والاستراتيجية في المنطقة مرتبطة بمصالح الشعوب والدول التي تقف مع الحق وهذا يعني أن التواصل معها في هذا الاتجاه قد تكون له تأثيرات تصب في الحق.

ففي حسابات المصالح والمنافع المتبادلة، يصبح الوقوف مع الشعب السوري ومؤيديه هو الخيار الأسلم، واستحضار لغة المصالح في هذا التوقيت قد يدفع الكثير من الأطراف إلى إعادة النظر في مواقفها خاصة أن الضمير الإنساني لا بد أن يتحرك لإنهاء ماساة شعب يتعرض للفناء على يد نظام لا يعرف إلا لغة القوة.