-A +A
عبدالله يوسف بكر
أصبحت الرياضة صناعة تستثمر فيها مئات الملايين أو المليارات واهتم كثير من أندية العالم لصناعة منتج ذي كفاءة عالية يرفع من مستوى الأداء ويهيئها لبيع بعض العقود بما يوفر دعما ماليا لخزينتها.
والأندية السعودية مازالت بعيدة عن الاستثمار الصحيح في مجال الأكاديميات، ربما باستثناء النادي الأهلي بجدة الذي بدأ يشق طريقه في هذا المجال، غير أن الأندية الأخرى تقوم بجزء من ذلك عن طريق اهتمام متفاوت للفرق السنية وعمل بعض البرامج التي لها علاقة بالأكاديمية.

وقد تكون أسباير القطرية هي الوحيدة في الشرق الأوسط التي أنشئت لهذا الغرض بمواصفات راقية ومنشآت عالمية ويديرها كوادر رفيعة المستوى، وهي بذلك تنافس أرقى الأكاديميات العالمية.
ومن مهام الأكاديمية الرياضية إعداد وصقل وتنمية المواهب عن طريق تنمية القدرات والبنية الجسمية والفكر. ولابد أن يتوفر للأكاديمية الرياضية بيئة رياضية مناسبة من ملاعب ومسابح وصالات محاضرات وعرض أفلام وصالات للياقة والعلاج الطبي والطبيعي وأماكن للسكن والراحة والتغذية والترفيه.
ويتلقى المنتمون للأكاديميات التدريب الرياضي المبرمج إضافة إلى محاضرات لها علاقة بالتغذية السليمة والصحة وإصابات الملاعب، كما يهتم بالجوانب التربوية والفكرية، ويقوم أيضا أخصائيو الأكاديمية باستخدام أساليب التحليل الحركي وقياس الأداء.
ويمكن لتطوير الرياضة المدرسية أن تقوم بجزء من ذلك ويختصر الطريق للأكاديميات الرياضية وقد علمت أن برنامج الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتطوير التعليم يشمل أيضا التربية البدنية. وبدأت بالفعل وزارة التربية والتعليم في إنشاء وتطوير الكثير من الملاعب والصالات في المدارس. ولا أعلم حتى الآن إن كان يشمل ذلك تطوير مناهج ومدرسي التربية البدنية وهما أمران على درجة كبيرة من الأهمية.
ويمكن للأفراد والشركات الاستثمار في الأكاديميات المتخصصة والتي تساهم في توفير التدريب الرياضي وتنمية المواهب في بيئة رياضية صحية عالية المستوى، حيث يحرص كثير من الناس على إشراك صغارهم في أندية كهذه للتدريب واكتساب المهارات أو إنقاص الوزن أو الترفيه وأحيانا ليصبحوا نجوما مستقبلا والكسب من وراء ذلك.