-A +A
محمود عيتاني (بيروت)
تواصل القنص على مختلف محاور الاشتباكات في باب التبانة وجبل محسن وأوتوستراد طرابلس الدولي أمس ما أدى إلى ارتفاع حصيلة القتلى والجرحى منذ بدء الاشتباكات مساء الأحد إلى خمسة قتلى و38 جريحا، فيما سجل إطلاق عدد قليل من القذائف الصاروخية، فيما عملت عناصر الجيش على الرد على مصادر النيران مسيرة دوريات في الأماكن الساخنة في محاولة لضبط الوضع.
وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال مروان شربل رأى في مؤتمر صحفي ترأسه لمجلس الأمن المركزي أن ما يحصل في طرابلس مأساة، وأغلبية المسلحين خرجوا عن أوامر بعض السياسيين، مؤكدا أن هناك تضامنا بين نواب طرابلس لإنهاء الفتنة، مشددا على أنه «لا يمكننا أن ندمر طرابلس بالضرب بيد من حديد، والجيش يتصرف بحكمة من أجل ضبط الوضع هناك. ولفت شربل إلى أن «مشكلات سورية تنعكس سلبا لدينا خاصة في مدينة طرابلس»، مؤكدا أن 95 بالمئة من الطرابلسيين ضد ما يحصل.

وشدد الوزير شربل على أن الجيش اللبناني يقوم بواجباته على الحدود مع سورية ضمن إمكاناته، موضحا أن ضبط الحدود يحتاج إلى 100 ألف عسكري، وإقفال المعابر غير الشرعية، ووضع أجهزة تقنية لمراقبة العابرين. فيما أشار عضو كتلة «المستقبل» نائب طرابلس سمير الجسر إلى أن «الاشتباكات في طرابلس مسألة عمرها سنتان، ولا نستطيع أن نستمر على هذا النحو بعد الآن». وقال عضو كتلة «المستقبل» النائب خضر حبيب إن ما يحصل في طرابلس جريمة موصوفة في الجولة الـ16، وقد أعلن الجيش الهدنة بالتراضي بين الفريقين وهناك غياب لأي مسعى رسمي لتثبيت الهدنة بين الفريقين».