في ثقافة المجتمع، من تكريم المرأة أن يثنى عليها متى أجادت التصرف، فتوصف بأنها (تسوى ألف رجل)، وأنها (أخت رجال)، لكن الرجل لا يكرم بالثناء عليه بما يقابل ذلك، فلا يثنى عليه بقول: (قام بعمل لا تقوم به سوى النساء) أو (تصرف كامرأة)، بل إن قول ذلك يعد عيبا عليه وانتقاصا لقدره!!
في ثقافة المجتمع أن البيت الذي تقطنه المرأة ينسب إلى الرجل الذي يشاركها السكنى فيه، فيقال بيت فلان (الأب أو الزوج أو الأخ أو الابن أو أي رجل آخر من قرابتها)، حتى وإن كانت هي التي تملك البيت، وفي القرآن الكريم نسب البيت إلى المرأة (لا تخرجوهن من بيوتهن)، كما نسبت البيوت إلى نساء النبي، فقيل بيت عائشة، وبيت حفصة.. وغيرهما، لكن ثقافة المجتمع ترى في نسبة البيت الى المرأة مخالفة اجتماعية تبعث على الازدراء!!
في ثقافة المجتمع أن إثبات نسب الأولاد إلى أمهم هو من التزيد الذي لا داعي له، فالأولاد ينسبون إلى أبيهم وكفى، أما انتسابهم إلى أمهم فإنه غير ذي أهمية، رغم أن الانتساب إلى الأم تتوقف عليه أمور كثيرة ترتبط بالحلال والحرام كمعرفة المحارم من ناحية الأم والحق في الميراث منها وغير ذلك. وأذكر أني حين طالبت في أحد المقالات المنشورة في «عكاظ» بإثبات نسب الأولاد إلى أمهم في بطاقة الهوية إضافة إلى أبيهم لتيسير إثبات القرابة بين الطرفين وقت الحاجة، سواء أثناء التنقل أو عند توزيع الإرث أو غير ذلك من الاحتياجات التي تقتضي إثبات الصلة بين الأولاد والأم، ردت علي ثقافة المجتمع: هل تريدين تغيير ما أقره الله من أن الأولاد ينسبون إلى أبيهم؟ فزعت تلك الثقافة من إثبات الانتساب إلى الأم، كما لو أن ذلك يحتم محو الانتساب إلى الأب!! ثقافة المجتمع لم تستطع أن تستوعب أن للأم حقا في انتساب أولادها إليها كحق الأب في ذلك، وأن للأولاد حقا في الانتساب إلى أمهم كحقهم في الانتساب إلى أبيهم!!
في ثقافة المجتمع، أن المرأة لها زمن صلاحية محدود يرتبط بزمن صلاحية مظهرها الخارجي، فمن امتطت الأربعين وأخذ البياض يكسو مفرقها، عليها أن تتنحى عن الحياة بعيدا، فلا تطمع أن يكون لها الحق في العيش كهلة وشيخة كما هو حال الرجال! هل سمعت عن مضيف طائرة أو مذيع فضائيات طلب منه ترك العمل لأنه تجاوز سن الشباب كما يحدث مع النساء؟ وهل سمعت عن سياسي عُيّر بالأشمط أو الأصلع عند الخلاف معه كما تعير النساء من السياسيات أو غيرهن بمظهرهن الخارجي مثل هيلاري كلينتون (الشمطاء) وكونداليزا رايس (العجوز السوداء)، ونوال السعداوي (السعلاة)، والأمثلة كثيرة على تعيير المرأة بالشيب والقبح وجعل مظهرها الخارجي أبرز معايير التقييم لها كلما بدا في الجو خلاف معها!!
فاكس 4555382-11
في ثقافة المجتمع أن البيت الذي تقطنه المرأة ينسب إلى الرجل الذي يشاركها السكنى فيه، فيقال بيت فلان (الأب أو الزوج أو الأخ أو الابن أو أي رجل آخر من قرابتها)، حتى وإن كانت هي التي تملك البيت، وفي القرآن الكريم نسب البيت إلى المرأة (لا تخرجوهن من بيوتهن)، كما نسبت البيوت إلى نساء النبي، فقيل بيت عائشة، وبيت حفصة.. وغيرهما، لكن ثقافة المجتمع ترى في نسبة البيت الى المرأة مخالفة اجتماعية تبعث على الازدراء!!
في ثقافة المجتمع أن إثبات نسب الأولاد إلى أمهم هو من التزيد الذي لا داعي له، فالأولاد ينسبون إلى أبيهم وكفى، أما انتسابهم إلى أمهم فإنه غير ذي أهمية، رغم أن الانتساب إلى الأم تتوقف عليه أمور كثيرة ترتبط بالحلال والحرام كمعرفة المحارم من ناحية الأم والحق في الميراث منها وغير ذلك. وأذكر أني حين طالبت في أحد المقالات المنشورة في «عكاظ» بإثبات نسب الأولاد إلى أمهم في بطاقة الهوية إضافة إلى أبيهم لتيسير إثبات القرابة بين الطرفين وقت الحاجة، سواء أثناء التنقل أو عند توزيع الإرث أو غير ذلك من الاحتياجات التي تقتضي إثبات الصلة بين الأولاد والأم، ردت علي ثقافة المجتمع: هل تريدين تغيير ما أقره الله من أن الأولاد ينسبون إلى أبيهم؟ فزعت تلك الثقافة من إثبات الانتساب إلى الأم، كما لو أن ذلك يحتم محو الانتساب إلى الأب!! ثقافة المجتمع لم تستطع أن تستوعب أن للأم حقا في انتساب أولادها إليها كحق الأب في ذلك، وأن للأولاد حقا في الانتساب إلى أمهم كحقهم في الانتساب إلى أبيهم!!
في ثقافة المجتمع، أن المرأة لها زمن صلاحية محدود يرتبط بزمن صلاحية مظهرها الخارجي، فمن امتطت الأربعين وأخذ البياض يكسو مفرقها، عليها أن تتنحى عن الحياة بعيدا، فلا تطمع أن يكون لها الحق في العيش كهلة وشيخة كما هو حال الرجال! هل سمعت عن مضيف طائرة أو مذيع فضائيات طلب منه ترك العمل لأنه تجاوز سن الشباب كما يحدث مع النساء؟ وهل سمعت عن سياسي عُيّر بالأشمط أو الأصلع عند الخلاف معه كما تعير النساء من السياسيات أو غيرهن بمظهرهن الخارجي مثل هيلاري كلينتون (الشمطاء) وكونداليزا رايس (العجوز السوداء)، ونوال السعداوي (السعلاة)، والأمثلة كثيرة على تعيير المرأة بالشيب والقبح وجعل مظهرها الخارجي أبرز معايير التقييم لها كلما بدا في الجو خلاف معها!!
فاكس 4555382-11