-A +A
هاشم الجحدلـــي
من يرصد ما تنشره الصحف وتعلنه الجهات الحكومية ويروج له القطاع الخاص من فرص وظيفية، سوف يصل إلى نتيجة وحيدة وواحدة وهي أن كل الشباب وغير الشباب سوف يتوظفون بل إن الحديث عن بطالة الشباب السعودي حديث خرافة يا أم عمرو!
ولكن الواقع يقول لا والحقيقة ليست كذلك.

ومن يرصد ويعايش لهفة الوافدين من الأقطار العربية وغير العربية للوصول إلى المملكة والعمل في مدنها وقراها وحتى بواديها، ويفجع بحجم التحويلات النظامية إلى بلدانها، ناهيك عن غير النظامية، سوف يقول إن هذا البلد بلد خير ولم يستوعب كل أبنائه فقط بل استوعب أبناء البلدان الأخرى ووفر لهم فرص العيش الهنيء والعمل الميسر والدخل الكريم.
ولكن من يشاهد الواقع على حقيقته يجد هذه العمالة هي من تستحوذ على الفرص التي لا يجد الشاب فرصة للوصول إليها وإذا افترضنا أنه وصل فإنها لا تصلح له أو لا يصلح لها.
بل إن المصيبة أن العامل الوافد أحيانا لا يرتاح إلى عمله أو من يعمل معه ولكنه تجده متشبثا بالبقاء، حالما بفرصة ليست بعيدة المنال ربما تغير حياته رأسا على عقب.
فما هي القصة يا جماعة؟
هل الفرص الوظيفية ليست حقيقية أو أغلبها ليس كذلك؟
أم أنها تذهب لأشباح لا نراهم؟!
لماذا قطاعات كثيرة ذات دخل كبير ومهام ليست مستحيلة بينها وبين السعوديين حجاب؟
لماذا نلوم العامل أو الموظف الوافد ومن يستقدمه ويوظفه ويحميه وربما يتستر عليه هو السعودي؟
لماذا نبحث عن فرص وظيفية في مشاريع لم تنشأ بعد.. ونغض البصر عن فرص وظيفية لمشاريع على أرض الواقع؟
لماذا نبحث عن الحلول.. ونحن من يزرع المشكلة؟
لماذا...؟
وألف لماذا؟