-A +A
عادل عبدالرحمن (جدة)
تواصل طالبات قسم الإعلام الإعداد والتجهيز لمشاريع تخرجهن في الفصل الصيفي فيما انتهت أخريات من مشاريع الفصل الدراسي الثاني ومن خلالها حصدن درجات متميزة نظير الجهد والعطاء الذي قدمنه فيها.
الطالبة بنان صالح المزروعي كانت فكرة مشروع تخرجها إصدار مجلة متخصصة في مجال السياحة وتحديدا مجال السياحة الداخلية للمملكة إذ احتوت المجلة على 17 قسمًا وقامت بعمل دراسة جدوى للتعرف على المجلات المنافسة في هذا التخصص، وتبن لها القصور الشديد في هذا المجال بحسب حديثها، وتضيف: الإعداد للمجلة تمثل في جانبين هما التحريري والإخراجي بالإضافة إلى تجهيز مواد مصورة من داخل المملكة عن جمال السياحة وأوصت المزروعي في مشروعها بالاهتمام بإصدار مجلات خاصة بالسياحة ودعم ذلك من الجهات المعنية.

بينما أطلقت الطالبة جمانة يوسف صديق صيحة تحذير للآباء والأمهات في مشروعها الذي عرضت من خلاله فيلما تسجيليا توعويا لمدة 8 دقائق حول تأثير استخدام الأطفال لتكنولوجيا الاتصالات مثل أجهزة الجوال الذكية والتي تغلغلت في نمط حياتهم لتحدث تأثيرا في معظمه يوصف بكونه سلبيا.
وقامت جمانة مع فريق العمل بإنتاج الفيلم ببرنامج (موفي ميكر) من خلال 4 مراحل هي صياغة الفكرة وكتابة السيناريو ثم التصوير وأخيرا المونتاج، واستعانت بعدة أشخاص في التصوير ومنهم الطفلة براءة شعبط والتي أظهرت موهبة كبيرة في أدائها، وعن ذلك تقول جمانة: استفدت كثيرا من دراستي في قسم الإعلام وشعرت بالفعل بأنني أحمل أمانة الكلمة وخدمة المجتمع إذا أننا في عصر لا يمكن لأحد إنكار أهمية دور الإعلام فيه إيجابيًا وسلبيًا بالتحديد وهو الأمر الذي أردت إيصاله من خلال مشروعي.
وحول الرقابة في وسائل الإعلام الجديد وحق خصوصية الأفراد قدمت الطالبة /نسيم إبراهيم الجهني مشروعًا بحثيًا بهدف دراسة تشريعات الإعلام الجديد الحالية وصولا لنتائج تفيد في حماية حق الفرد في التعبير وأيضا الخصوصية.
وقد انتهت الدراسة للعديد من النتائج أهمها ارتفاع معدل استخدام الانترنت يوميا ليصل الى نسبة 84%، وأكد 32% من العينة التي أجريت عليها البحث أن حرية الرأي هي حرية التعبير عن الافكار بدون رقابة، بينما أوضح 42% من العينة ضرورة تقييد الحرية المطلقة حفظا للحقوق العامة ورفض 44% من الشباب بقاء الإعلام الجديد بلا ضوابط مقيدة، وتوقع 90% من العينة تضاعف استخدام الانترنت في السنوات المقبلة.
وأوصت الجهني في دراستها بإجراء المزيد من البحوث حول تشريعات الإعلام الجديد خاصة في ضوء تنامي تطور الانترنت والانتباه لخطورة الإعلام الجديد في ظل ضعف تشريعاته وضرورة تأصيل بنود جديدة تحمي حق الأفراد والمجتمعات.
إلى ذلك رصدت الطالبة بيان عبد الرحمن الصبحي في مشروعها بعض المشاهدات السلبية التي يقوم بها البعض من سلوكيات مجتمعية في الاماكن العامة لتطلق فيلما تسجيليا توعويا لمدة 7 دقائق حول سلوكيات سلبية في القيادة والتواصل في الاماكن العامة وذلك بهدف تقديم رسالة بسيطة مصورة لتحسين سلوكيات الناس.
وتم تنفيذ المشروع من خلال مرحلة الإعداد وكتابة السيناريو، ثم الحصول على الموافقات اللازمة للتصوير كما قالت الصبحي مضيفة بأنه تم عقد ورشة عمل مع الفريق واستمر التصوير على مدار 4 ايام وعقب الانتهاء من ذلك تمت عملية المونتاج وإدخال المؤثرات الصوتية والفواصل المكتوبة ليتم عرض الفيلم في صورته النهائية.
من جانبها أكدت الدكتورة رباب الجمّال الأستاذ المشارك بقسم الإعلام والمشرف على بعض مشروعات التخرج لهذا العام أن مشروعات التخرج جاءت مميزة للغاية، وقد تعددت موضوعاتها لتخدم وتعالج قضايا مجتمعية، وعن آلية مادة مشروع التخرج قالت بأن مادة مشروع التخرج هي احدى المواد الهامة التي تقوم الطالبة بدراستها في المرحلة الأخيرة من الدراسة وفيها تختار الطالبات موضوع المشروع ويحدّدن أهدافه تحت إشراف أحد أعضاء هيئة التدريس.