بعاميتيهما الحجازية التي لا يشوبها «نفاق» وقف زميلا الراحل النجم الاتحادي ونجم المنتخب محمد الخليوي رحمه الله فور الفروغ من دفنه في مقابر الفيصلية بعد صلاة عصر الأمس الأول، محمد نور وحمزة إدريس قائلين بنداء نبراته قوة وحزن في جمع كبير ازدحم لتشييع جثمانه «يا جماعة اللي لوو شي عند محمد دين أو غيره يقول لنا تروا احنا إخوانه وزملاؤه» وكررا النداء.. كان هذا المشهد هو الأبرز في جنازة محمد الخليوي مدافع الاتحاد والمنتخب الذي شهد جنازته كثيرون من أهل جدة ومن أبناء الرياضة كان منهم أحمد عيد، محمد نور، حمزة إدريس، حمد المنتشري، أحمد خريش، خميس الزهراني، هاني كتوري، حسن خليفة، مالك معاذ، باسم اليامي، طارق المولد، محمد شلية، إبراهيم سويد، سالم سويد وزميل معسكرات المنتخب في تلك الفترة اللاعب الكبير يوسف الثنيان وغيرهم الكثير من نجوم الرياضة السعودية الذين قابلوا أبناء الفقيد الثلاثة في المقابر بحنو كبير لاسيما ابنه الأصغر عبدالمحسن الذي لم يكد انفجاره بالبكاء ينتهي حتى يبدأ من جديد حتى بعد تلقي العزاء في صف عزاء طويل يبدأ من والد الخليوي وينتهي بأبنائه.
المشهد كان مهيبا وعدد المعزين كان أكبر إذ امتلأت ساحة المقبرة بمحبي النجم الراحل الخلوق الذي لم يذكر عنه الإساءة لأحد في الملعب أو خارجه.
حتى إنه ليكاد يكون ذا سجل ناصع البياض في المستطيلات الخضراء لاعبا وبعد ذلك في تعاونه في أكاديميات رياضية، كنت أسترق السمع من كثير من المشيعين الذين وصفوه وأكدوا وصفه بـ«الاستاذ» فضلا عن قول الكثيرين إنه واحد من أبناء جيل «الكرة للكرة» وليس «الكرة للمادة» أو غير ذلك، في النهاية نحن خسرنا.