-A +A
جوزيف حرب (الترجمة)
ذكرت صحيفة واشنطن بوست، أمس، أن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الذي بدأ جولة جديدة في منطقة الشرق الأوسط، أمس الأول، يواجه قضيتين شائكتين للغاية في سياسته الخارجية، هما الأزمة السورية المتواصلة وقضية تسليح المعارضة، والجهود الرامية لإيجاد حل سياسي للحرب في أفغانستان.
وأضافت البوست أن كيري، خلال زيارته هذه التي ستستغرق أسبوعين وتشمل سبع دول، سيحاول إحراز بعض التقدم على صعيد اتفاقية السلام بين إسرائيل والفلسطينيين، وسوف يزور الهند، قبل أن ينهي زيارته بالمشاركة في مؤتمر للأمن في جنوب شرق آسيا ينعقد في بروناي.

واستهل كيري زيارته بالدوحة، حيث شارك أمس في لقاء مجموعة أصدقاء سوريا من أجل التنسيق في مجال تزويد المعارضة السورية بالأسلحة و«تغيير معادلة التوازن» على الأرض ــ حسب قول المتحدث الرسمي باسم الخارجية الأمريكية ين بساكي.
من جانب آخر، وصل كيري إلى قطر عشية انطلاق جولة من الحوار بين مسؤولين أمريكيين وممثلين عن حركة طالبان الأفغانية، غير أنه ليس من المتوقع أن يلتقي مع مبعوثين طالبانيين، وذلك كي لا يزيد ذلك من غضب الرئيس الأفغاني قرضاي الذي هدد بقطع جميع عمليات التفاوض مع الولايات المتحدة. أما في الهند، فمن المتوقع أن يجري كيري لقاءات عدة لمناقشة قضايا ذات علاقة بالاقتصاد والطاقة والتجارة والتغير المناخي والتعليم والأمن ومكافحة الإرهاب، بالإضافة إلى تحسين العلاقات وزيادة التعاون مع رئيس الوزراء الباكستاني الجديد نواز شريف.
وسيعقد كيري لقاءات هامة مع المسؤولين العرب حول كيفية التوفيق بين الفصائل السورية المعارضة، وتداعيات التدخل العسكري من جانب إيران وحزب الله اللبناني الذي تقدر الدوائر الأمريكية مشاركة أكثر من خمسة آلاف عنصر من عناصره إلى جانب قوات الأسد في الحرب الدائرة في سوريا.