القمر يتحرك حول الأرض في مدار يتخذ الشكل البيضاوي لذلك تقل المسافة وتزيد بينهما، وتسمى أقرب نقطة بـ (الحضيض) وأبعدها بـ (الأوج).
وفي دورة منتظمة يكون القمر في طور البدر (منتصف الشهر) عند نقطة الحضيض أقرب نقطة للأرض أو قريبا منها، ويبدو خلالها وبسبب هذا القرب أكبر ما يمكن خلال السنة، أو يكون عند أبعد نقطة (الأوج) ويظهر أصغر من المعتاد، وتستغرق هذه الدورة المنتظمة بين أكبر بدر حتى الذي يليه 13 شهرا و17 يوما (407 أيام).
لذا وحسب الحسابات الفلكية الدقيقة سيشرق بدر شعبان بمشيئة الله وهو الأكبر خلال هذه السنة اليوم الأحد 14 شعبان وسيكون بعده عن الأرض حوالي 357 ألف كلم، والفرق بين أبعد وأقرب قمر حوالي 50 ألف كلم، وسيكون شروق البدر الأكبر مع غروب الشمس مباشرة.
وأكثر ما يؤثر عليه هذا التقارب هو نسبة تأثير القمر على ظاهرتي المد والجزر فتكون في هذه الليالي أكبر من تأثيرها عادة، ويقتصر تأثيرها زيادة في المد بسنتمترات قليلة لا تستوجب القلق، وسيبدو القمر أكبر حجما بنسبة 12% ويزداد ضياؤه بنسبة 30%، ولا صحة لما يتم ترويجه عن كوارث طبيعية بسبب قرب القمر.
وغالبا ما يغتنم هواة الفلك والتصوير هذه الفرصة لتصوير شروق أكبر بدر أو غروبه مع معالم مشهورة حول العالم، لذا سينظم فريق سديم الحجاز الفلكي نشاطا لتصوير بدر شعبان الأكبر مع أكبر ساعة في العالم ساعة مكة المكرمة.