-A +A
أحمد معيدي (كانساس)
كشفت الدكتورة سمر السقاف المشرفة على البرامج الطبية بالملحقية الثقافية السعودية في الولايات المتحدة أن الملحقية مقبلة على توقيع رزمة جديدة من اتفاقيات القبول في التخصصات الطبية والصحية مع عدد من افضل الجامعات الأمريكية العريقة، وفي مقدمتها جامعة هارفارد وجون هوبكنز.
وبينت الدكتورة السقاف لـ «عكاظ» بعد زيارتها نيويورك لحضور احتفالية تخريج عدد من أطباء الاسنان السعوديين المتميزين في جامعة نيويورك أنه تم فتح خط مباشر مع جامعة هارفارد في الزمالة البحثية للحصول على البورد الامريكي، كما تجري مفاوضات لفتح القبول في عدد من اقسام الطب بالجامعة مثل قسم النساء والولادة والتخصصات الدقيقة، اضافة الى وجود مفاوضات مع جامعات لونس انجلس وجامعة كاليفورنيا وجامعة يوسي سانت دييقو وجامعة هوبكنز في نيويورك، وذلك لاستقبال وتدريب الاطباء المتخصصين في المملكة، كما وقعت اتفاقية مع جامعة بلومبيرق وهي الاتفاقية الأولى على مستوى امريكا مع هذه الجامعة التي تعد الأكثر تميزا في تخصص الصحة العامة، لافتة إلى أن جميع هذه الاتفاقيات هي في طور المراجعة القانونية حاليا.

وأكدت أن هذا العام يشهد أكبر حركة لاستقبال المبتعثين في برنامج التدريب الطبي الصيفي، حيث تستقبل أفضل الجامعات أكثر من 100 طالب من جامعات المملكة للدراسة في البرنامج الصيفي، والذي خططت له الملحقية وشاركت فيه بفعالية وتميز عدد من الجامعات السعودية، وذلك تمهيدا لقبول الطلاب في برامج الزمالة الطبية الامريكية حيث تلعب الملحقية دورا كبيرا واضافيا بالتعاون مع مختلف الجهات الحكومية السعودية ومؤسسات التعليم الامريكية لإرشاد خريجي كليات الطب السعودية اكاديميا وفتح ابواب القبول لهم بتجهيزهم للحصول على متطلبات القبول الأكاديمية الامريكية العالية واصبحت دور الملحقيه يتعدى خدمه خريجين كليه الطب الى طلاب الطب قبل تخرجهم.
وعن التشكيك في جهود الملحقية في قضية القبولات الطبية وان الملحقية تبعث طلابها لمراكز تعليمية ضعيفة او بطرق قبول غير نظامية، دحضت السقاف ذلك بشدة، وقالت «جميع الوثائق لدينا تثبت مدى التركيز على الجودة في قضية دراسة الطب في الولايات المتحدة، وبحمد الله جميع اتفاقياتنا مع جامعات ضمن قائمة افضل عشر جامعات على مستوى امريكا في التخصصات المطلوبة، ويخضع طلابنا كغيرهم لبرنامج المطابقة الامريكي في قبولات الطب، ولايوجد في امريكا أي نوع من المجاملات او برامج طبية ضعيفة، كون جميع البرامج تخضع لهيئة للاعتماد الاكاديمي الامريكية، التي تطبق نفس المعايير الصارمة على كافة الجامعات للتأهيل للبورد الامريكي».
ونوهت السقاف بالتميز الذي يحققه طلاب الطب السعوديون في أمريكا، وقالت إن تميزهم واضح علميا واخلاقيا، ولا ينقصه سوى بعض المهارات البحثية التي تسببت فيها الفجوة بين الثقافتين التعليمة السعودية والامريكية، والتي نعمل على ردمها من خلال اتفاقيات القبول البحثية التي تهيئ الطالب للحصول على متطلبات القبول في ارقى المدارس الطبية الامريكية.
واستشهدت بتميز طلاب برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث، على ما أكدته مؤسسة تراخيص مزاولة المهن الطبية لغير الأمريكيين، التي لها صلاحيات منح تراخيص وتأشيرات مزاولة مهنة الطب في امريكا، وذلك من خلال زياراتها ومباحثاتها، حيث حصلت المملكة على أعلى دولة عربية في نسبة الحصول على ترخيص وتأشيرات مزاولة المهنة بنفس المعايير التي تطبق على الامريكيين انفسهم، والتي تحكمها المستندات العلمية والاختبارات المعيارية الدقيقة.
بدوره اشاد العالم المشهور في علم الاعصاب وعلم الاعضاء الحيوية والخلايا البروفيسور بوتاجن قوت علال ممثل جامعه نيويورك العريقة بجهود الملحقية في اتمام الاتفاقيات الطبية مع الجامعات الامريكية، ومنها كليه الطب في جامعة نيويورك التي استقبلت اول دفعة من اربعة خريجين وثلاثة طلاب للمشاركة في مشروع بحثي عن لقاح جديد لمرض الزهايمر في مركز من ارقى مراكز علم الاعصاب في العالم.
وابدى البروفيسور علال اعجابه بمستوى خريجي الطب السعوديين العلمي والسريري، ولكنه المح الى احتياجهم الى بعض المهارات البحثيه لينافسوا خريجين امريكا وكندا، وهنا يأتي دور الاتفاقيات التي تقوم بها الملحقية لسد هذه الهوة عبر البحث العلمي.