أثار إعلان أحد علماء الآثار الإسرائيليين عن اكتشافه لمسجد أيوبي في القدس الشريف , وقيام سلطات الاحتلال بإخفاء هذا الاكتشاف , عن المحاولات الدائمة والمستمرة لحكومات الاحتلال , منذ الاحتلال الإسرائيلي للمدينة عام 1967 , ضمن سياسة تهويد المدينة وتدمير المقدسات الإسلامية واخفاء المعالم العربية الإسلامية للمدينة المقدسة بالاضافة الى عمليات الهدم والتدمير التي تطال العديد من هذه المؤسسات وفي مقدمتها المسجد الاقصى المبارك الذي يتعرض هذه الايام لأسوأ اعتداء منذ الحريق الذي تعرض له عام 1969 . تعتبر القدس من الحواضر الإسلامية التي تكثر فيها الآثار ذات القداسة المميزة بما تحمله من دلالات عميقة تجعلها شاهداً على ذلك التاريخ العظيم، وعلى طبيعة العقيدة التي حملها الشعب الذي سكنها، فتصبح بذلك جزءاً من الفكر وجزءاً من التاريخ يجعل الماضي متواصلاً مع الحاضر باستمرار, ورافداً قوياً لمستقبلٍ زاهرٍ ومجيدٍ بحول الله وقوته . وفي هذا التقرير نعرض لأهم المعالم و الآثار الإسلامية في مدينة القدس : أولاً : الحرم القدسي الشريف: يطلق اسم الحرم الشريف على المسجد الأقصى ومسجد الصخرة وما حولهما من مساحات ومنشآت حتى الأسوار، وتبلغ مساحته 141 دونماً، وتقوم رقعة الحرم على جبل “موريا”. وللحرم الشريف عشرة أبواب مفتوحة وأربعة مغلقة .
أ ـ الأبواب العشرة المفتوحة وهي : في الجهة الشمالية من الشرق للغرب ثلاثة أبواب: 1-باب الأسباط : يقع هذا الباب شمالي المسجد الأقصى المبارك في نهاية السور من الشرق وسمي كذلك نسبة إلى أسباط بني إسرائيل. أمر بإنشاء هذا الباب السلطان سليمان بن سليم سنة 945 هـ. الموافق 1538 م. وهو عبارة عن مصراعين كبيرين خشبيي الصناعة، وهو الباب الرئيسي في المسجد، وهو الوحيد الذي تدخل منه السيارات والشاحنات عند الحاجة.
2-باب حطة : يقع هذا الباب في الحائط الشمالي من سور المسجد الأقصى المبارك، وهو في وسط المسافة بين مئذنة باب الأسباط وباب شرف الأنبياء. وهو من أقدم الأبواب، جددت عمارته في عهد الملك المعظم شرف الدين عيسى في سنة 617 هـ. الموافق 1220 م.
3-باب شرف الأنبياء : يقع هذا الباب في سور المسجد الأقصى الشمالي وهو شمالي غرب مصطبة سليمان وسبيله دُعي بهذا للاعتقاد بأن الأنبياء دخلوا من هذا المكان ليلة الإسراء والمعراج، ويوم فتح بيت المقدس دخله عمر بن الخطاب رضي الله عنه وأرضاه.
ويقال أن تاريخ بناء الباب يعود إلى سنة 610 هـ. الموافق 1213 م.
أما الأبواب التي في الجهة الغربية فهي سبعة من الشمال للجنوب:
1-باب الغوانمة : يقع هذا الباب في السور الغربي للمسجد الأقصى في جهته الشمالية، وهو آخر السور من الشمال.
2-باب الناظر : يقع هذا الباب في الحائط الغربي من سور المسجد الأقصى المبارك باتجاه الشمال، ويقال: إنه الباب الذي ربط به سيدنا محمد صلى الله عليه وسلّم البراق. ويقوم جزء من المدرسة المنجكية من فوقه.
3-باب الحديد : يقع هذا الباب في السور الغربي للمسجد الأقصى المبارك بين بابي القطانين والناظر.
4-باب القطانين : يقع هذا الباب في سور المسجد الأقصى المبارك الغربي، وهو بين بابي المطهرة والحديد .
5-باب المطهرة : يقع هذا الباب جنوبي باب القطانين على بعد لا يتجاوز الثمانية أمتار، وهو باب قديم، وكان يسمى أيضاً باب المتوضأ.
6-باب السلسلة : يقع باب السلسلة بمحاذاة باب السكينة المغلق وفي جنوبه. وهما بمحاذاة مئذنة باب السلسلة في جنوبها في الحائط الغربي للمسجد الأقصى المبارك .
7-باب المغاربة : يقع هذا الباب في الحائط الغربي لسور المسجد الأقصى المبارك في آخره من الجنوب بمحاذاة الزاوية الفخرية. استولى الجيش الإسرائيلي على مفاتيح هذا الباب منذ سنة 1387 هـ. الموافق سنة 31/8/1967 م. وهم الذين يتصرفون الآن بفتحه وإغلاقه.
أما الأبواب الواقعة في المنطقة الجنوبية فجميعها مغلقة وكذلك التي في المنطقة الشرقية وهي:
1- باب السكينة : يقع هذا الباب بين باب السلسلة في شماله ومئذنة باب السلسلة في جنوبه في الحائط الغربي للمسجد الأقصى المبارك، وله من الأسماء الباب المغلق.
2ـ الباب المنفرد: يقع هذا الباب في السور الجنوبي أسفل مستوى ساحة المسجد الأقصى، وهو أوسط الأبواب الثلاثة المغلقة في نفس الحائط الثلاثي في شرقه والمزدوج في غربه.
3ـ الباب المزدوج: يقع هذا الباب في حائط المسجد الأقصى المبارك الجنوبي فهو في الأقصى القديم، دون مبنى المسجد الأقصى العلوي، وهو الأقرب إلى الغربية من بين الأبواب المغلقة الثلاثة ، وفي نفس الحائط. دعي بهذا لكونه ذا مصراعين. وله من الأسماء: باب النبي عليه أفضل الصلاة والسلام، إذ يعتقد ولُوجه لمنطقة الأقصى من هذا المكان ليلة الإسراء. والباب مبناه أموي فمبناه وطرازه يدلان عليه، كما واستعمله الأمويون للوصول إلى دار الأمارة الكائن جنوبي المسجد الأقصى التي كانت قائمة بمحاذاته.
4-باب الثلاثي : يقع هذا الباب في الحائط الجنوبي للمسجد الأقصى وهو داخل ما يسمى اليوم بالمصلى المرواني أقرب إلى الشرق، دعي بهذا لكونه ذا فتحات ثلاث. وكان يستعمل حتى العهد الصلاحي، فقد أغلقه صلاح الدين الأيوبي لئلا يدخل منه حاقد على الإسلام والمسلمين فيأخذ الناس على حين غرة، وخاصة من الصليبيين آنذاك. وقد قام الإسرائيليون حالياً بحفريات تحت هذا الباب وغيره. وهم يصلّون عنده أحياناً ويضعون أوراق أدعيتهم بين حجارته.
5ـ باب البراق: ذكره المؤرخون أنه قبلي بابي التوبة والرحمة ، وأعادوا تسميته بسبب دخول المصطفى صلى الله عليه وسلم منه ليلة الإسراء والمعراج.
6-باب الرحمة والتوبة : يقع هذان البابان في الحائط الشرقي لسور المسجد الأقصى المبارك، مبني فوقهما قبتان، ويعود بناؤهما إلى العهد الأموي، ويرجح أن إغلاقهما كان في العهد الصلاحي خشية على المسجد والمدينة من العدو، إذ ينتهيان إلى البرية وليس في فتحهما فائدة كبيرة.
يوجد داخل الأقصى عدة بوائك هي :
1-البائكة الشمالية الشرقية ، البائكة الشمالية الغربية ،البائكة الغربية الشمالية ،البائكة الغربية الوسطى، البائكة الغربية الجنوبية ، البائكة الجنوبية الغربية ،البائكة الجنوبية الشرقية ،البائكة الشرقية.
ثانيا /المسجد الأقصى :
وهو يقع في الجهة الجنوبية من رقعة الحرم الشريف، وقد شرع في بنائه الخليفة الأموي عبد الملك بن مروان (73 ـ 86 هـ) وأتمه ابنه الخليفة الوليد بن عبد الملك (86 ـ 96 هـ).ويبلغ طول المسجد 88 متراً وعرضه 32 متراً ويقوم على 53 عموداً من الرخام، و49 سارية مربعة الشكل. وكانت أبوابه ملبسة بصفائح من الذهب والفضة ولكن أبا جعفر المنصور الخليفة العباسي أمر بقلعها وصرفها دنانير تنفق على إعادة بناء المسجد وترميمه بعد الزلزال الذي أصابه. وفي أوائل القرن الحادي عشر أصلحت بعض أجزائه وصنعت قبته وأبوابه الشمالية، ولما احتل الصليبيون القدس عام 1099 م. جعلوا قسماً منه كنيسة، واتخذوا القسم الآخر مسكناً لفرسان الهيكل، ومستودعاً لذخائرهم، ولكن صلاح الدين الأيوبي استرد القدس منهم وأمر بإصلاح المسجد وجدد محرابه وكسا قبته بالفسيفساء، وأتى بالمنبر الخشبي ووضعه فيه. وفي داخل الأقصى جامع مستطيل يسمونه جامع عمر، وإيوان كبير يسمونه (مقام عزيز) وإيوان صغير جميل فيه (محراب زكريا). وأمام المسجد من الشمال رواق كبير أنشأه الملك عيسى أحد ملوك الأيوبيين عام 1217 م. وهو مؤلف من سبع قناطر مقصورة كل واحدة منها تقابل باباً من أبواب المسجد.
ثالثا /مسجد الصخرة المشرفة : لمسجد الصخرة المشرَّفة تاريخ ديني عريق، فعندها اتخذ إبراهيم الخليل عليه السلام مذبحاً ومعبداً، وهي التي أقام يعقوب عليه السلام عندها مسجده بعد أن رأى عموداً من النور فوقها ، وهي التي عرج النبي صلى الله عليه وسلّم من فوقها إلى السماوات العلا ليلة الإسراء والمعراج.
وأول من بنى فوقها مسجداً في العصر الإسلامي هو الخليفة الأموي عبد الملك بن مروان (63 ـ 86 هـ / 685 ـ 691 م). وهو المسجد المعروف بمسجد الصخرة والمشهور بقبته الذهبية على المبنى المثمن، والذي تنصرف الأذهان إلى صورته كلما ذكر اسم المسجد الأقصى ، ويرجع اهتمام المسلمين بالصخرة إلى علاقتها الوثيقة بقصة الإسراء والمعراج.
وتقع الصخرة نفسها تحت قبة المسجد مباشرة وطولها من الشمال إلى الجنوب حوالي 17 متراً ونصف، وعرضها 13 متراً ونصف، وارتفاعها يتراوح بين متر ومترين.
رابعا /جدار البراق ، والذي يطلق عليه اليهود (حائط المبكى ):
هو حائط كبير مبني من الحجارة الضخمة، يبلغ طوله حوالي 56 قدماً وارتفاعه 65 قدماً، يقدّسه المسلمون نظراً لعلاقته الوثيقة بقصة إسراء الرسول صلى الله عليه وسلّم من مكة إلى بيت المقدس إذ تذكر الروايات أن الرسول الكريم أوقف براقه ليلة الإسراء هناك. ويؤلف هذا المكان اليوم جزءاً من الجدار الغربي للحرم القدسي، وقد أقيم عنده مسجد صغير لصلاة النافلة ، وبعد نكسة عام 1967 استولى اليهود عليه بعد تدمير حارة المغاربة التي أصبحت ساحة كبيرة يصلي فيها اليهود أمام الحائط .
خامساً ـ أسوار القدس:
أقيمت حول مدينة القدس أسوار عدّة، ويذكر التاريخ أن اليبوسيين هم أول من فكّر في بناء الأسوار حولها وكان ذلك عام 2000 ق.م. وهو السور الأول، وقد حصّنها بعد ذلك آخرون حتى جاء سليمان فبنى السور الثاني ليضم أبنيتها الجديدة.
وبعد تحرير القدس على يد صلاح الدين الأيوبي ، أقام أبراجاً عديدة من باب العمود إلى باب الخليل وحفر حول السور خندقاً، وكان يشرف على العمل بنفسه. والسور الذي نراه اليوم جدد الكثير من أجزائه السلطان سليمان القانوني العثماني عام 1542 م. ومحيط السور 5 أميال وإرتفاعه نحو 40 قدماً وعليه 34 برجاً وله سبعة أبواب وهي:باب العمود ،باب الساهرة ، باب الأسباط ،باب المغاربة ، باب النبي داوود ، باب الخليل والباب الجديد.
سادساً / جبل الزيتون:
يقع شرقي مدينة القدس وتاريخه متصل بتاريخها، فقد حطّت فيه معظم الجيوش التي أتت لفتح مدينة القدس. وفيه بعض مدافن ومقامات شهداء المسلمين من عهد عمر بن الخطاب وصلاح الدين الأيوبي مثل رابعة العدوية وسلمان الفارسي، ويقوم فوق مقام سلمان الفارسي في قرية الطور جامع متواضع تقام فيه الصلاة. وتنتشر في سفح جبل الطور وعلى قمته بعض الكنائس والأديرة التي لها علاقة بأحداث السيد المسيح عليه السلام وأيامه مثل الكنيسة الجثمانية وهو المكان الذي قضى فيه أمر أيامه متعبّداً متألماً، وفيها حديقة وثماني شجيرات من الزيتون يقال أنها ترجع في أصلها إلى الشجيرات التي شهدت أيام السيد المسيح عليه السلام وكان يأوي إليها هو وتلاميذه للراحة والنوم.
سابعاً / الجامع العمري:
وهو الجامع الذي أقيم في المكان الذي صلى فيه الخليفة عمر بن الخطاب عندما حضرته الصلاة وهو في كنيسة القيامة، وطلب منه البطريرك أن يصلي في الكنيسة فأبى لئلا ينازع المسلمون المسيحيين حيث صلى عمر، فخرج ورمى بحجر وصلى عند مرمى الحجر، فأقيم في ذلك المكان المسجد العمري الذي أصبح أحد المزارات الإسلامية المهمة في القدس.
ثامناً / مقبرة مأمن الله : وهي مقبرة إسلامية قديمة دفن فيها العديد من علماء المسلمين والصحابة والصالحين ، وقد استولت سلطات الاحتلال على المقبرة ، حيث صادرت أكثر من نصفها وتنوي تدمير باقي القبور لإقامة متحف “ أطلقوا عليه اسم “ متحف التسامح “.
الآثار الإسلامية التي تعرضت للتخريب والهدم والسرقة على يد سلطات الاحتلال الإسرائيلية:
حارة المغاربة : تقع غرب المسجد الأقصى هدمتها سلطات الاحتلال بعد أربعة أيام من احتلال مدينة القدس عام 1967، وبلغ مجموع الأبنية الأثرية نحو 135 أثراً تعود للعصر الأيوبي والمملوكي والعثماني، من جملة هذه الآثار المدرسة الأفضلية، مزار الشيخ عبد، زاوية المغاربة، وقد تحولت الحارة إلى ساحة لصلاة اليهود قرب حائط البراق (حائط المبكى الغربي) .
المسجد الأقصى وقبة الصخرة : تدعي المعتقدات الدينية اليهودية أن هيكل سليمان موجود تحت الأقصى وقبة الصخرة، وقد قامت السلطات الإسرائيلية بأعمال الحفريات منذ عام 1967 وحتى الآن في محيط المسجد الأقصى تحت الأسوار على أمل إيجاد الهيكل المزعوم دون جدوى، وأدى ذلك إلى تصدع جدران المسجد الأقصى من الناحية الجنوبية والغربية، وشارع تماري هو جزء من باب السلسلة يقع على امتداده عدد من العمارات التاريخية التي يعود تاريخها إلى العصر المملوكي يعيش فيها 6 آلاف مواطن فلسطيني في ثلاثة أحياء هي حي المغاربة (هدمه الاحتلال) وجزء من حي السريان، وحي الشرف.
وتواصلت الحفريات الإسرائيلية من جهة الجنوب والزاوية الغربية وهي بداية لحفر أنفاق متعددة قامت الأوقاف الإسلامية بإغلاقها، إلا أن الحفريات استمرت قرب المصلى المرواني وأسفل المنطقة الواقعة بين المدرسة العمرية وقبة الصخرة لأنها واقعة تحت السيطرة الإسرائيلية بهدف تحويل المدرسة العمرية إلى كنيس يهودي.وتسببت الحفريات بتصدع المدرسة التنكزية والمدرسة العثمانية ورباط الكرد (حائط المبكى الصغير) والمدرسة الجوهرية والزاوية الوفائية حيث حصلت بعض الشروخ إثر الحفر من أسفلها، والمدرسة المنجقية، وأدى الحفر كذلك إلى وقوع الدرج الرئيس لمقر الأوقاف الإسلامية.
المحكمة الشرعية الإسلامية (المدرسة الشنكرية):تم تحويلها إلى ثكنة عسكرية لقوات الاحتلال بقرار من الحكومة الإسرائيلية ومقر لقواتها. أما المنازل التي استولى عليها المستوطنون والتي تشكل في أغلبها بنايات تاريخية أطلق عليها أسماء يهودية .
جبل أبو غنيم : يعود هذا الجبل لأحد المشايخ في عهد الإسلام، فيه كنيسة رومانية تعود للعهد البيزنطي من القرن الخامس الميلادي وتقع على الطريق الموصول بين بيت لحم والقدس ، ،و يرتبط بالكنيسة بئر “قاد” المقام قبل العهد المسيحي ويطلق عليه بئر العذراء مريم، (يقع على بعد 500م من دير مار الياس ومفرق العهد الطنطور المقام قبل 3 آلاف سنة)، وقامت سلطات الاحتلال بالاستيلاء على هذه الكنيسة لجذب السياح إليها . وقد قررت بلدية بالقدس المحتلة، ضم قريتين هما النعمان والخاص لجبل أبو غنيم (وهما من قرى بيت لحم “قرى التعامرة”) وذلك لإقامة 6500 وحدة سكنية استيطانية للمستوطنين اليهود، ويدعي اليهود وجود مقبرة يهودية على الجبل هي في حقيقتها بيزنطية. واستولت سلطات الاحتلال على جبل أبو غنيم بحجة أنه محمية طبيعية وشرعت ببناء مستوطنة على الجبل الذي تبلغ مساحته 185 دونماً عام 1996 .
حارة الشرف : هدمتها سلطات الاحتلال عام 1967، وذلك لبناء وتوسيع الحي اليهودي و صادرت 116 دونماً تضم 595 بناية بالإضافة إلى 5 جوامع و 4 مدارس قديمة تشتمل على سوق عربي تاريخي (سوق الباشورة).
النفق : تم حفر طريق قديم يزيد عمقه عن 6م غرب حائط البراق باتجاه الشمال مروراً بالأنفاق التي جرى العمل بها من الناحية الجنوبية للأقصى الشريف، مما يعرض الكثير من الأبنية للانهيار خاصة “رباط الكرد”، المدرسة العثمانية قرب الحرم الشريف وتحوي ضريح السيدة أصفهان شاه، المدرسة المنجقية (مقر الأوقاف الإسلامية حالياً)، المدرسة الجوهرية، باب الحديد، سبيل قايتباني، الزاوية الوفائية.
مسجد النبي صموئيل: شمال غرب القدس أحاط المستوطنون المسجد بالأسلاك الشائكة، وتحولت ساحته إلى ثكنة عسكرية ولا يسمح الدخول إلا عبر بوابة يفتحها الجنود في حالات محددة، بعد تفتيش دقيق، ولا يسمح بالنداء للصلاة لرفع الآذان، إضافة إلى منع المواطنين من صلاة الفجر ، ويتكون المسجد من طابقين به مغارة تحت الأرض ومقام النبي صموئيل قرب مسجد النساء الذي تحول لكنيس يهودي ، وقد هدمت سلطات الاحتلال منازل أثرية في القرية بين عامي 1996-1998 ، وأقاموا على أراضيها مستوطنة .
تنويه
نظرا لاسباب فنية متعلقة بالنشر نعتذر عن غياب حلقة “الصومال.. ارض المعارك والقبائل” في هذا العدد وسوف نوالي النشر تباعا.. لذا اقتضى التنويه.
أ ـ الأبواب العشرة المفتوحة وهي : في الجهة الشمالية من الشرق للغرب ثلاثة أبواب: 1-باب الأسباط : يقع هذا الباب شمالي المسجد الأقصى المبارك في نهاية السور من الشرق وسمي كذلك نسبة إلى أسباط بني إسرائيل. أمر بإنشاء هذا الباب السلطان سليمان بن سليم سنة 945 هـ. الموافق 1538 م. وهو عبارة عن مصراعين كبيرين خشبيي الصناعة، وهو الباب الرئيسي في المسجد، وهو الوحيد الذي تدخل منه السيارات والشاحنات عند الحاجة.
2-باب حطة : يقع هذا الباب في الحائط الشمالي من سور المسجد الأقصى المبارك، وهو في وسط المسافة بين مئذنة باب الأسباط وباب شرف الأنبياء. وهو من أقدم الأبواب، جددت عمارته في عهد الملك المعظم شرف الدين عيسى في سنة 617 هـ. الموافق 1220 م.
3-باب شرف الأنبياء : يقع هذا الباب في سور المسجد الأقصى الشمالي وهو شمالي غرب مصطبة سليمان وسبيله دُعي بهذا للاعتقاد بأن الأنبياء دخلوا من هذا المكان ليلة الإسراء والمعراج، ويوم فتح بيت المقدس دخله عمر بن الخطاب رضي الله عنه وأرضاه.
ويقال أن تاريخ بناء الباب يعود إلى سنة 610 هـ. الموافق 1213 م.
أما الأبواب التي في الجهة الغربية فهي سبعة من الشمال للجنوب:
1-باب الغوانمة : يقع هذا الباب في السور الغربي للمسجد الأقصى في جهته الشمالية، وهو آخر السور من الشمال.
2-باب الناظر : يقع هذا الباب في الحائط الغربي من سور المسجد الأقصى المبارك باتجاه الشمال، ويقال: إنه الباب الذي ربط به سيدنا محمد صلى الله عليه وسلّم البراق. ويقوم جزء من المدرسة المنجكية من فوقه.
3-باب الحديد : يقع هذا الباب في السور الغربي للمسجد الأقصى المبارك بين بابي القطانين والناظر.
4-باب القطانين : يقع هذا الباب في سور المسجد الأقصى المبارك الغربي، وهو بين بابي المطهرة والحديد .
5-باب المطهرة : يقع هذا الباب جنوبي باب القطانين على بعد لا يتجاوز الثمانية أمتار، وهو باب قديم، وكان يسمى أيضاً باب المتوضأ.
6-باب السلسلة : يقع باب السلسلة بمحاذاة باب السكينة المغلق وفي جنوبه. وهما بمحاذاة مئذنة باب السلسلة في جنوبها في الحائط الغربي للمسجد الأقصى المبارك .
7-باب المغاربة : يقع هذا الباب في الحائط الغربي لسور المسجد الأقصى المبارك في آخره من الجنوب بمحاذاة الزاوية الفخرية. استولى الجيش الإسرائيلي على مفاتيح هذا الباب منذ سنة 1387 هـ. الموافق سنة 31/8/1967 م. وهم الذين يتصرفون الآن بفتحه وإغلاقه.
أما الأبواب الواقعة في المنطقة الجنوبية فجميعها مغلقة وكذلك التي في المنطقة الشرقية وهي:
1- باب السكينة : يقع هذا الباب بين باب السلسلة في شماله ومئذنة باب السلسلة في جنوبه في الحائط الغربي للمسجد الأقصى المبارك، وله من الأسماء الباب المغلق.
2ـ الباب المنفرد: يقع هذا الباب في السور الجنوبي أسفل مستوى ساحة المسجد الأقصى، وهو أوسط الأبواب الثلاثة المغلقة في نفس الحائط الثلاثي في شرقه والمزدوج في غربه.
3ـ الباب المزدوج: يقع هذا الباب في حائط المسجد الأقصى المبارك الجنوبي فهو في الأقصى القديم، دون مبنى المسجد الأقصى العلوي، وهو الأقرب إلى الغربية من بين الأبواب المغلقة الثلاثة ، وفي نفس الحائط. دعي بهذا لكونه ذا مصراعين. وله من الأسماء: باب النبي عليه أفضل الصلاة والسلام، إذ يعتقد ولُوجه لمنطقة الأقصى من هذا المكان ليلة الإسراء. والباب مبناه أموي فمبناه وطرازه يدلان عليه، كما واستعمله الأمويون للوصول إلى دار الأمارة الكائن جنوبي المسجد الأقصى التي كانت قائمة بمحاذاته.
4-باب الثلاثي : يقع هذا الباب في الحائط الجنوبي للمسجد الأقصى وهو داخل ما يسمى اليوم بالمصلى المرواني أقرب إلى الشرق، دعي بهذا لكونه ذا فتحات ثلاث. وكان يستعمل حتى العهد الصلاحي، فقد أغلقه صلاح الدين الأيوبي لئلا يدخل منه حاقد على الإسلام والمسلمين فيأخذ الناس على حين غرة، وخاصة من الصليبيين آنذاك. وقد قام الإسرائيليون حالياً بحفريات تحت هذا الباب وغيره. وهم يصلّون عنده أحياناً ويضعون أوراق أدعيتهم بين حجارته.
5ـ باب البراق: ذكره المؤرخون أنه قبلي بابي التوبة والرحمة ، وأعادوا تسميته بسبب دخول المصطفى صلى الله عليه وسلم منه ليلة الإسراء والمعراج.
6-باب الرحمة والتوبة : يقع هذان البابان في الحائط الشرقي لسور المسجد الأقصى المبارك، مبني فوقهما قبتان، ويعود بناؤهما إلى العهد الأموي، ويرجح أن إغلاقهما كان في العهد الصلاحي خشية على المسجد والمدينة من العدو، إذ ينتهيان إلى البرية وليس في فتحهما فائدة كبيرة.
يوجد داخل الأقصى عدة بوائك هي :
1-البائكة الشمالية الشرقية ، البائكة الشمالية الغربية ،البائكة الغربية الشمالية ،البائكة الغربية الوسطى، البائكة الغربية الجنوبية ، البائكة الجنوبية الغربية ،البائكة الجنوبية الشرقية ،البائكة الشرقية.
ثانيا /المسجد الأقصى :
وهو يقع في الجهة الجنوبية من رقعة الحرم الشريف، وقد شرع في بنائه الخليفة الأموي عبد الملك بن مروان (73 ـ 86 هـ) وأتمه ابنه الخليفة الوليد بن عبد الملك (86 ـ 96 هـ).ويبلغ طول المسجد 88 متراً وعرضه 32 متراً ويقوم على 53 عموداً من الرخام، و49 سارية مربعة الشكل. وكانت أبوابه ملبسة بصفائح من الذهب والفضة ولكن أبا جعفر المنصور الخليفة العباسي أمر بقلعها وصرفها دنانير تنفق على إعادة بناء المسجد وترميمه بعد الزلزال الذي أصابه. وفي أوائل القرن الحادي عشر أصلحت بعض أجزائه وصنعت قبته وأبوابه الشمالية، ولما احتل الصليبيون القدس عام 1099 م. جعلوا قسماً منه كنيسة، واتخذوا القسم الآخر مسكناً لفرسان الهيكل، ومستودعاً لذخائرهم، ولكن صلاح الدين الأيوبي استرد القدس منهم وأمر بإصلاح المسجد وجدد محرابه وكسا قبته بالفسيفساء، وأتى بالمنبر الخشبي ووضعه فيه. وفي داخل الأقصى جامع مستطيل يسمونه جامع عمر، وإيوان كبير يسمونه (مقام عزيز) وإيوان صغير جميل فيه (محراب زكريا). وأمام المسجد من الشمال رواق كبير أنشأه الملك عيسى أحد ملوك الأيوبيين عام 1217 م. وهو مؤلف من سبع قناطر مقصورة كل واحدة منها تقابل باباً من أبواب المسجد.
ثالثا /مسجد الصخرة المشرفة : لمسجد الصخرة المشرَّفة تاريخ ديني عريق، فعندها اتخذ إبراهيم الخليل عليه السلام مذبحاً ومعبداً، وهي التي أقام يعقوب عليه السلام عندها مسجده بعد أن رأى عموداً من النور فوقها ، وهي التي عرج النبي صلى الله عليه وسلّم من فوقها إلى السماوات العلا ليلة الإسراء والمعراج.
وأول من بنى فوقها مسجداً في العصر الإسلامي هو الخليفة الأموي عبد الملك بن مروان (63 ـ 86 هـ / 685 ـ 691 م). وهو المسجد المعروف بمسجد الصخرة والمشهور بقبته الذهبية على المبنى المثمن، والذي تنصرف الأذهان إلى صورته كلما ذكر اسم المسجد الأقصى ، ويرجع اهتمام المسلمين بالصخرة إلى علاقتها الوثيقة بقصة الإسراء والمعراج.
وتقع الصخرة نفسها تحت قبة المسجد مباشرة وطولها من الشمال إلى الجنوب حوالي 17 متراً ونصف، وعرضها 13 متراً ونصف، وارتفاعها يتراوح بين متر ومترين.
رابعا /جدار البراق ، والذي يطلق عليه اليهود (حائط المبكى ):
هو حائط كبير مبني من الحجارة الضخمة، يبلغ طوله حوالي 56 قدماً وارتفاعه 65 قدماً، يقدّسه المسلمون نظراً لعلاقته الوثيقة بقصة إسراء الرسول صلى الله عليه وسلّم من مكة إلى بيت المقدس إذ تذكر الروايات أن الرسول الكريم أوقف براقه ليلة الإسراء هناك. ويؤلف هذا المكان اليوم جزءاً من الجدار الغربي للحرم القدسي، وقد أقيم عنده مسجد صغير لصلاة النافلة ، وبعد نكسة عام 1967 استولى اليهود عليه بعد تدمير حارة المغاربة التي أصبحت ساحة كبيرة يصلي فيها اليهود أمام الحائط .
خامساً ـ أسوار القدس:
أقيمت حول مدينة القدس أسوار عدّة، ويذكر التاريخ أن اليبوسيين هم أول من فكّر في بناء الأسوار حولها وكان ذلك عام 2000 ق.م. وهو السور الأول، وقد حصّنها بعد ذلك آخرون حتى جاء سليمان فبنى السور الثاني ليضم أبنيتها الجديدة.
وبعد تحرير القدس على يد صلاح الدين الأيوبي ، أقام أبراجاً عديدة من باب العمود إلى باب الخليل وحفر حول السور خندقاً، وكان يشرف على العمل بنفسه. والسور الذي نراه اليوم جدد الكثير من أجزائه السلطان سليمان القانوني العثماني عام 1542 م. ومحيط السور 5 أميال وإرتفاعه نحو 40 قدماً وعليه 34 برجاً وله سبعة أبواب وهي:باب العمود ،باب الساهرة ، باب الأسباط ،باب المغاربة ، باب النبي داوود ، باب الخليل والباب الجديد.
سادساً / جبل الزيتون:
يقع شرقي مدينة القدس وتاريخه متصل بتاريخها، فقد حطّت فيه معظم الجيوش التي أتت لفتح مدينة القدس. وفيه بعض مدافن ومقامات شهداء المسلمين من عهد عمر بن الخطاب وصلاح الدين الأيوبي مثل رابعة العدوية وسلمان الفارسي، ويقوم فوق مقام سلمان الفارسي في قرية الطور جامع متواضع تقام فيه الصلاة. وتنتشر في سفح جبل الطور وعلى قمته بعض الكنائس والأديرة التي لها علاقة بأحداث السيد المسيح عليه السلام وأيامه مثل الكنيسة الجثمانية وهو المكان الذي قضى فيه أمر أيامه متعبّداً متألماً، وفيها حديقة وثماني شجيرات من الزيتون يقال أنها ترجع في أصلها إلى الشجيرات التي شهدت أيام السيد المسيح عليه السلام وكان يأوي إليها هو وتلاميذه للراحة والنوم.
سابعاً / الجامع العمري:
وهو الجامع الذي أقيم في المكان الذي صلى فيه الخليفة عمر بن الخطاب عندما حضرته الصلاة وهو في كنيسة القيامة، وطلب منه البطريرك أن يصلي في الكنيسة فأبى لئلا ينازع المسلمون المسيحيين حيث صلى عمر، فخرج ورمى بحجر وصلى عند مرمى الحجر، فأقيم في ذلك المكان المسجد العمري الذي أصبح أحد المزارات الإسلامية المهمة في القدس.
ثامناً / مقبرة مأمن الله : وهي مقبرة إسلامية قديمة دفن فيها العديد من علماء المسلمين والصحابة والصالحين ، وقد استولت سلطات الاحتلال على المقبرة ، حيث صادرت أكثر من نصفها وتنوي تدمير باقي القبور لإقامة متحف “ أطلقوا عليه اسم “ متحف التسامح “.
الآثار الإسلامية التي تعرضت للتخريب والهدم والسرقة على يد سلطات الاحتلال الإسرائيلية:
حارة المغاربة : تقع غرب المسجد الأقصى هدمتها سلطات الاحتلال بعد أربعة أيام من احتلال مدينة القدس عام 1967، وبلغ مجموع الأبنية الأثرية نحو 135 أثراً تعود للعصر الأيوبي والمملوكي والعثماني، من جملة هذه الآثار المدرسة الأفضلية، مزار الشيخ عبد، زاوية المغاربة، وقد تحولت الحارة إلى ساحة لصلاة اليهود قرب حائط البراق (حائط المبكى الغربي) .
المسجد الأقصى وقبة الصخرة : تدعي المعتقدات الدينية اليهودية أن هيكل سليمان موجود تحت الأقصى وقبة الصخرة، وقد قامت السلطات الإسرائيلية بأعمال الحفريات منذ عام 1967 وحتى الآن في محيط المسجد الأقصى تحت الأسوار على أمل إيجاد الهيكل المزعوم دون جدوى، وأدى ذلك إلى تصدع جدران المسجد الأقصى من الناحية الجنوبية والغربية، وشارع تماري هو جزء من باب السلسلة يقع على امتداده عدد من العمارات التاريخية التي يعود تاريخها إلى العصر المملوكي يعيش فيها 6 آلاف مواطن فلسطيني في ثلاثة أحياء هي حي المغاربة (هدمه الاحتلال) وجزء من حي السريان، وحي الشرف.
وتواصلت الحفريات الإسرائيلية من جهة الجنوب والزاوية الغربية وهي بداية لحفر أنفاق متعددة قامت الأوقاف الإسلامية بإغلاقها، إلا أن الحفريات استمرت قرب المصلى المرواني وأسفل المنطقة الواقعة بين المدرسة العمرية وقبة الصخرة لأنها واقعة تحت السيطرة الإسرائيلية بهدف تحويل المدرسة العمرية إلى كنيس يهودي.وتسببت الحفريات بتصدع المدرسة التنكزية والمدرسة العثمانية ورباط الكرد (حائط المبكى الصغير) والمدرسة الجوهرية والزاوية الوفائية حيث حصلت بعض الشروخ إثر الحفر من أسفلها، والمدرسة المنجقية، وأدى الحفر كذلك إلى وقوع الدرج الرئيس لمقر الأوقاف الإسلامية.
المحكمة الشرعية الإسلامية (المدرسة الشنكرية):تم تحويلها إلى ثكنة عسكرية لقوات الاحتلال بقرار من الحكومة الإسرائيلية ومقر لقواتها. أما المنازل التي استولى عليها المستوطنون والتي تشكل في أغلبها بنايات تاريخية أطلق عليها أسماء يهودية .
جبل أبو غنيم : يعود هذا الجبل لأحد المشايخ في عهد الإسلام، فيه كنيسة رومانية تعود للعهد البيزنطي من القرن الخامس الميلادي وتقع على الطريق الموصول بين بيت لحم والقدس ، ،و يرتبط بالكنيسة بئر “قاد” المقام قبل العهد المسيحي ويطلق عليه بئر العذراء مريم، (يقع على بعد 500م من دير مار الياس ومفرق العهد الطنطور المقام قبل 3 آلاف سنة)، وقامت سلطات الاحتلال بالاستيلاء على هذه الكنيسة لجذب السياح إليها . وقد قررت بلدية بالقدس المحتلة، ضم قريتين هما النعمان والخاص لجبل أبو غنيم (وهما من قرى بيت لحم “قرى التعامرة”) وذلك لإقامة 6500 وحدة سكنية استيطانية للمستوطنين اليهود، ويدعي اليهود وجود مقبرة يهودية على الجبل هي في حقيقتها بيزنطية. واستولت سلطات الاحتلال على جبل أبو غنيم بحجة أنه محمية طبيعية وشرعت ببناء مستوطنة على الجبل الذي تبلغ مساحته 185 دونماً عام 1996 .
حارة الشرف : هدمتها سلطات الاحتلال عام 1967، وذلك لبناء وتوسيع الحي اليهودي و صادرت 116 دونماً تضم 595 بناية بالإضافة إلى 5 جوامع و 4 مدارس قديمة تشتمل على سوق عربي تاريخي (سوق الباشورة).
النفق : تم حفر طريق قديم يزيد عمقه عن 6م غرب حائط البراق باتجاه الشمال مروراً بالأنفاق التي جرى العمل بها من الناحية الجنوبية للأقصى الشريف، مما يعرض الكثير من الأبنية للانهيار خاصة “رباط الكرد”، المدرسة العثمانية قرب الحرم الشريف وتحوي ضريح السيدة أصفهان شاه، المدرسة المنجقية (مقر الأوقاف الإسلامية حالياً)، المدرسة الجوهرية، باب الحديد، سبيل قايتباني، الزاوية الوفائية.
مسجد النبي صموئيل: شمال غرب القدس أحاط المستوطنون المسجد بالأسلاك الشائكة، وتحولت ساحته إلى ثكنة عسكرية ولا يسمح الدخول إلا عبر بوابة يفتحها الجنود في حالات محددة، بعد تفتيش دقيق، ولا يسمح بالنداء للصلاة لرفع الآذان، إضافة إلى منع المواطنين من صلاة الفجر ، ويتكون المسجد من طابقين به مغارة تحت الأرض ومقام النبي صموئيل قرب مسجد النساء الذي تحول لكنيس يهودي ، وقد هدمت سلطات الاحتلال منازل أثرية في القرية بين عامي 1996-1998 ، وأقاموا على أراضيها مستوطنة .
تنويه
نظرا لاسباب فنية متعلقة بالنشر نعتذر عن غياب حلقة “الصومال.. ارض المعارك والقبائل” في هذا العدد وسوف نوالي النشر تباعا.. لذا اقتضى التنويه.