•• أتوق إلى العودة إلى «بيش» وإلى عيون خالاتي الجميلات وإلى «عروج» صبيا وردائم الفل في أبي عريش وإلى ملوحة الشواطئ والكنداسة القديمة ومراكب الصيادين المتآكلة الصدر على الساحل في «أم المدائن» جيزان..
•• جازان الصبا والعشق ورائحة الشذى والخزامى والكادي وقطرات الندى ونداء المآذن «غبشة» لصلاة الفجر.
•• جازان السهل والجبل والشواطئ والبحر.. وفيفا والسحب والوشل ــ رذاذ المطرــ الذي تخضر معه قلوبنا ووجوهنا.
•• في قرى الجنوب كان أهلنا يتناسلون ويتكاثرون بهدوء تام ويأكلون في أمسيات الصيف ..التمر والبطيخ، وكانت عيونهم تلمع ببريق غريب عندما تهطل الأمطار وتلمع البروق ويشتد صوت الرعد.
•• وكان الناس يخرجون أفواجا إلى مشارف الوادي يحملون فؤوسهم ويعملون في حقولهم تحت وابل من الأمطار وكان الجميع ينغرسون في الطين ويتجذرون داخل الأرض كالشجر وكانت رؤوس الرجال تطفو على السطح كسنابل القمح ولم يكن يدور في رؤوسنا الرطبة أكثر مما تجود به الأرض.
•• وعندما رأتنا الدنيا ورأينا الدنيا تجاوز طموحنا حقول الدخن وحصاد البرسيم.. وارتفعت الأرض بطموح أبنائها لتقترب من السماء.. علما وعملا وفتحت العديد من المدارس والجامعات والمعاهد المتخصصة والمستشفيات الكبرى وهزمنا اليأس والبعوض وعرفت الفتيات كيف يقهرن الجهل ويصعدن الجبال حتى أن إحداهن من الماجدات الطموحات استطاعت أن تصعد إلى قمة جبل أفرست وهي من أعلى قمم جبال العالم وأول سعودية من جازان وهي ابنة أخينا الأستاذ حسن محرق.
•• ومثل كل مناطق بلادنا الشاسعة الواسعة شهدت جازان نموا كبيرا وتطورا ملحوظا ومشهودا.. نراه أمام أعيننا وتنطق به شواهد على الأرض.. وكل هذا لم ينسِنا كفاح وجهاد آبائنا وأجدادنا.. ومواقع خطواتهم على ثرى أرضهم.. وعظامهم الطاهرة التي كانت ولاتزال تورق في موسم الحصاد وتذكرنا بارتباطهم الوثيق بالأرض حبا وولاء وكفاحا..
•• لقد كانوا رحمهم الله رجالا يقتسمون الخبز معا وما كان حقل يزهر هنا ولا يزهر هناك.. كانت الأرض والناس متحدين لا يجوعون ولا يعطشون لأنهم يحبون بعضهم.. وهكذا علمونا الحب في أرض الحب.
•• جازان الصبا والعشق ورائحة الشذى والخزامى والكادي وقطرات الندى ونداء المآذن «غبشة» لصلاة الفجر.
•• جازان السهل والجبل والشواطئ والبحر.. وفيفا والسحب والوشل ــ رذاذ المطرــ الذي تخضر معه قلوبنا ووجوهنا.
•• في قرى الجنوب كان أهلنا يتناسلون ويتكاثرون بهدوء تام ويأكلون في أمسيات الصيف ..التمر والبطيخ، وكانت عيونهم تلمع ببريق غريب عندما تهطل الأمطار وتلمع البروق ويشتد صوت الرعد.
•• وكان الناس يخرجون أفواجا إلى مشارف الوادي يحملون فؤوسهم ويعملون في حقولهم تحت وابل من الأمطار وكان الجميع ينغرسون في الطين ويتجذرون داخل الأرض كالشجر وكانت رؤوس الرجال تطفو على السطح كسنابل القمح ولم يكن يدور في رؤوسنا الرطبة أكثر مما تجود به الأرض.
•• وعندما رأتنا الدنيا ورأينا الدنيا تجاوز طموحنا حقول الدخن وحصاد البرسيم.. وارتفعت الأرض بطموح أبنائها لتقترب من السماء.. علما وعملا وفتحت العديد من المدارس والجامعات والمعاهد المتخصصة والمستشفيات الكبرى وهزمنا اليأس والبعوض وعرفت الفتيات كيف يقهرن الجهل ويصعدن الجبال حتى أن إحداهن من الماجدات الطموحات استطاعت أن تصعد إلى قمة جبل أفرست وهي من أعلى قمم جبال العالم وأول سعودية من جازان وهي ابنة أخينا الأستاذ حسن محرق.
•• ومثل كل مناطق بلادنا الشاسعة الواسعة شهدت جازان نموا كبيرا وتطورا ملحوظا ومشهودا.. نراه أمام أعيننا وتنطق به شواهد على الأرض.. وكل هذا لم ينسِنا كفاح وجهاد آبائنا وأجدادنا.. ومواقع خطواتهم على ثرى أرضهم.. وعظامهم الطاهرة التي كانت ولاتزال تورق في موسم الحصاد وتذكرنا بارتباطهم الوثيق بالأرض حبا وولاء وكفاحا..
•• لقد كانوا رحمهم الله رجالا يقتسمون الخبز معا وما كان حقل يزهر هنا ولا يزهر هناك.. كانت الأرض والناس متحدين لا يجوعون ولا يعطشون لأنهم يحبون بعضهم.. وهكذا علمونا الحب في أرض الحب.