استطاع عدد من السيدات والفتيات في جدة كسر حاجز البطالة والروتين من خلال عرض منتجاتهن في بازارات «حجازيات» التي تستضيفها «مولات» عروس البحر الأحمر، وتجد إقبالا كبيرا من المتسوقين. وأجمع عدد من النسوة والفتيات اللاتي يتواصلن مع البازارات عبر منتجاتهن في مجال الأكلات الشعبية والإكسسوارات على أن مثل هذه البازارات تفتح طاقة للباحثات عن تحقيق طموحاتهن وتصقل مواهب الفتيات الراغبات في عرض الأشغال اليدوية، كما أنها فرصة للحصول على عوائد مادية مجزية خلال فترة الصيف، وأن مثل هذا الحراك بمثابة تحدٍ تتعلم من خلاله المرأة إثبات قدرتها على العطاء.
وفي هذا السياق أوضحت سلمى سعد، إحدى الفتيات المشاركات في بازار بمركز تجاري عبر ركن مخصص للأعمال الفنية للأطفال، أن هذه المشاركة ليست الأولى لها، فقد شاركت من قبل في بازارات سابقة. وأضافت بقولها: «أنا من خريجات الثانوية العامة ولدي موهبة فنية صقلتها بالدورات الفنية ودورات التعامل مع الأطفال، حيث شعرت بأن الطفل مهمل في بعض الأسر إلى حد كبير وشعرت أن رسالتي أن أنمي تلك الموهبة لدى الأطفال وإظهارها إلى النور، لذا تخصصت في عمل أشياء فنية للأطفال وقد دهشت بما رأيته من الأطفال في جميع البازارات التي شاركت فيها، حيث أقوم بتقديم خامات بسيطة للطفل مثل علبة فارغة وبراويز وجبس وأكواب وملاعق، وأترك الطفل أو الطفلة يشكل هذه الخامة حسب ذوقه ورؤيته وتكون مساعدتي للأطفال بسيطة، حين يطلب مني الطفل استفسارا، ليجد أن مواهبه كثيرة، وللأسف أن بعض الأهالي لم يشجع تلك الموهبة أو يلتفت لها والبعض الآخر يشجعها بشكل مذهل، ولأن هدفي هو إسعاد الأطفال فإن أسعارنا تبدأ من 15 ريالا إلى 25 ريالا. وأضافت: «البازارات هي الحل الأمثل لنا ليتعرف علينا الآخرون، وقد حققنا ذلك بشكل رائع».وأكدت بقولها: «لم نواجه أي صعوبة وسعدنا بتقبل المجتمع فكرة أن يجد سيدة تعرض منتجها في رواق مول، ونتمنى أن تكون مشاركاتنا أكبر وربما يأتي اليوم لنصل لدول عربية أو عالمية». من جانبها أوضحت كل من خديجة حامد وألفت طارق، مشاركتان في أحد البازارات بركن للاكسسورات «شنط ومحافظ»، أن عملهما الأساسي هو إعداد «التفاسير» للمواليد وحفلات الزفاف، «وعملنا من منزلنا ووجدنا بأن البازار هو أفضل طريقة للدعاية دون تكلفة،حيث نقوم بشراء الأشياء من السوق المحلي بالجملة، ونعمل على تقليد الماركات العالمية ونبيعها بالقطعة ووجدنا أن هناك ربحا جيدا من هذه التجربة، فأصبحنا نشارك في عدد كبير من البازارات». وفيما يتعلق بأسعارهما مقارنة بالسوق، أوضحتا أنها أقل حيث يبدأ سعر القطعة من 60 ريالا ويرتفع إلى 200 ريال، أكدتا أن هناك إقبالا كبيرا من السيدات على المنتجات علما بأن المردود المادي للبيع لا يكفي إيجار الطاولة. وأضافتا بأن البازارات رغم أنها فضاء لعرض المنتجات المنزلية في جو من التنافس إلا أن بعض السيدات كثيرا ما يحاولن محاربة النسوة الأخريات في نفس الموقع من خلال تخفيض السعر وخطف الزبونة، وهذا يشكل ظاهرة غير صحية بين السيدات. من جهتها أوضحت عفت أحمد، إحدى المشاركات بركن للشوكلاتة، أن مشروعها بدأ منذ تسع سنوات «حيث أعمل من منزلي على تزين حبات الشوكلاتة وأقوم بشرائها جاهزة وأعمل على تغليفها بشكل مميز، كما قمت بتصنيع بعض الأنواع التي أحضرها خام من المصنع ثم أقوم ببعض الإضافات الجديدة عليها، علما بأنني لا أقلد أي منتج سواء في داخل المملكة أو في بلاد العالم، حيث أقوم بالسفر كثيرا للاطلاع على كل ما هو جديد وأقوم بدوري بالابتكار، وقد عملت على جميع المناسبات مثل حفلات الزفاف وسابع المواليد وتفاسير المواليد في المستشفيات وحفلات التخرج والأعياد». وعن مشاركتها في البازارات، قالت: «شاركت لأول مرة فوجدت إقبالا كبيرا جدا وكونت شهرة جيدة وأعجبتني الفكرة وأصبحت أشارك في كل عام مرة واحدة». مؤكدة أنها لم تواجهه أي مشكلات كون مشاركتها في مول تجاري، وقالت: «إن المجتمع أصبح يتقبل وجود المرأة في أي مكان، كما أن المرأة يقع عليها دور مهم في فرض احترامها على المجتمع وعلى رواد أي مركز تجاري».
الجدير بالذكر أن السيدة عفت خصصت جزءا من ريع مبيعاتها للأرامل والأيتام والأسر الفقيرة.
وقالت سعاد خالد، مشاركة بركن إكسسورات ومجوهرات تقليدية من تصميمها بشكل خاص بها، إن هذا البازار العاشر الذي تشارك فيه وقد حققت نجاحا كبيرا من خلال تلك البازارات، وأوضحت أن مشاركتها في مكان مفتوح لم يواجهه أي اعتراض من أسرتها بل على العكس وجدت كل تشجيع، وعن أسعارها مقارنة بالسوق قالت: «أبيع بأسعار مثل السوق وفي أوقات أبيع بأقل من سعر السوق». وعن أبرز الصعاب التي واجهتها، قالت إن سعر الإيجار مبالغ فيه حيث يبلغ إيجار الطاولة 2000 ريال لمدة سبعة أيام وهذا يعتبر رقما كبيرا. وفي نفس السياق أوضحت مها حسن منسقة بازارات بقولها: «بدأت حياتي العملية بالمشاركة في البازارات بعرض أقمشة وفساتين من الهند ودبي واستمريت على هذا الوضع عدة سنوات وكنت ألاحظ الأخطاء التي تحدث في التنظيم، رغم أن المسؤولين عن التنظيم هم شركات معروفة ووجدت أن جميع المشاركات يواجهن نفس المشكلة، فقررت أن أطلق مؤسسة لتنظيم المعارض والمؤتمرات ثم بدأت بتنظيم البازارات مع صديقاتي السابقات، واستطعت تلافي الأخطاء التي كنت ألاحظها ورغم أن تخصصي في علم النفس إلا أني نجحت في التنظيم بشكل كبير». وعن خطوات المشاركة في أي بازار قالت: «لدي عقود رسمية بيني وبين المشاركة، ويتم إبلاغ الجميع عن طريق الرسائل ثم كتابة العقد مع من ترغب، وبدوري أقوم أنا بالتنسيق مع الجهة المقام فيها البازار بنسبة معينة، مع الحرص الشديد علي تعيين شباب من الجمعيات الخيرية براتب جيد وذلك كمساهمة مني في توفير فرص عمل جيدة لجيل الشباب وتعويدهم على سوق العمل».
إصرار وتخطيط
منسقة البازارات مها حسن أوضحت أنها تعمل في مجال تنظيم البازارات منذ ست سنوات واستطاعت تنظيم 12 بازارا.. يشار إلى أن العديد من النسوة المشاركات في البازارات تمكن خلال فترات قياسية من افتتاح محال تجارية وأصبحن ينافسن المنتجات العالمية، وهذا دليل على أنه لا توجد صعاب أو معوقات، وكل ما يتوجب على السيدة هو الإصرار والتخطيط الجيد.
وفي هذا السياق أوضحت سلمى سعد، إحدى الفتيات المشاركات في بازار بمركز تجاري عبر ركن مخصص للأعمال الفنية للأطفال، أن هذه المشاركة ليست الأولى لها، فقد شاركت من قبل في بازارات سابقة. وأضافت بقولها: «أنا من خريجات الثانوية العامة ولدي موهبة فنية صقلتها بالدورات الفنية ودورات التعامل مع الأطفال، حيث شعرت بأن الطفل مهمل في بعض الأسر إلى حد كبير وشعرت أن رسالتي أن أنمي تلك الموهبة لدى الأطفال وإظهارها إلى النور، لذا تخصصت في عمل أشياء فنية للأطفال وقد دهشت بما رأيته من الأطفال في جميع البازارات التي شاركت فيها، حيث أقوم بتقديم خامات بسيطة للطفل مثل علبة فارغة وبراويز وجبس وأكواب وملاعق، وأترك الطفل أو الطفلة يشكل هذه الخامة حسب ذوقه ورؤيته وتكون مساعدتي للأطفال بسيطة، حين يطلب مني الطفل استفسارا، ليجد أن مواهبه كثيرة، وللأسف أن بعض الأهالي لم يشجع تلك الموهبة أو يلتفت لها والبعض الآخر يشجعها بشكل مذهل، ولأن هدفي هو إسعاد الأطفال فإن أسعارنا تبدأ من 15 ريالا إلى 25 ريالا. وأضافت: «البازارات هي الحل الأمثل لنا ليتعرف علينا الآخرون، وقد حققنا ذلك بشكل رائع».وأكدت بقولها: «لم نواجه أي صعوبة وسعدنا بتقبل المجتمع فكرة أن يجد سيدة تعرض منتجها في رواق مول، ونتمنى أن تكون مشاركاتنا أكبر وربما يأتي اليوم لنصل لدول عربية أو عالمية». من جانبها أوضحت كل من خديجة حامد وألفت طارق، مشاركتان في أحد البازارات بركن للاكسسورات «شنط ومحافظ»، أن عملهما الأساسي هو إعداد «التفاسير» للمواليد وحفلات الزفاف، «وعملنا من منزلنا ووجدنا بأن البازار هو أفضل طريقة للدعاية دون تكلفة،حيث نقوم بشراء الأشياء من السوق المحلي بالجملة، ونعمل على تقليد الماركات العالمية ونبيعها بالقطعة ووجدنا أن هناك ربحا جيدا من هذه التجربة، فأصبحنا نشارك في عدد كبير من البازارات». وفيما يتعلق بأسعارهما مقارنة بالسوق، أوضحتا أنها أقل حيث يبدأ سعر القطعة من 60 ريالا ويرتفع إلى 200 ريال، أكدتا أن هناك إقبالا كبيرا من السيدات على المنتجات علما بأن المردود المادي للبيع لا يكفي إيجار الطاولة. وأضافتا بأن البازارات رغم أنها فضاء لعرض المنتجات المنزلية في جو من التنافس إلا أن بعض السيدات كثيرا ما يحاولن محاربة النسوة الأخريات في نفس الموقع من خلال تخفيض السعر وخطف الزبونة، وهذا يشكل ظاهرة غير صحية بين السيدات. من جهتها أوضحت عفت أحمد، إحدى المشاركات بركن للشوكلاتة، أن مشروعها بدأ منذ تسع سنوات «حيث أعمل من منزلي على تزين حبات الشوكلاتة وأقوم بشرائها جاهزة وأعمل على تغليفها بشكل مميز، كما قمت بتصنيع بعض الأنواع التي أحضرها خام من المصنع ثم أقوم ببعض الإضافات الجديدة عليها، علما بأنني لا أقلد أي منتج سواء في داخل المملكة أو في بلاد العالم، حيث أقوم بالسفر كثيرا للاطلاع على كل ما هو جديد وأقوم بدوري بالابتكار، وقد عملت على جميع المناسبات مثل حفلات الزفاف وسابع المواليد وتفاسير المواليد في المستشفيات وحفلات التخرج والأعياد». وعن مشاركتها في البازارات، قالت: «شاركت لأول مرة فوجدت إقبالا كبيرا جدا وكونت شهرة جيدة وأعجبتني الفكرة وأصبحت أشارك في كل عام مرة واحدة». مؤكدة أنها لم تواجهه أي مشكلات كون مشاركتها في مول تجاري، وقالت: «إن المجتمع أصبح يتقبل وجود المرأة في أي مكان، كما أن المرأة يقع عليها دور مهم في فرض احترامها على المجتمع وعلى رواد أي مركز تجاري».
الجدير بالذكر أن السيدة عفت خصصت جزءا من ريع مبيعاتها للأرامل والأيتام والأسر الفقيرة.
وقالت سعاد خالد، مشاركة بركن إكسسورات ومجوهرات تقليدية من تصميمها بشكل خاص بها، إن هذا البازار العاشر الذي تشارك فيه وقد حققت نجاحا كبيرا من خلال تلك البازارات، وأوضحت أن مشاركتها في مكان مفتوح لم يواجهه أي اعتراض من أسرتها بل على العكس وجدت كل تشجيع، وعن أسعارها مقارنة بالسوق قالت: «أبيع بأسعار مثل السوق وفي أوقات أبيع بأقل من سعر السوق». وعن أبرز الصعاب التي واجهتها، قالت إن سعر الإيجار مبالغ فيه حيث يبلغ إيجار الطاولة 2000 ريال لمدة سبعة أيام وهذا يعتبر رقما كبيرا. وفي نفس السياق أوضحت مها حسن منسقة بازارات بقولها: «بدأت حياتي العملية بالمشاركة في البازارات بعرض أقمشة وفساتين من الهند ودبي واستمريت على هذا الوضع عدة سنوات وكنت ألاحظ الأخطاء التي تحدث في التنظيم، رغم أن المسؤولين عن التنظيم هم شركات معروفة ووجدت أن جميع المشاركات يواجهن نفس المشكلة، فقررت أن أطلق مؤسسة لتنظيم المعارض والمؤتمرات ثم بدأت بتنظيم البازارات مع صديقاتي السابقات، واستطعت تلافي الأخطاء التي كنت ألاحظها ورغم أن تخصصي في علم النفس إلا أني نجحت في التنظيم بشكل كبير». وعن خطوات المشاركة في أي بازار قالت: «لدي عقود رسمية بيني وبين المشاركة، ويتم إبلاغ الجميع عن طريق الرسائل ثم كتابة العقد مع من ترغب، وبدوري أقوم أنا بالتنسيق مع الجهة المقام فيها البازار بنسبة معينة، مع الحرص الشديد علي تعيين شباب من الجمعيات الخيرية براتب جيد وذلك كمساهمة مني في توفير فرص عمل جيدة لجيل الشباب وتعويدهم على سوق العمل».
إصرار وتخطيط
منسقة البازارات مها حسن أوضحت أنها تعمل في مجال تنظيم البازارات منذ ست سنوات واستطاعت تنظيم 12 بازارا.. يشار إلى أن العديد من النسوة المشاركات في البازارات تمكن خلال فترات قياسية من افتتاح محال تجارية وأصبحن ينافسن المنتجات العالمية، وهذا دليل على أنه لا توجد صعاب أو معوقات، وكل ما يتوجب على السيدة هو الإصرار والتخطيط الجيد.