يأتي إعلان رئيس الحكومة البريطانية توني بلير أمام مجلس العموم تفاصيل المرحلة الأولى من خطته لسحب جزئي للقوات البريطانية من العراق ، ليطرح تساؤلا حول مستقبل التحالف العسكري في العراق ومستقبل الانسحاب الأمريكي نفسه من العراق في المرحلة القادمة ؟.
ويمكن القول بداية أن الموقف البريطاني كان متوقعا منذ فترة وحان وقتها بعد إكمال نقل مسؤولية الأمن في البصرة للعراقيين، والتي أطلق عليها اسم عملية “السندباد”، خلال الأيام الأخيرة . إلا أن عودة الجنود البريطانيين الذين يفوق عددهم عشرة آلاف جندي حاليا حتى مع نهاية 2008 تظل بعيدة المنال لأن ذلك من شأنه أن يضعف موقف الإدارة الأمريكية ويظهر انتصار المقاومة العراقية وهو ما لاترضى به واشنطن ولا لندن . كما أن انسحاب القوات البريطانية سيجعل من الصعب على الرأي العام الأمريكي تفهم خطة الرئيس الأمريكي بوش بإرسال نحو 21500 جندي جديد إلى العراق . وأمام ذلك فكل ماستقوم به حكومة بلير هو انسحاب نحو ثلاثة آلاف جندي حتى نهاية هذا العام ويبقى سبعة آلاف هناك حتى إشعار آخر بعد التنسيق مع واشنطن بهذا الشأن . والجدير بالذكر هنا أن بريطانيا لديها ما لا يقل عن عشرة آلاف جندي في العراق . وتتزعم بريطانيا قوة متعددة الجنسيات في أقصى جنوب العراق حيث التهديد الأمني ليس بنفس خطورته في بغداد والمناطق الواقعة شمال العاصمة العراقية. أما الولايات المتحدة فلديها قرابة 132 ألف جندي في العراق، وتضطلع تلك القوات بجانب قوات الأمن العراقية بالمسؤولية عن القطاع الشمالي والغربي من العراق، فضلا عن القسم الأكبر من القطاع الأوسط، بما في ذلك العاصمة بغداد.
هل الانسحاب البريطاني يعد تحولا في استراتيجية التحالف في العراق؟
ينظر بعض المراقبين إلى الانسحاب البريطاني المحتمل من العراق ، وما قيل عن نية مماثلة للولايات المتحدة الأمريكية باعتباره تحولا في الإستراتيجية السياسية والعسكرية لقوات التحالف في العراق. فإلى عهد قريب كانت الدولتان تمتنعان عن تحديد أي جدول زمني للانسحاب من العراق وكانت الحكومة العراقية تصر على بقاء هذه القوات لحين اكتمال العملية السياسية وتأسيس قوة أمن وجيش. وفي مقابل هذا الرأي يرى البعض الآخر أن الحديث عن الانسحابات هو مجرد سيناريوهات قد تطبق وقد تكون غير قابلة للتطبيق وأن مايتم من انسحابات ليس أكثر من إشارات للرأي العام الداخلي للتغلب على المعارضة للحرب على العراق.
وبالتالي فإن هذه الانسحابات لن تغير في استراتيجية التحالف في العراق ، قد كثر الحديث عن التغير في استراتيجية التحالف مع كل انسحاب قامت به دولة من دول التحالف التي أرسلت قوات إلى العراق . حدث ذلك مع القوات اليابانية في العراق (600 جندي )والتي أعلن في 20 /6/2006 من جانب رئيس الوزراء الياباني جونشيرو كيوزومي نية بلاده في انسحابها، وأكملت انسحابها في يوليو من نفس العام وتولت القوات البريطانية في الجنوب مهامها .
ويمكن القول بداية أن الموقف البريطاني كان متوقعا منذ فترة وحان وقتها بعد إكمال نقل مسؤولية الأمن في البصرة للعراقيين، والتي أطلق عليها اسم عملية “السندباد”، خلال الأيام الأخيرة . إلا أن عودة الجنود البريطانيين الذين يفوق عددهم عشرة آلاف جندي حاليا حتى مع نهاية 2008 تظل بعيدة المنال لأن ذلك من شأنه أن يضعف موقف الإدارة الأمريكية ويظهر انتصار المقاومة العراقية وهو ما لاترضى به واشنطن ولا لندن . كما أن انسحاب القوات البريطانية سيجعل من الصعب على الرأي العام الأمريكي تفهم خطة الرئيس الأمريكي بوش بإرسال نحو 21500 جندي جديد إلى العراق . وأمام ذلك فكل ماستقوم به حكومة بلير هو انسحاب نحو ثلاثة آلاف جندي حتى نهاية هذا العام ويبقى سبعة آلاف هناك حتى إشعار آخر بعد التنسيق مع واشنطن بهذا الشأن . والجدير بالذكر هنا أن بريطانيا لديها ما لا يقل عن عشرة آلاف جندي في العراق . وتتزعم بريطانيا قوة متعددة الجنسيات في أقصى جنوب العراق حيث التهديد الأمني ليس بنفس خطورته في بغداد والمناطق الواقعة شمال العاصمة العراقية. أما الولايات المتحدة فلديها قرابة 132 ألف جندي في العراق، وتضطلع تلك القوات بجانب قوات الأمن العراقية بالمسؤولية عن القطاع الشمالي والغربي من العراق، فضلا عن القسم الأكبر من القطاع الأوسط، بما في ذلك العاصمة بغداد.
هل الانسحاب البريطاني يعد تحولا في استراتيجية التحالف في العراق؟
ينظر بعض المراقبين إلى الانسحاب البريطاني المحتمل من العراق ، وما قيل عن نية مماثلة للولايات المتحدة الأمريكية باعتباره تحولا في الإستراتيجية السياسية والعسكرية لقوات التحالف في العراق. فإلى عهد قريب كانت الدولتان تمتنعان عن تحديد أي جدول زمني للانسحاب من العراق وكانت الحكومة العراقية تصر على بقاء هذه القوات لحين اكتمال العملية السياسية وتأسيس قوة أمن وجيش. وفي مقابل هذا الرأي يرى البعض الآخر أن الحديث عن الانسحابات هو مجرد سيناريوهات قد تطبق وقد تكون غير قابلة للتطبيق وأن مايتم من انسحابات ليس أكثر من إشارات للرأي العام الداخلي للتغلب على المعارضة للحرب على العراق.
وبالتالي فإن هذه الانسحابات لن تغير في استراتيجية التحالف في العراق ، قد كثر الحديث عن التغير في استراتيجية التحالف مع كل انسحاب قامت به دولة من دول التحالف التي أرسلت قوات إلى العراق . حدث ذلك مع القوات اليابانية في العراق (600 جندي )والتي أعلن في 20 /6/2006 من جانب رئيس الوزراء الياباني جونشيرو كيوزومي نية بلاده في انسحابها، وأكملت انسحابها في يوليو من نفس العام وتولت القوات البريطانية في الجنوب مهامها .