-A +A
وكالات (دمشق)
احتدمت المعارك بين قوات النظام السوري والجيش الحر على مشارف القابون في ريف دمشق، فيما تفرض قوات النظام حصارا قاسيا على مئات العائلات في الحي، وسط قصف مكثف بالطيران بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقال المرصد في بريد إلكتروني: تدور اشتباكات عنيفة بين الكتائب المقاتلة والقوات النظامية في حي القابون، وسط حصار لمئات العوائل داخل الحي من القوات النظامية التي تقصف الحي، في محاولة منها للسيطرة عليه منذ أسابيع.

وأشار إلى أن الحصار (خانق)، وأن من بين السكان الكثير من الأطفال والنساء الذين يعانون من نقص كبير في المواد الغذائية والطبية، موضحا أن انتشار قناصة القوات النظامية عند أطراف الحي وفي بعض مناطقه يجعل عملية النزوح عنه صعبة جدا.
وعرض الناشطون على موقع (يوتيوب) الإلكتروني شريطا مصورا مدته ثلاث دقائق، تسمع فيه أصوات متواصلة من إطلاق النار والقذائف التي يؤدي انفجارها إلى تصاعد كثيف لأعمدة الدخان.
من جهة ثانية، جدد النظام قصفه للمخابز في درعا في وقت متأخر أمس الأول، ووقع في قصف حربي على المخابز 5 شهداء وعشرات الجرحى، بعد أن أصابت قذائف المدفعية المحتشدين أمام مخبز حسان الذي بقي يعمل عقب إغلاق جميع مخابز القطاع العام.
ويقول ناشطون إن القصف وقع بعد صلاة التراويح حيث يتجمع الناس أمام المخبز، مؤكدا أن قوات النظام أصرت على ارتكاب مجزرة لأهداف متعددة، منها إعادة تهجير الناس من حي العباسية، الذي شهد عودة معظم قاطنيه، عقب عمليات التحرير.
سياسيا، قالت الرئاسة التونسية إن الرئيس منصف المرزوقي دعا الرئيس الإيراني المنتخب حسن روحاني إلى الضغط على الرئيس السوري بشار الأسد للقبول بهدنة في مدينة حمص.
وذكرت دائرة الإعلام والتواصل التابعة للرئاسة التونسية في بيان نشرته أمس في الصفحة الرسمية للرئاسة على شبكة التواصل الاجتماعي (فيسبوك) أن هذه الدعوة جاءت خلال اتصال هاتفي أجراه المرزوقي مع روحاني.