تفرغ قضاة وأعضاء من هيئة كبار العلماء وأساتذة جامعات خلال شهر رمضان للتدريس بالمسجد الحرام وتوعية المعتمرين والإجابة على تساؤلاتهم، إذ يحظى المسجد الحرام بأكثر من 70 شيخا وعدد من الدروس الموزعة طوال فترات اليوم، والتي يدرسها نخبة من العلماء المرابطين في المسجد الحرام طيلة رمضان.
وأوضح الدكتور يوسف الوابل مساعد الرئيس العام لشؤون الخدمات والمشرف على الإدارة العامة للتوجيه والإرشاد بالمسجد الحرام أن الرئاسة أعطت اهتماما بجانب توجيه المعتمرين والإجابة على تساؤلاتهم من خلال نخبة من العلماء الذين يدرسون في المسجد الحرام ويشرحون المناسك للمعتمرين.
وأضاف: يأسرك منظر المعتمرين وهم يتحلقون حول حلقات التدريس في المسجد الحرام للعلم الشرعي، فقد رصدت «عكاظ» تحلق عدد كبير منهم حول الدروس المقامة في المسجد الحرام، والتي في مقدمتها درس رئيس مجلس القضاء الأعلى السابق الشيخ صالح اللحيدان الذي يدرس طيلة رمضان، إذ يعطي درسه، ثم يجيب على الأسئلة، وكذلك الشيخ عبدالرحمن العجلان رئيس محاكم القصيم السابق، والذي فرغ نفسه للتدريس بالمسجد الحرام، حيث يدرس العلوم الشرعية بشكل يومي طوال العام، ويحرص الكثير من الطلاب حضور درسه من كافة دول العالم الإسلامي.
وأوضح أن هناك مدرسين أمضوا سنوات في هذه المهنة، في مقدمتهم الشيخ يحيى عثمان، والذي يدرس التوحيد والتفسير منذ 40 عاما، وهناك الشيخ محمد حجازي والذي يدرس التفسير والحديث والتوحيد.
ويناوب الشيخ عبدالرحمن العجلان على كرسيه إمام وخطيب المسجد الحرام الدكتور صالح بن حميد، إذ يعطي دروسا عامة بعد الفجر، كما يدرس في المسجد الحرام عدد من العلماء، منهم الدكتور سليمان التويجري، الدكتور حمزة الفعر، الدكتور على نفيع العلياني، الدكتور وصي الله، الدكتور عبدالعزيز الحميدي، الدكتور أحمد بن حميد، والدكتور محمد العروسي.
أما من أعضاء هيئة كبار العلماء الذين يدرسون في الحرم، فهم الدكتور علي عباس حكمي والدكتور عبدالله المطلق والدكتور سعد الخثلان، كما يتم نقل الدروس عبر مكبرات الصوت إلى الأقسام النسائية.