-A +A
وكالات «عواصم»
صعدت قوات النظام السوري، أمس، حملتها على مدينة حمص بعد هدوء ساد ثلاثة أيام، في تطور ميداني جديد للعمليات القتالية، يأتي ذلك بشكل متزامن بتضييق قوات النظام الحصار على حي القابون يرافقه القصف بالدبابات.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن القوات النظامية قصفت أحياء حمص القديمة ومناطق في حيي جوبر والقابون في دمشق.

ومن جهتها، تحدثت شبكة شام الإخبارية عن سقوط عدد كبير من الجرحى كلهم من اللاجئين جراء قصف من الطيران الحربي النظامي على مدرسة في حي الدبلان بحمص، كما تحدثت عن قصف عنيف على بلدتي نوى والشيخ مسكين بريف درعا.
من جهة ثانية، كشف رئيس أركان الجيش البريطاني المنتهية خدمته الجنرال ديفيد ريتشاردز أن بلاده تستعد لخوض حرب جديدة في سوريا لمنع وقوع أسلحتها الكيميائية في أيدي تنظيم القاعدة.
وقال الجنرال ريتشادز، الذي تقاعد أمس، في مقابلة مع صحيفة «صن» إن بريطانيا «يجب أن تتحرك إذا انهار نظام الرئيس بشار الأسد في حالة من الفوضى لحماية مخزونه الضخم من غاز الأعصاب من براثن الإرهابيين».
وفي موازاة ذلك، قال رئيس أركان الجيش البريطاني المنتهية خدمته في مقابلة أخرى مع صحيفة «ديلي تليغراف»: «يتعين على بريطانيا الاستعداد للحرب إذا كانت ترغب في كبح جماح النظام السوري من خلال إقامة مناطق حظر للطيران، وتسليح المتمردين».
وأضاف «إذا كانت بريطانيا راغبة في أن يكون لها تأثير جوهري على حسابات النظام السوري، كما يسعى إليه البعض، فعليها ضرب أهداف على الأرض، لكنها تحتاج إلى توضيح هدفها السياسي في سوريا قبل وضع خطة عسكرية متماسكة للتعامل مع نظام الأسد».
وقال الجنرال ريتشاردز «هناك غياب للإجماع الدولي حول طرق التعامل مع الأزمة في سوريا، ونحن نسعى حاليا للجمع بين فصائل المعارضة، لكن هناك صعوبات تحيل دون ذلك بسبب الاختلافات الواسعة بينها، وكان واضحا في المشورة العسكرية التي قدمها للحكومة البريطانية لتحديد الهدف السياسي قبل تقديم التوصية بشأن الجهود العسكرية المطلوبة».
وحذر من أن «مجرد إقامة منطقة حظر الطيران بمفردها لن تكون فعالة وهناك حاجة لتدابير عسكرية أخرى لإحداث تأثير جوهري على حسابات النظام السوري».