نشأت فترة الصبا ودخول المعلامة في مدينة الطائف، ومارست بدايات الحب فيها تربية وتعلما، فقد كانت الطائف مدينة الصهر الوطني لكل أطياف الوطن، فهي إلى جانب أنها مدينة حج وثج فإنها مدنية التعامل.
كان من المناظر التي تجلبنا ونحن صغار نلهو ونلعب منظر قافلة من الحمير تأتي من شرق الطائف وهي محملة بالنورة، وهي مادة جيرية بيضاء تنور بها البيوت المعمورة أو المرممة، ليعود لها البياض، كان الكبار يرددون (جو حمير النورة جو)، ولم أكن أعلم السر في هذا وربما ما زلت.
تلك القافلة من الحمير كانت تسير بسرعة تجعل غبار النورة يتطاير ساعة سيرها السريع، فيشكل ما يشبه السحابة من الأعاصير، كان الكبار يتضاحكون علينا الأطفال ونحن نستقبل قافلة الحمير ونجري خلفها شقاوة لا حلاوة فيها، وسبب الضحك أن كوكبة الأطفال وهم يجرون مع القافلة يعودون وقد ابيضت العيون والملابس والأبدان.
تطور هذا المفهوم اليوم ونحن نرى بعضا من بني وطننا يجرون خلف تنظيمات إرهابية قوام أعمالها التفجير والتدمير والقتل بل والتكفير ومقاومة التفكير.
فهنالك فئام خدعتهم أدبيات ووعظ وفتاوى حزبية مستوردة، فصاروا وقودا يحرق ويدمر ليس في الوطن فقط، بل بالانخراط في قوافل الموت في خارج الوطن بحجج الجهاد، وتعود جثث بعضهم لتكون رهقا وخسارة لأهاليهم، بينما المحرضون نيام مع أهاليهم يتنعمون بالأموال التي قدمت إليهم باسم التبرعات للنصرة والإنقاذ.
حمير النورة كانت تحمل مواد التنوير بالبياض، أما حمير الخونة والخيانة وكراهية الوطن، فغبار أفعالهم مشينة، ورحم الله شاعر العرب ابن الرومي الذي قال:
ولـي وطـن آليـت ألا أبيـعـه وألا أرى غيري له الدهـر مالكـا
عهدت به شرخ الشبـاب ونعمـة كنعمة قوم أصبحوا فـي ظلالكـا
فقد ألفتـه النفـس حتـى كأنـه لها جسد إن بان غـودرت هالكـا
وحبـب أوطـان الرجـال إليهـم مآرب قضاهـا الشبـاب هنالكـا
إذا ذكـروا أوطانهـم ذكرتهـمـو عهود الصبا فيهـا فحنـوا لذلكـا
كان من المناظر التي تجلبنا ونحن صغار نلهو ونلعب منظر قافلة من الحمير تأتي من شرق الطائف وهي محملة بالنورة، وهي مادة جيرية بيضاء تنور بها البيوت المعمورة أو المرممة، ليعود لها البياض، كان الكبار يرددون (جو حمير النورة جو)، ولم أكن أعلم السر في هذا وربما ما زلت.
تلك القافلة من الحمير كانت تسير بسرعة تجعل غبار النورة يتطاير ساعة سيرها السريع، فيشكل ما يشبه السحابة من الأعاصير، كان الكبار يتضاحكون علينا الأطفال ونحن نستقبل قافلة الحمير ونجري خلفها شقاوة لا حلاوة فيها، وسبب الضحك أن كوكبة الأطفال وهم يجرون مع القافلة يعودون وقد ابيضت العيون والملابس والأبدان.
تطور هذا المفهوم اليوم ونحن نرى بعضا من بني وطننا يجرون خلف تنظيمات إرهابية قوام أعمالها التفجير والتدمير والقتل بل والتكفير ومقاومة التفكير.
فهنالك فئام خدعتهم أدبيات ووعظ وفتاوى حزبية مستوردة، فصاروا وقودا يحرق ويدمر ليس في الوطن فقط، بل بالانخراط في قوافل الموت في خارج الوطن بحجج الجهاد، وتعود جثث بعضهم لتكون رهقا وخسارة لأهاليهم، بينما المحرضون نيام مع أهاليهم يتنعمون بالأموال التي قدمت إليهم باسم التبرعات للنصرة والإنقاذ.
حمير النورة كانت تحمل مواد التنوير بالبياض، أما حمير الخونة والخيانة وكراهية الوطن، فغبار أفعالهم مشينة، ورحم الله شاعر العرب ابن الرومي الذي قال:
ولـي وطـن آليـت ألا أبيـعـه وألا أرى غيري له الدهـر مالكـا
عهدت به شرخ الشبـاب ونعمـة كنعمة قوم أصبحوا فـي ظلالكـا
فقد ألفتـه النفـس حتـى كأنـه لها جسد إن بان غـودرت هالكـا
وحبـب أوطـان الرجـال إليهـم مآرب قضاهـا الشبـاب هنالكـا
إذا ذكـروا أوطانهـم ذكرتهـمـو عهود الصبا فيهـا فحنـوا لذلكـا