كان من الممكن أن يعيش وفي فمه ملعقة من ذهب تكبر معه وتذهب معه أينما ارتحل، وكان بسهولة ممكن أن يحيا حياة مترفة مرفهة يتنقل فيها من دولة الى أخرى يتناول في واحدة طعام الغداء وفي أخرى العشاء، وكان من الممكن أن يكون رجلا عاديا من أسرة سعودية ثرية فلا يبالي بالتعليم ولا بالسعي وراء الرزق، ولكنه اختار أن يكون مختلفا وأن يهب نفسه للعلم والعمل معا، واختار الدين والدنيا سويا، فعمر الأرض ونشر العلم واجتهد في تلقي التعليم والاستفادة منه ومن ثم نشره وإفادة غيره من الناس واجتهد كذلك في الدين والعبادة. هو رجل من أبناء هذا البلد المعطاء، وهب نفسه ووقته وعلمه لغيره، فاستحق التقدير والاحترام الكبير.
الدكتور وليد ابن رجل الأعمال السعودي الشهير أحمد حسن فتيحي، يمثل أنموذجا لا بد أن يحتذى به في السعودية، فهو رجل لم يكتف بنجاحات وشهرة أبيه وأسرته، فلم يعش في «ثوب» أبيه، بل انطلق في فضاء العلم والتحصيل الدراسي معتمدا على الله ثم على جهده وكفاحه، ودرس في مدينة بوسطن الأمريكية لسنوات وفيها تلقى علوم الهندسة الصناعية ثم اكتشف رغبته في مساعدة الناس والإشراف على رعايتهم فدرس الطب بعد أن أنهى دراسته في الهندسة باجتهاد بالغ وصبر وجلد وعدم يأس، وعاش لسنوات في بوسطن وساهم في بناء المركز الإسلامي الكبير في هذه المدينة الراقية.
عاد بعدها ليؤسس المركز الطبي الدولي في جدة والذي يعتبر فخرا في مجال الطب على مستوى العالم العربي، وافتتح المركز خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله وولي عهده آنذاك الأمير سلطان، رحمه الله، ليبعثا رسالة مهمة مفادها: سنحضر لنتوج أي إنجاز يعمل عليه ابن مخلص من أبناء هذا الوطن. وساهم هذا المركز في رفع كفاءة ومستوى الطب في المملكة عبر شراكات دولية وضوابط جديدة ساهمت في وضع معايير غير مسبوقة قام بتنفيذها بقية المنافسين في نفس المجال.
ولم يكتف فتيحي الابن بتشغيل مركزه الكبير بل اجتهد أكثر في نشر العلم فساهم في مؤتمرات وندوات ومحاضرات علمية ومقالات صحفية في مجال الطب ثم امتد النشاط إلى مجال التوعية والتثقيف الديني فبات يلقي خطب صلاة الجمعة في عدة مساجد في جدة، وفي هذا العام فاجأ الجميع بتقديم برنامج مميز وجديد في فكرته. «ومحياي» كان هذا العنوان المستمد من آية قرآنية هو الذي اختاره فتيحي لبرنامجه الذي قدم من خلاله معلومة مفيدة بشكل راق ومميز يهدف من خلالها لأن يعيش الإنسان حياة أفضل ويرتفع في الدنيا والآخرة بإذن الله.
وليد فتيحي بالفعل هو نموذج مختلف ومشرف للإنسان السعودي يستحق أن يشكر وأن يقدم للشباب السعودي ليحتذى به.
hishamk32@gmail.com
الدكتور وليد ابن رجل الأعمال السعودي الشهير أحمد حسن فتيحي، يمثل أنموذجا لا بد أن يحتذى به في السعودية، فهو رجل لم يكتف بنجاحات وشهرة أبيه وأسرته، فلم يعش في «ثوب» أبيه، بل انطلق في فضاء العلم والتحصيل الدراسي معتمدا على الله ثم على جهده وكفاحه، ودرس في مدينة بوسطن الأمريكية لسنوات وفيها تلقى علوم الهندسة الصناعية ثم اكتشف رغبته في مساعدة الناس والإشراف على رعايتهم فدرس الطب بعد أن أنهى دراسته في الهندسة باجتهاد بالغ وصبر وجلد وعدم يأس، وعاش لسنوات في بوسطن وساهم في بناء المركز الإسلامي الكبير في هذه المدينة الراقية.
عاد بعدها ليؤسس المركز الطبي الدولي في جدة والذي يعتبر فخرا في مجال الطب على مستوى العالم العربي، وافتتح المركز خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله وولي عهده آنذاك الأمير سلطان، رحمه الله، ليبعثا رسالة مهمة مفادها: سنحضر لنتوج أي إنجاز يعمل عليه ابن مخلص من أبناء هذا الوطن. وساهم هذا المركز في رفع كفاءة ومستوى الطب في المملكة عبر شراكات دولية وضوابط جديدة ساهمت في وضع معايير غير مسبوقة قام بتنفيذها بقية المنافسين في نفس المجال.
ولم يكتف فتيحي الابن بتشغيل مركزه الكبير بل اجتهد أكثر في نشر العلم فساهم في مؤتمرات وندوات ومحاضرات علمية ومقالات صحفية في مجال الطب ثم امتد النشاط إلى مجال التوعية والتثقيف الديني فبات يلقي خطب صلاة الجمعة في عدة مساجد في جدة، وفي هذا العام فاجأ الجميع بتقديم برنامج مميز وجديد في فكرته. «ومحياي» كان هذا العنوان المستمد من آية قرآنية هو الذي اختاره فتيحي لبرنامجه الذي قدم من خلاله معلومة مفيدة بشكل راق ومميز يهدف من خلالها لأن يعيش الإنسان حياة أفضل ويرتفع في الدنيا والآخرة بإذن الله.
وليد فتيحي بالفعل هو نموذج مختلف ومشرف للإنسان السعودي يستحق أن يشكر وأن يقدم للشباب السعودي ليحتذى به.
hishamk32@gmail.com