-A +A
زين عنبر (جدة)
تتسابق الأسر إلى مكة المكرمة والمدينة المنورة لحضور ليلة ختم القرآن في أجواء روحانية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي، للاصطفاف مع المعتمرين والزوار القادمين إلى الحرمين الشريفين من مختلف أرجاء المعمورة، تلهج ألسنتهم بالدعاء وتفيض مشاعرهم الإنسانية أخوة وتعاون على البر والتقوى.
وقد أدى هذا الإقبال على زيارة الحرمين الشريفين ليشهدوا ختم القرآن اليوم لإشغال الفنادق والشقق والسكنية بمكة المكرمة والمدينة المنورة، بعد إجراء الحجز المبكر لها.

«عكاظ» رصدت إقبال الأسر على زيارة المسجد الحرام ليشهدوا ليلة ختم القرآن وابتهالات الدعوات الروحانية.
تقول رانيا خالد (موظفة): اعتدت سنويا على الذهاب إلى مكة المكرمة، حيث يسكن أقاربي لنخرج كلنا إلى المسجد الحرام لنشهد ليلة ختم القرآن بعد أداء صلاة التراويح على مدى الشهر الفضيل في مساجد جدة، ونحرص على الذهاب للمسجد الحرام ليلة ختم القرآن، حيث تلهج ألسنة المعتمرين بالدعاء في منظر بديع، ولا نفضل اصطحاب الأبناء الصغار معنا حتى لا نزعج المصلين في ليلة ختم القرآن.
من جانبها، تقول رحمة عبدالله (موظفة): تحرص أسرتنا على الحجز المبكر في الفنادق أو الشقق السكنية القريبة من المسجد الحرام، ليتسنى لنا نيل الأجر والمثوبة في ليلة ختم القرآن، ونخصص سنويا ميزانية خاصة لارتياد أحد فنادق مكة المكرمة وتبلغ تكلفة إقامة الليلة الواحدة في فندق 3 نجوم 700 ريال، ونحرص على قضاء ليلة القدر وختم القرآن في جنبات المسجد الحرام.
وفي السياق نفسه، تقول هنية محمد (ربة منزل): نعمل ومجموعة من السيدات المتطوعات في المجتمع المكي على إعداد وجبة إفطار صائم في ليلة ختم القرآن لما يشهده المسجد الحرام من ملايين المصلين، وبعد أن نجهز الوجبات نذهب للحرم ونقضي بقية اليوم لنشهد ختم القرآن في المصليات النسائية، ونأمل عدم اصطحاب الأطفال من قبل أسرهم إلى الحرم لكي لا يزعجون المصلين بالبكاء ويشغلون المعتمرة أو الزائرة عن مشاعر ليلة ختم القرآن، وتقترح توفير مركز حضانة لأطفال المعتمرين والزائرات بإشراف جهة مختصة ومشرفات لتتمكن الأسر من بقاء الأطفال في مكان آمن لحين انتهاء ليلة ختم القرآن.
فيما تروي نهال عبد الرحمن (موظفة) قصتها مع والدتها التي تعاني من الشلل وتقول «أحرص ووالدتي منذ عشر سنوات على قضاء ليلة ختم القرآن في المسجد الحرام، نستأجر إحدى الشقق السكنية بمكة المكرمة لنشهد أيام الرحمة والمغفرة بالمسجد الحرام»، مضيفة «أحرص على قضاء الأيام الأخيرة من رمضان بمكة المكرمة لنيل الأجر ومعايشة الأجواء الروحانية».
وللوقوف على حجم إشغال مقاعد الطيران من مختلف مناطق المملكة إلى المدينة المنورة ومكة المكرمة قبل ليلة ختم القرآن، أكد محمد عبدالمنعم بطيشة مسؤول حجز تذاكر في أحدى المكاتب السياحية أن حجز مقاعد الطيران إلى المدينة المنورة بلغ 95 في المائة نتيجة قصد المعتمرين للسفر من مختلف مناطق المملكة إلى مكة المكرمة والمدينة المنورة لقضاء العشر الأواخر وليلة ختم القرآن.
من جهته، أوضح مسؤول حجز رحلات الطيران أن المعتمرين يفضلون حجز الفنادق في مكة المكرمة والمدينة المنورة عبر مكاتب الحملات نظرا لعروض الأسعار التي تقدمها.