-A +A
عكاظ (القاهرة)
قررت الحكومة المصرية لدواع أمنية منع إقامة صلاة عيد الفطر في ساحة مسجد مصطفى محمود. وأوضح مصدر أمنى أن الهدف من قصر الصلاة داخل المسجد فقط، هو السيطرة على الوضع ومنع حدوث أية اشتباكات، وسهولة فض أي اعتصامات في حال السعي لإقامتها بجوار المسجد عقب انتهاء صلاة العيد، لافتا إلى أن الظروف الراهنة التي تمر بها البلاد هي السبب في اتخاذ مثل هذه التدابير الأمنية.
لكن أحزابا سياسية منها حزب الحرية والعدالة الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين، حزب البناء والتنمية الذراع السياسي للجماعة الإسلامية، وحزب التيار الشعبي الذي يقوده حمدين صباحي أعلنت عن عزمها إقامة صلاة العيد في هذه الساحة التي هي أكبر ساحات الصلاة في القاهرة.

وتعد ساحة مصطفى محمود رمزا لصلاة العيد في مصر. ورغم صغر مساحة المسجد، إلا أن ساحته الخارجية تستوعب أكثر من مليون مصل.
من جهتها، دعت حملة تمرد جموع الشعب المصري للاحتشاد لأداء صلاة عيد الفطر المبارك تأكيدا على استمرار الثورة وعلى رفض التدخل الدولي في شؤون مصر، ودعم الاستقلال الوطني وتفويت الفرصة على فصيل معين بالسيطرة على ساحات صلاة العيد، وذلك بكل من ميدان التحرير وأمام قصر الاتحادية بالقاهرة، وبميدان سيدي بشر في الإسكندرية، وبساحة المسجد الكبير بمرسى مطروح. ولفتت الحملة إلى أن هذا العيد يأتي بطعم الثورة وبنكهة انتصار الشعب المصري بإرادة صلبة على الاستبداد. فيما دعت جماعة الإخوان المسلمين جموع الشعب إلى مليونية أطلقت عليها «عيد النصر» اليوم الخميس في كل ميادين مصر. وحذر ما يسمى بـ«التحالف الوطني لدعم الشرعية» في بيان له بعض ضباط وجنود الداخلية الذين تخطوا كل الخطوط حسب تعبير البيان.
يأتي ذلك فيما شهدت الإسكندرية ليلة دامية حيث وقعت اشتباكات فجر أمس بين الإخوان المسلمين الذين خرجوا في مسيرات مؤيدة لمرسي من مسجد القائد إبراهيم في اتجاه بحري، وبين أهالي منطقة محطة الرمل وبحري، واشتبك الأهالي مع المسيرة أثناء مرورها وتم تبادل قذف الحجارة، وسمع دوي طلقات الرصاص والخرطوش مما أدى لمقتل شخص وأصيب ما لا يقل عن 67 شخصا في اشتباكات بين مؤيدين للإخوان والأهالي، في محافظتي الإسكندرية والبحيرة والإسماعيلية.
وفي سيناء أصيب أربعة من المواطنين بطلقات خرطوش أثناء الاشتباكات بين مؤيدي الرئيس المعزول مرسي وعدد من الأهالي ومعارضيه بميدان عثمان أحمد عثمان بالشيخ زايد، وقامت قوات الأمن بالسيطرة على الوضع واستمرار مسيرة أنصار مرسي للعودة إلى مسجد الصالحين، وتم نقل المصابين إلى المستشفى للعلاج، وأكد عدد من شهود العيان أن أحد المصابين حالته سيئة بينما الإصابات الثلاث الباقية بسيطة.