-A +A
عبدالله يوسف بكر
كتبت في الثاني عشر من رمضان الماضي مقالا عن تأخير توسعة ملعب جدة تحت عنوان (ما ذنب الاتحاد والأهلي).
وقد انتظر أهل جدة عشرات السنين لتوسعة ملعب الأمير عبدالله الفيصل ولم يبدأ في ذلك إلا قبل أشهر.

وانتظر أهل جدة عشرات السنين لبناء استاد جديد بمدينة بها أكثر من أربعة ملايين نسمة، وأخيرا تقوم أرامكو بجهد كبير لإنجازه قبل نهاية العام الحالي.
وعندما بدئ في تنفيذ المشروعين افتقر ذلك إلى التخطيط السليم ولم يؤخذ في الاعتبار البرنامج الرياضي للموسم الماضي والحالي، فقد كان الأولى أن تبدأ توسعة ملعب الأمير عبدالله الفيصل بعد الانتهاء من إنشاء ملعب الملك عبدالله شمال جدة بما يمكن أندية جدة من اللعب على أرضهم بدلا من الانتقال لمسافة 100 كم ويوفر المعاناة والتكاليف والوقت للفرق والجماهير، خصوصا أن الفترة القادمة هي موسم الحج وطريق مكة – جدة يكون مكتظا بالسيارات مما يمكن أن يلحق الضرر بالطرفين.
وبكل أسف فالبدائل شبه معدومة فملاعب الأندية سعتها محدودة ومواقفها لا تستوعب سيارات الجماهير.
وملعب جامعة الملك عبدالعزيز سعته متدنية ولا تعادل ثلث مقاعد ملعب جامعة الملك سعود مثلا والتي تبلغ أكثر من 20 ألف متفرج أي أكثر من ملعب جدة الرئيسي قبل التوسعة (17000 متفرج).
وربما الخيار الوحيد هو استغلال ملعب القوات الجوية بجدة لسعته المناسبة مع إعداد وتمهيد المنطقة المحيطة به داخل وخارج المنطقة العسكرية لاستيعاب أكبر قدر ممكن من السيارات.
واستخدام الملاعب الموجودة في جدة يحقق العدالة والتكافؤ لأندية جدة مع باقي أندية المملكة، كما يخفف المعاناة للفريقين وجماهيرهما وطلاب المدارس والجامعات والموظفين والذين يحتاجون إلى نحو سبع ساعات للانتقال من جدة إلى مكة ومشاهدة المباريات وربما تناول وجبة العشاء والعودة إلى منازلهم، وذلك بدلا من ثلاث ساعات لمشاهدة المباراة في جدة، كما يوفر التعرض للحوادث خصوصا أثناء العودة ليلا في هذه الفترة من السنة.
وفي حال تعذر ذلك فيمكن تغيير مباريات أو بعض مباريات الفريقين المحلية إلى أرض الخصم على أن تلعب المباراة الأخرى في جدة في الدور الثاني.
رجاء: أن يتم توسعة ملعب جامعة الملك عبدالعزيز في القريب العاجل، فالملعب الحالي لا يكفي لخدمة الجامعة والتي بها ما يربو على 80000 طالب.