-A +A
عبد الناصر أبو الفضل (القاهرة)
أكد مصدر أمني في مطار القاهرة الدولي على تدقيق الجهات الأمنية فى جنسيات القادمين إلى البلاد، للتأكد من أن الراكب ليس مطلوبا أو مدرجا على قوائم الترقب فى السفر أو الوصول، واستمرار العمل في خطة الطوارئ وتشديد الإجراءات الأمنية، التي تم وضعها لتأمين مداخل مطار القاهرة والطرق المؤدية إليه فى اليوم الرابع بعد فرض حظر التجوال؛ وذلك بهدف تأمين المطار والطرق المؤدية له فى ظل تورط العديد من الجنسيات المختلفة في الأحداث الدامية التي تشهدها البلاد.
وتشمل خطة التأمين تولي رجال الشرطة تأمين باقي مداخل المطار، حيث تم وضع أكمنة ثابتة ومتحركة لمواجهة أي محاولات للتسلل إلى حرم المطار من خلال التفتيش اليدوي للسيارات، والاستعانة ببعض أجهزة الفحص الآلي والكلاب البوليسية المدربة على الكشف عن المفرقعات مع وجود احتياطات تأمينية لقوات الأمن والتعامل بكل شدة مع أي محاولات للاختراق الأمني.

كما تمت الاستعانة بمدرعات من القوات المسلحة، ورجال أمن العمليات الخاصة لتأمين الكمين الموجود على مدخل مطار القاهرة من ناحية الطريق الدائرى القادم من القاهرة الجديدة، فضلا عن انتشار الكمائن المرورية بالتنسيق بين الشرطة والقوات المسلحة وانتشرت مدرعات في الأماكن الحيوية.
وتتضمن الخطة تأمين كافة مداخل ومخارج المطار بالتنسيق بين الشرطة والقوات المسلحة وهناك كمائن مرورية على كافة المداخل والمخارج بخلاف التأمين الكامل للمراكز الحيوية كبرج المراقبة الجوية ومركز الملاحة والعمليات الجوية ووزارة الطيران المدنى، ومواقف انتظار السيارات وصالة المودعين والمستقبلين المزودة بأجهزة كشف عن الأسلحة والمفرقعات وأي ممنوعات تخل بالأمن، خاصة أن المطارات والموانئ من المنشآت الحيوية؛ وذلك التأمين على مدار 24 ساعة كاملة.
من جانبه أكد المهندس عبد العزيز فاضل وزير الطيران المدني المصري أنه يعقد يوميا ومنذ فض اعتصامات الإخوان اجتماعات دورية ومكثفة مع القيادات الأمنية في المطار ووزارة الطيران لتحديد أية ثغرات أمنية قد تطرأ على أروقة المطار أو أنظمة العمل على الطائرات لتفاديها.
وقال فاضل: إن قطاع أمن مصر للطيران وضع خلال الساعات الماضية خططا أمنية جديدة لتأمين الطائرات وركابها قبل إقلاعها وفور هبوطها، إضافة إلى فترة طيرانها؛ وذلك وفق الاستراتيجية الأمنية للوزارة، وشركة مصر للطيران خلال تلك الفترة العصيبة التي تمر بها البلاد، حيث لم تسجل وزارة الطيران المصرية أية حالة خلل أمني واحدة خلال الفترة الماضية، حتى في ظل فض اعتصامات الإخوان وما تلاها من اشتباكات.
وأكد فاضل أمس السبت على استمرار انتظام حركة السفر والوصول في مطار القاهرة الدولى وباقي المطارات المصرية دون إلغاء أو تعطيل لأي رحلة كما لم تطلب أية دولة تنظيم رحلات لإجلاء رعاياها من مصر ..
وقال فاضل: تم إقلاع ووصول 103رحلات جوية نقلت 10.932 راكبا من الدقيقة الأولى من منتصف ليل السبت حتى الساعة السادسة صباحا، حيث كانت الحركة الجوية في مطار القاهرة قد شهدت وصول 28 رحلة وسفر 16 رحلة نقلت 3582 راكبا كما شهدت باقي المطارت المصرية (الأقصر ،وأسوان،وسوهاج، وأسيوط، وشرم الشيخ، والغردقة ، ومطار برج العرب ، وصول 27 رحله وسفر 32 رحله جوية نقلت خلالها 7350راكبا).
وقالالوزير : إن المجال الجوي المصري مفتوح للحركة الجوية بانتظام ولم تطلب أي جالية أجنبية مغادرة البلاد، وأنه تم التنسيق مع الأجهزة المعنية في الدولة بالسماح للمسافرين والقادمين بالتحرك أثناء ساعات الحظر على أن يتم إبراز جواز السفر وتذكرة الطائرة عندما يتطلب ذلك كما أن التسهيلات والخدمات المهنيه والإنسانيه ووجبات الضيافة تقدم للركاب المسافرين والقادمين ويتم تقديمها بمستوى يليق بسمعة مصر ومطاراتها الدوليه، بالإضافة إلى إعفاء الركاب من غرامة التأخير أو رسوم أخرى بسبب التخلف عن مواعيد الرحلات والتي يرجع سببها إلى تعطيل الحركة المرورية فى بعض الطرق المؤديةإلى المطار.
وفيما يتعلق بالمطلب الشعبي بوقف الرحلات الجوية مع الولايات المتحدة وتركيا قال «إن وزارة الطيران المصرية وشركتها مصر للطيران تعمل بمبدأ تجاري بحت، ولا علاقة لها بالسياسة»، موضحا أن إيقاف الرحلات فى الوقت الراهن صعب، وقد يتطور الوضع إلى تخفيض عدد الرحلات بعيدا عن قرار توقف حركة الطيران بين البلدين، وهو القرار الذي يحتاج قرارا سياسيا في المقام الأول، خاصة أن شركة مصر للطيران تعد الخط الرئيسي الواصل بين القاهرة ونيويورك، بعد إيقاف شركة الطيران الأمريكية «دلتا» لرحلاتها مع القاهرة فور اندلاع ثورة 25 يناير وتدهور الأوضاع الأمنية.
وأضاف فاضل، أن شركة مصر للطيران تربط القاهرة بالولايات المتحدة الأمريكية من خلال 11 رحلة دولية، 7 منها إلى نيويورك، و4 إلى تورنتو، مشيرا إلى أن تصريحات الرئيس الأمريكى الداعمة للإرهاب، وتحذيره رعاياه من السفر إلى مصر لم تؤثر حتى الآن على حركة الطيران بين البلدين، أو حتى نسبة الامتلاء على الطائرات، حيث تستخدم مصر للطيران فى رحلاتها مع الولايات المتحدة الأمريكية الطائرات 777، والتى تسع 346 راكبا، وهو عدد الركاب الذي لم ينخفض حتى الآن، مؤكدا أن السبب الوحيد الذي يدفع شركة مصر للطيران لإيقاف رحلاتها مع أمريكا هو انخفاض نسبة الامتلاء على الطائرات، والفشل فى تحقيق نفقات الرحلة.
وأشار وزير الطيران إلى أن توقف حركة الطيران بين البلدين يؤثر بشكل رئيسي على المواطنين المصريين المقيمين في أمريكا؛ وذلك لاعتمادهم بشكل أساسي على خطوطنا فى التنقل بين البلدين، خاصة بعد توقف شركة طيران «دلتا» الأمريكية عن تسيير رحلاتها الخمس الأسبوعية مع القاهرة نظرا للأحداث الأمنية المتوترة التي تعيشها شوارعنا منذ ثورة يناير، كما أوضح أن شركات التأمين الأمريكية أوقفت تأمينها على الركاب الأمريكيين فور إطلاق الرئيس الأمريكي أوباما تحذيره من السفر إلى القاهرة، وهو ما سيدفع الركاب الأمريكان إلى التوقف عن زيارة القاهرة خلال الفترة المقبلة نظرا لتعلقهم بالتأمين على الحياة، والتأمين الطبي الذي توفره لهم هذه الشركات.
وذكر ، وزير الطيران المدني، أن خطوط الطيران بين مصر وأمريكا تعرضت لعدة مؤثرات خلال الفترة الماضية أدت إلى تخفيض الرحلات، ثم عودتها إلى عددها الطبيعى، حيث أشار إلى أن الرحلات إلى نيويورك تم تخفيضها إلى خمس رحلات عقب اندلاع أحداث محمد محمود بعد انخفاض حركة الركاب بين البلدين، نتيجة تحذير الرئاسة الأمريكية رعاياها من السفر إلى مصر، ثم استعادت الرحلات عافيتها مرة أخرى بعد ذلك ليعود عدد الرحلات إلى سبع رحلات أسبوعيا.
وفيما يتعلق بحركة الطيران بين مصر وتركيا، فقد أكد وزير الطيران المدني أن مصر للطيران تسير 3 رحلات يومية إلى إسطنبول مستخدمة فى ذلك طائرات تسع 140 راكبا، وهي الرحلات التي تحقق نسبة امتلاء عالية، مما يعني أن حركة التنقل بين البلدين لم تتأثر بتوتر الأوضاع، لافتا إلى أن دولة تركيا بدورها لم تلغ خطوط طيرانها مع مصر، وهو ما يؤكد على ابتعاد عالم الطيران عن السياسة الدولية.
كما لفت فاضل إلى أن الرئيس الأمريكي، ورئيس الوزراء التركي، يحاولان جاهدين تمكين الإسلام السياسي في البلاد، وهو ما يرفضة الشعب المصري بكل أطيافه، مؤكدا على أهداف ثورتي يناير و30 يونيو التي خرج بها ملايين المصريين مصرين على تمكين إرادتهم والدفع ببلادهم إلى الأمام، وتدمير مشاريع تفريق أبناء الوطن الواحد، وتقسيم البلاد.