هل تدعم أمريكا الإخوان المسلمين دفاعا ونصرة للدين الإسلامي؟ هل تأسيس قناة الإخوان المسلمين (قناة الجزيرة) هو من أجل نصرة الدين الإسلامي؟ في ما مضى من وقت كانت فيه قناة الجزيرة وجماعة الإخوان يجرمان كل من يتعاون مع أمريكا ويثيران حوله شبهة العمالة والخيانة والردة حتى خيلوا لنا أن من يجيب أي دعوة لسفارة غربية هو عميل سري للكفار، ثمانون عاما وجماعة الإخوان المسلمين تجيش ضد رؤساء مصر والعرب بتهمة العمالة لأمريكا والآن سقط القناع واتضحت الحقيقة التي لا تنطلي حتى على طفل صغير، ثمانون عاما وهم يستدرون عطفنا بتظلمهم وشكاواهم من الحكام العرب والإعلاميين العرب عملاء الأمريكان، وها هم اليوم يفعلون كل ما في وسعهم للاستنجاد بأمريكا وإسرائيل وتقديم كل ضمانات مطلوبة في سبيل البقاء على الكرسي، الإخوان المسلمون عندما اعتلوا كرسي الحكم في مصر تخلوا عن كل شيء كانوا يتشدقون به ولم يكونوا لا إخوانا ولا مسلمين فيما فعلوه بالشعب المصري والعربي من أجل مصالح دنيوية، خطف كهول الإخوان المسلمين ثورة الشباب المصري وضحكوا على البسطاء وعندما انتخبوهم ندموا أشد الندم حتى وصلت رداءة الحال إلى مستوى لم تصله منذ مئات السنين، كل من يتعاطف مع الإخوان المسلمين واسمهم البراق سيعض الندم عندما يتمكنون منه وسيجد نفسه يحارب نيابة عنهم وهم ينعمون بمخابئهم، كلنا يجب أن نعي الدرس ويجب أن نحصن أنفسنا من خداعهم كما حصن الأزهر الشريف نفسه من خداعهم واستغلالهم للدين لتحقيق مطامعهم، تجربة الأزهر الشريف في كشف الإخوان المسلمين وإبقائهم بعيدا عن قيادته مع أنهم فعلوا كل ما بوسعهم باحتلاله لكن رجال الأزهر كانوا شرفاء حقيقيين وانتصروا للإسلام الحقيقي المعتدل الذي نعتنقه ونفخر به!