-A +A
عبدالله يوسف بكر
تجد الأندية السعودية صعوبة في اختيار المكان الملائم ضمن ميزانية مناسبة لإقامة معسكراتها الصيفية خارج المملكة وبالتحديد في إحدى المدن أو القرى الأوروبية والتي تكون مهيأه باحتياجات المعسكر من ملاعب وصالات وسكن وخدمات ومرافق مختلفة.
وتقف تكلفة إقامة المعسكرات الخارجية عقبة أمام الأندية وبالتالي فعدد بسيط منها يستطيع اختيار المكان الأمثل والأكثر تجهيزا.

وأمام هذه العقبات وبما حبانا الله من سلسلة جبال السروات بأجوائها الصيفية الرائعة، فأقترح أن تنشأ بها الملاعب وبيوت الشباب والفنادق وتزويدها بالخدمات والمرافق المختلفة التي تحتاجها الفرق.
ويمكن إنشاء بعض المدن الرياضية المتكاملة في المدن الجبلية الكبيرة مثل الطائف وأبها وخميس مشيط والباحة وغيرها، والتي تحوي ملعبا رئيسيا وملاعب رديفة وصالة مغلقة وبيوتا للشباب مع باقي الخدمات.
كما يمكن الإسراع في إنشاء مقرات الأندية الأخرى مثل نادي الحجاز ببلجرشي ونادي العميد بالباحة ونادي النماص بعسير وغيرها من الأندية الكثيرة المنتشرة على طول جبال السروات.
وانتشار الملاعب وبيوت الشباب والمرافق والخدمات الأخرى في تلك المناطق سيتيح للأندية السعودية (وربما لبعض الأندية الخليجية) إقامة معسكراتها محليا في أجواء مناسبة وبتكلفة معقولة وفي متناولها.
كذلك يتيح لها إقامة مباريات ودية فيما بينها أو بطولات دولية تشترك فيها بعض الأندية من خارج المملكة.
وستشجع هذه الخطوات الكثير من السعوديين على قضاء الصيف أو جزء منه في تلك المناطق وبالقرب من أنديتهم المحببة إلى قلوبهم، كما ينعكس ذلك تلقائيا إلى تنمية السياحة الداخلية والإبقاء على مليارات الريالات محليا بدلا من مغادرتها سنويا خارج المملكة.