يفتح صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة ظهر اليوم قلبه للمختصين والخبراء والمسؤولين ليجيب على كافة تساؤلاتهم حول مشاريع مكة المكرمة الجارية ويفند الرؤية التي انطلقت منها عجلة التطوير والنماء في هذه البقعة المقدسة لتكون مدينة ذكية وواحدة من أبرز مدن العالم تطورا ونماء. ويرسم أمير مكة المكرمة في المؤتمر العام الثالث عشر لمنظمة العواصم والمدن الإسلامية الذي تحتضنه أم القرى ويجمع نخبة من المختصين، خارطة طريق تحمل مسمى «مكة المكرمة نحو بيئة مستدامة» يشخص فيها الواقع والرؤية التي يختزلها أمير المنطقة في فكره لتطوير المكان والإنسان.
ويمضي الأمير خالد الفيصل في مكة المكرمة يوما مفتوحا للحوار يبدأ بإطلاق حملة «الحج وعبادة وسلوك حضاري» في عامها السادس، وذلك في مقر إمارة المنطقة بحضور نحو 30 جهة حكومية وأهلية، قبل أن يدخل في حوار آخر عن مكة المكرمة صوب التنمية المستدامة.
الحملة التي سيطلقها أمير مكة المكرمة اليوم وتحمل مسمى (الحج عبادة وسلوك حضاري) تندرج في المرتكز الثاني من استراتيجية تنمية منطقة مكة المكرمة التي تؤكد على التعامل الراقي مع الحاج والمعتمر والارتقاء ببناء إنسان المنطقة ليتحقق على يديه النهوض بمستوى خدمات ضيوف الرحمن ليبلغ وصف «القوي الأمين».
وتهدف الحملة إلى أهمية الالتزام بالأنظمة والتعليمات الخاصة بالحج وصولا إلى تحقيق التوازن بين أعداد الحجاج والطاقة الاستيعابية المكانية للمشاعر المقدسة والقضاء على ظاهرة الافتراش وتخفيض الضغط على المسجد الحرام وجسر الجمرات، علاوة على حث الحاج على التفكير من أجل مراجعة سلوكه قبل مباشرة الفريضة والنسك.
وسيشارك في تنفيذ الحملة أكثر من 30 جهة حكومية وأهلية معنية بشؤون الحج والحجاج: منها وزارات الحج، والثقافة والإعلام، والشؤون البلدية والقروية، والصحة، والشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، والتربية والتعليم، والتجارة والصناعة، والأمن العام، والدفاع المدني، والرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام، والأمانات، وأعضاء مجلس منطقة مكة المكرمة، وشركات الاتصالات، والخطوط الجوية السعودية، وهيئة الهلال الأحمر السعودي، ومؤسسات الطوافة وشركات حجاج الداخل.
وتتكئ الحملة على ثلاثة مرتكزات، الأول يتمثل في احترام المكان والحدث، والثاني في احترام الإنسان، والثالث في احترام النظام، حيث تشمل جانبين توعويا وتحذيريا، تنمي في مضامينها إحساس الحاج والمعتمر بمسؤوليته وهو يستعد لأداء الفريضة وحفزه على المبادرة لتغيير سلوكياته واستشعار دوره الإنساني المسلم المتحضر إزاء الحجاج وأداء الفريضة.