أكد عدد من كتاب الرأي والمثقفين أن تداعيات الأزمة السورية وانعكاساتها في الداخل قد زادت من التفاف الشعب حول قيادته وزيادة اللحمة الوطنية وأن انعكاساتها ستكون إيجابية، لافتين إلى أن المواطن السعودي أصبح مدركا لما يحاك ضد الوطن من شائعات مغرضة، وأن أمن الوطن وسلامته خط أحمر لا يجب تجاوزه، وأن تكون المصلحة الكبرى التزامنا بسياسة الدولة وعدم الانقياد خلف التحليلات المغرضة.
اللحمـة الوطنيـة
بداية تحدث الدكتور محمد المشوح بقوله إن تداعيات الأزمة في الداخل قد زادت من اللحمة الوطنية بين الوطن والشعب والقيادة وهذه الأزمات لابد أن تولد الحب والولاء والصدق وأن تكون حصنا في وجه التحديات لأن الحساد الذين يبحثون عن المنافذ والثغرات كثر، وعلى الجهات التربوية والتعليمية والاجتماعية مسؤولية كبيرة كل في مجاله، وأن يشعر الناس بضرورة العناية بأمن الوطن ومكتسباته وأن لا يسمحوا لأي جهة أو فرد أن يستغل هذا الظرف للترويج للشائعات والفتن والقلاقل بل العكس أن تشعرهم هذه الأزمة بالتفاف الشعب ولحمته حول قيادته، مؤكدا أن أمن الوطن خط أحمر لا يجب تجاوزه.
تحليـلات مغرضـة
أما الدكتور أنمار مطاوع الكاتب وأستاذ الاتصال الثقافي في جامعة الملك عبدالعزيز فقال: إن الإعلام في حالات الأزمات والحروب يلعب دورا رئيسا في توجيه الفكر المحلي والعالمي، وإن الإعلام الجديد رغم التغيرات الجذرية التي حدثت له وخروج بعض اللاعبين الأساسيين التقليديين من الساحة إلا أنه قد احتفظ بالتوجيه الفكري للمجتمع، وما يجب أن نعرفه جميعا ونركز عليه هو أننا لا يجب أن ننقاد لتوجهات الإعلام الجديد على مطلقها، وإنما علينا أن نضع في الاعتبار أولا أن الذي يحدث في سوريا هو وضع متأزم وكل الحلول المطروحة قابلة للتنفيذ وما يهمنا هنا هو ضبط الانفعالات وعدم الركون للشائعات وأن تكون المصلحة الكبرى هي تقيدنا بسياسة الدولة وعدم الانقياد خلف التحليلات المغرضة التي قد تسيء أكثر مما تخدم ولذا يجب على الإعلام الرائد أن يضع خطة إعلامية مدروسة لمثل هذه المعطيات.
الربيـع الإسرائيلي
ويرى الدكتور عائض الزهراني عضو مجلس دارة الملك عبدالعزيز ووكيل كلية خدمة المجتمع في جامعة الطائف أن ما يحدث للجسد العربي من نزيف وانفجارات وانكسارات وما كان يسمى بالربيع العربي أصبح الآن ثورة الربيع الاسرائيلي وأصبحت إسرائيل هي المستفيد الأول من هذا الربيع وما يحدث الآن من انتشار ثقافة التدمير والحرب، كنا نتمنى أن لا يكون هناك تدخل أجنبي وأن يستفيد النظام السوري من الأنظمة السابقة في ليبيا والعراق وغيرها ولكن الآن أتى وقت الضربة ولابد لها أن تكون في ظل ما قام به النظام السوري تجاه شعبه الأعزل.
وعن انعكاسات الضربة في الداخل السعودي، قال: إنها ستكون إيجابية حيث أصبح الشعب أكثر التفافا حول قيادته وأصبح المواطن السعودي يعي ما يحدث حوله، وأصبح هناك صحوة في الداخل، وهذا يسجل للمواطن السعودي إدراكه لما يدور حوله وما يحاك للوطن من الخارج والتفاف الشعب لحمة واحدة ونبذ الفكر التكفيري والعنف.
عمليـة جراحيـة محدودة
ويشبه الكاتب الدكتور ياسر سلامة الضربة العسكرية بالعملية الجراحية ذات الهدف المحدد وفي الزمن المحدد ردا على استخدام السلاح الكيماوي الأخير ضد المدنيين وهو الذي وضع إدارة أوباما والغرب في حرج كبير، وأضاف: إن ما يهمنا هنا هو الاستعدادات القائمة من كل الدول المحيطة بسوريا تحسبا لتداعيات قد تفرض جراء هذه الضربة العسكرية ناهيك أن من بعض هذي الدول سيكون مشاركا ولو لوجستيا في هذه الضربة كتركيا.
من وجهة نظره الخاصة يرى أن الوضع مختلف تماما عن حرب الخليج عام 91 وعلى مستوى الداخل لن يكون هناك أدنى تأثير فالناس أصبحوا على قدر كبير من الوعي وكل التهديدات والتهويل من بعض الدول المساندة للنظام السوري ماهي إلا خوف على خسارتها ولو سياسيا بعد أن ساندت هذا النظام طوال سنتين.
تداعيـات عميقـة
ومن جانبه يرى الأديب والمثقف عبدالرحمن الدرعان أن الواقع في سوريا قبل التدخل الغربي صعب، ولكنه سيكون بالغ الصعوبة والتعقيد بعد الضربة إذا ما حدثت وهي حتما ستحدث ليس بسبب تنامي الجماعات التكفيرية ولا الانقسام الذي يتهدد مستقبل الدولة بل في ضعف المعارضة وتفتتها فكل المعطيات الراهنة تشير إلى أن المستقبل الذي تنتظره سوريا حتى بعد زوال الأسد سيكون قاتما على المنطقة برمتها، مشيرا إلى أن الجماعات الجهادية التي لن توفرها الضربة الأمريكية، لن تكف عن البحث عن بيئة خصبة لنشاطها في المستقبل.
اللحمـة الوطنيـة
بداية تحدث الدكتور محمد المشوح بقوله إن تداعيات الأزمة في الداخل قد زادت من اللحمة الوطنية بين الوطن والشعب والقيادة وهذه الأزمات لابد أن تولد الحب والولاء والصدق وأن تكون حصنا في وجه التحديات لأن الحساد الذين يبحثون عن المنافذ والثغرات كثر، وعلى الجهات التربوية والتعليمية والاجتماعية مسؤولية كبيرة كل في مجاله، وأن يشعر الناس بضرورة العناية بأمن الوطن ومكتسباته وأن لا يسمحوا لأي جهة أو فرد أن يستغل هذا الظرف للترويج للشائعات والفتن والقلاقل بل العكس أن تشعرهم هذه الأزمة بالتفاف الشعب ولحمته حول قيادته، مؤكدا أن أمن الوطن خط أحمر لا يجب تجاوزه.
تحليـلات مغرضـة
أما الدكتور أنمار مطاوع الكاتب وأستاذ الاتصال الثقافي في جامعة الملك عبدالعزيز فقال: إن الإعلام في حالات الأزمات والحروب يلعب دورا رئيسا في توجيه الفكر المحلي والعالمي، وإن الإعلام الجديد رغم التغيرات الجذرية التي حدثت له وخروج بعض اللاعبين الأساسيين التقليديين من الساحة إلا أنه قد احتفظ بالتوجيه الفكري للمجتمع، وما يجب أن نعرفه جميعا ونركز عليه هو أننا لا يجب أن ننقاد لتوجهات الإعلام الجديد على مطلقها، وإنما علينا أن نضع في الاعتبار أولا أن الذي يحدث في سوريا هو وضع متأزم وكل الحلول المطروحة قابلة للتنفيذ وما يهمنا هنا هو ضبط الانفعالات وعدم الركون للشائعات وأن تكون المصلحة الكبرى هي تقيدنا بسياسة الدولة وعدم الانقياد خلف التحليلات المغرضة التي قد تسيء أكثر مما تخدم ولذا يجب على الإعلام الرائد أن يضع خطة إعلامية مدروسة لمثل هذه المعطيات.
الربيـع الإسرائيلي
ويرى الدكتور عائض الزهراني عضو مجلس دارة الملك عبدالعزيز ووكيل كلية خدمة المجتمع في جامعة الطائف أن ما يحدث للجسد العربي من نزيف وانفجارات وانكسارات وما كان يسمى بالربيع العربي أصبح الآن ثورة الربيع الاسرائيلي وأصبحت إسرائيل هي المستفيد الأول من هذا الربيع وما يحدث الآن من انتشار ثقافة التدمير والحرب، كنا نتمنى أن لا يكون هناك تدخل أجنبي وأن يستفيد النظام السوري من الأنظمة السابقة في ليبيا والعراق وغيرها ولكن الآن أتى وقت الضربة ولابد لها أن تكون في ظل ما قام به النظام السوري تجاه شعبه الأعزل.
وعن انعكاسات الضربة في الداخل السعودي، قال: إنها ستكون إيجابية حيث أصبح الشعب أكثر التفافا حول قيادته وأصبح المواطن السعودي يعي ما يحدث حوله، وأصبح هناك صحوة في الداخل، وهذا يسجل للمواطن السعودي إدراكه لما يدور حوله وما يحاك للوطن من الخارج والتفاف الشعب لحمة واحدة ونبذ الفكر التكفيري والعنف.
عمليـة جراحيـة محدودة
ويشبه الكاتب الدكتور ياسر سلامة الضربة العسكرية بالعملية الجراحية ذات الهدف المحدد وفي الزمن المحدد ردا على استخدام السلاح الكيماوي الأخير ضد المدنيين وهو الذي وضع إدارة أوباما والغرب في حرج كبير، وأضاف: إن ما يهمنا هنا هو الاستعدادات القائمة من كل الدول المحيطة بسوريا تحسبا لتداعيات قد تفرض جراء هذه الضربة العسكرية ناهيك أن من بعض هذي الدول سيكون مشاركا ولو لوجستيا في هذه الضربة كتركيا.
من وجهة نظره الخاصة يرى أن الوضع مختلف تماما عن حرب الخليج عام 91 وعلى مستوى الداخل لن يكون هناك أدنى تأثير فالناس أصبحوا على قدر كبير من الوعي وكل التهديدات والتهويل من بعض الدول المساندة للنظام السوري ماهي إلا خوف على خسارتها ولو سياسيا بعد أن ساندت هذا النظام طوال سنتين.
تداعيـات عميقـة
ومن جانبه يرى الأديب والمثقف عبدالرحمن الدرعان أن الواقع في سوريا قبل التدخل الغربي صعب، ولكنه سيكون بالغ الصعوبة والتعقيد بعد الضربة إذا ما حدثت وهي حتما ستحدث ليس بسبب تنامي الجماعات التكفيرية ولا الانقسام الذي يتهدد مستقبل الدولة بل في ضعف المعارضة وتفتتها فكل المعطيات الراهنة تشير إلى أن المستقبل الذي تنتظره سوريا حتى بعد زوال الأسد سيكون قاتما على المنطقة برمتها، مشيرا إلى أن الجماعات الجهادية التي لن توفرها الضربة الأمريكية، لن تكف عن البحث عن بيئة خصبة لنشاطها في المستقبل.