واصلت إدارة مرور محافظة جدة أمس بكامل طاقتها البشرية والآلية خطتها المرورية لتنظيم السير في المحافظة تزامنا مع انطلاقة العام الدراسي الجديد، التي أعدتها بناء على نتائج الدراسات الميدانية المستخلصة من خلال التقارير اليومية لمستوى الحركة المرورية ومواقع الكثافة التي تشهد زيادة كبيرة لعدد المركبات والتوقيت الزمني الذي ترتفع أو تنخفض فيه معدلات الحركة في تلك المواقع.
وخلال الجولة الميدانية التي رافقت «عكاظ» فيها مدير إدارة مرور محافظة جدة العميد وصل الله الحربي، أشار إلى أن إدارته جندت كامل طاقاتها البشرية والآلية منذ وقت مبكر من فجر اليوم الأول لانطلاقة العام الدراسي لمباشرة ومتابعة تنفيذ الخطة التي أكد استمرارها إلى أن تتم الأهداف التي وضعت من أجلها، موضحا أن الخطة المرورية تركز بشكل كبير على مناطق العمل من خلال تأمين دوريات ثابتة ودراجات نارية متحركة لمتابعة السير في الطرق الواقعة في هذه المواقع ورفع الحوادث بشكل سريع لضمان انسيابية سير المركبات. وبين الحربي أن كامل المحاور والطرق المؤدية من وإلى المدارس والمجمعات التعليمية والكليات والجامعة تم تخصيص دوريات ثابتة لها؛ لمنع مخالفة الوقوف الخاطئ المسبب الرئيس للاختناق المروري وتعطيل السير، إضافة لإسناد إدارة الحركة المرورية في التقاطعات الرئيسية التي تعاني من كثافة في الحركة إلى ضباط إداريين من السادسة صباحا للإشراف على حركة السير ومتابعة المخالفات التي قد تتسبب في إرباك السير أو تهديد السلامة المرورية للمركبات والعابرين. وفيما يتعلق بالحركة المرورية على طريق الحرمين والطرق الرئيسية التي تصل محافظة جدة بالمراكز التابعة لها، أوضح مدير مرور جدة أنه تم تمديد فترة المنع للناقلات والشاحنات التي تستخدم هذه الطرق ساعة واحدة كإجراء احترازي تسهيلا لحركة المركبات الصغيرة وباصات نقل الطلاب والطالبات لضمان عبورها بشكل آمن في وقت مناسب، وخصصت للإشراف على كامل امتداد تلك الطرق مواقع للدوريات المتحركة والثابتة التي ساندتها مجموعة من دوريات المرور السري لضبط المخالفين والمتهورين. وأشار مدير ادارة مرور محافظة جدة العميد وصل الله الحربي إلى أن الخطة المرورية التي تم تطبيقها بتوجيه ومتابعة مباشرة من مدير عام الادارة العامة للمرور اللواء عبدالرحمن المقبل، حققت نجاحا كبيرا انعكس بشكل ملحوظ على انسيابية الحركة وعدم تسجيل أي حادث لليوم الثاني على التوالي، إضافة إلى تزامن الخطة وإطلاق خدمة البلاغات للسائقين الذين تتطلب مراجعتهم لادارة المرور وأقسام السير التابعة لها لإنهاء بعض الإجراءات عبر خدمة الرسائل النصية على الهاتف الجوال كإجراء أولي لإتاحة الفرصة لهم للمراجعة قبل التنويه عنهم في الحاسب الآلي وإيقاف الخدمات، مشيرا الى أن هذه الخطوة تأتي ضمن الخطوات التطويرية التي تنفذها الإدارة العامة للمرور للارتقاء بمستوى الخدمة وتسهيل تعاملات المراجعين حسب توجيهات مدير عام المرور.